الأحد، 9 ديسمبر 2012

البيان الثاني من أهالي المعتقلين



بسم الله الرحمن الرحيم



البيان الثاني من أهالي المعتقلين 


بعد مضي أكثر من ٢٧٠ يوماً على بدء اعتقالات أبناء الإمارات الأربعة و الستين فإننا كأهالٍ للمعتقلين نصدر البيان التالي:

لقد تم اعتقال ذوينا و تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة و حرماننا من حق التواصل معهم أو رؤيتهم، و مُنع موكلوهم من رؤيتهم بإجراءات غير قانونية و مخالفة لحقوق الإنسان.
لقد حاولنا جاهدين بأن نصل لحل مع الجهات المعنية يضع القضية في سياقها القانوني الصحيح، إلا أننا اصطدمنا بتجاوزات على الدستور و القانون و حقوق الإنسان في التعامل مع المعتقلين ليس لها أي مبرر.
و بعد الإصرار و الاعتصام أمام المحكمة تم السماح لنا برؤية ذوينا في أوقات محددة و أوضاعٍ مربكة.
ولقد رأينا أهلنا المعتقلين في حالة يتألم لها القلب إثر ما يتعرضون له من سوء معاملة أقلها الحبس الانفرادي ناهيك عن أساليب التعذيب النفسي بأنواعه. وقد فوجئ بعض الأهالي بعائلهم إذ أنهم لم يتعرفوا عليه لأول وهلة لتغير مظهره وجسده بشكل مخيف.
رافق ذلك تسليط الإعلام وبعض المسؤولين وغيرهم للنيل من أعراض وشرف المعتقلين والتحريض عليهم في سياق إعلامي ممنهج وهي سابقة لم تشهد الإمارات مثلها قط، و فيها تجاوز صارخ لحقوق الإنسان.
لقد كنا نتوقع إجراءات قانونية عادلة تكفل للمعتقلين حقوقهم كمتهمين لم تثبت إدانتهم بعد. وأن توجه لهم التهم أمام القضاء في الوقت و المكان الصحيحين.
ولقد ثبت لنا بما لا يترك مجالاً للشك بأن المعتقلين وكما عهدناهم ليس عليهم تهمة ثابته، وهذا ما يثبته طول مدة الاعتقال دون توجيه تهمة لهم و دون عرضهم على القضاء. و أن كل ما يتعرضون له مرده مطالباتهم بحقوقهم المدنية التي كفلها لهم الدستور و القانون.
نحن نحمل جهاز الأمن و النائب العام مسؤولية الأحوال التي آل إليها وضع المعتقلين و التي ثبت لدينا بأنهم يعاملون معاملة لا إنسانية فيها خرق للدستور و للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
و نضع كل من تكلم بكلمة سوء في حق المعتقلين أو حرض عليهم أمام المساءلة القانونية.
و إننا إذ نؤكد أننا لن نألوا جهداً في أخذ حقوقهم بالطرق القانونية التي تكفل لهم الحياة الكريمة ، فإننا نطالب بالإفراج الفوري عن ذوينا دون قيد أو شرط و إعطاءهم جميع حقوقهم.

٨-١٢-٢٠١٢

السبت، 8 ديسمبر 2012

كيف تناولت صحافة الامارات قرارات البرلمان الأوروبي حول انتهاكات حقوق الانسان ؟


سعيد علي

شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الشهور الماضية، تكثيفاً للحملة الأمنية ضد "دعوة الاصلاح" ، طالت رموزا بارزة منهم القضاة والمحامين والأساتذة الجامعيين والمصلحين الأسريين ،ونائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الامارات ،وعدد من المتطوعين في العمل الدعوي والخيري ، حيث تم اعتقال 64 مواطنا على رأسهم الشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي رئيس دعوة الاصلاح . 

هذه السابقة الخطيرة دفعت بعدد من المنظمات الحقوقية العربية والأجنبية للتحرك لمطالبة الجهات الدولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان الواقعة في دولة الامارات ، حيث لا تزال التهم الموجهة اليهم غير معروفة، وقد شددت هذه المنظمات الحقوقية على أن إحدى النقاط الخطيرة في هذا الملف، أنّ المعتقلين قابعون داخل سجنين لا تشرف عليهما النيابة العامة ،وهو ما يتعارض مع ما تنص عليه القوانين بأن فترة الحبس الاحتياطي تكون تحت إشراف النيابة العامة. وقد دفع تدهور الأوضاع بجماعات حقوق الانسان الدولية إلى إرسال بعثة عاجلة لدولة الإمارات للتحقيق في تلك الانتهاكات، وجري تنفيذ المهمة من قبل المحامية البريطانية فكتــوريا ميــدس، بالتنسيق مع «مركز الخليج لحقوق الإنسان»، وبالتعاون مع «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» و«هيومن رايتـس ووتش»، على أن يتم نشــر تقرير كامل عن النتـيجة التي توصلت إليها البعثة قريبا، وقــد قامت البعثة بزيارتها خلال الفترة من 30 أكتوبر حتى 3 نوفمبر الجاري. 

ونتيجة لهذه الأحداث، تبنّى البرلمان الأوروبي في 26 أكتوبر الماضي، قراراً يدين، للمرة الأولى في تاريخه، تدهور حالة حقوق الإنسان في الإمارات، وأشـارت منظـمة «هيومن رايتس ووتش» إلى أن البرلمان تبنّى القرار «على الرغم من الضغط الكـبير الذي تعرّض له من الســلطات الإماراتيــة». وهو ضغط وصل إلى مســتوى تهديد السفير الإماراتي لدى الاتحاد الأوروبي بأنّ القرار من شأنه "أن يضر بلا داعي بالعلاقات بين الاتحـاد الأوروبـي والإمارات". 

وقد ندد القرار الصادر عن البرلمان الأوربي، بمعاملة الامارات للمعارضين السياسيين، وجاء في قرار البرلمان الأوروبي إن الإمارات "صعدت حملتها على المدافعين عن حقوق الانسان ونشطاء المجتمع المدني ليصل عدد المحتجزين لأسباب سياسية إلى 64" معظمهم في حبس انفرادي وبدون مساعدة قانونية". وأشارالى" أن العديد من النشطاء السياسيين من دعاة حقوق الانسان تعرضوا للمضايقة والمنع من السفر والترحيل". وسجل اعتراضه على استخدام عقوبة الاعدام ، ودعا الى المزيد من الاحترام لحقوق النساء والعمال المهاجرين. وتطرق الى اغلاق الأجهزة المختصة في مارس الماضي، مركزي أبحاث دوليين يروجان للديمقراطية في أنحاء العالم وهما كونارد-اديناور-شتيفتونج الألماني في أبو ظبي، والمعهد الديمقراطي الوطني في دبي (مقره الرئيس في واشنطن)، وذلك دون إبداء أسباب. 

الإمارات و القرار الأوروبي 

لا يخفى على الجميع الدور المنوط بالإعلام حال الفتن واشتداد الأمور التي قد تحيق بالمجتمعات ، اذ تقع عليه مسؤولية عظيمة في تسيير الأحداث ، وهو أمر معلوم في عصرنا هذا الذي بات الإعلام في حال المدلهمات وعظائم الأمور، يؤثر تأثيرا بالغا في نفوس الناس ،بإثارتها، أو تثبيطها ،بتخويفها أو تأمينها ؛ لذا كان الواجب الحذر في التعاطي مع الأحداث الجسيمة ، وذلك بالسعي الى التقريب بين وجهات النظر واستيعاب المخالفين والسماع الى وجهة نظرهم بغية تعزيز و تقوية اللحمة الوطنية ، واذا تابعنا تعامل صحافة الامارات مع توصيات البرلمان الأوربي الصادرة في أكتوبر الماضي نجد التالي : 
ردة الفعل الرسمية كانت التنديد بالقرار فقد قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش " القرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي قرار متحيز ومتحامل ألقى التهم جزافا دون الإطلاع على الحقائق على أرض الواقع." وأشاد قرقاش بانجازات الامارات "فى مجال حقوق الانسان خاصة فى مجال العمالة الوافدة والرعاية الاجتماعية الشاملة وتمكين المرأة وبما تمثله الدولة من مجتمع يحتضن أكثر من 200 جنسية تعيش فى جو من الانفتاح والتسامح." ، وأوضح أن" الدبلوماسية الاماراتية لم تدع لهذا النقاش ولهذا طلبت تأجيله فى البرلمان الأوروبي لإتاحة الفرصة أمامها لطرح وجهة نظرها ضمانا لدقة التقرير وتوازنه ومصداقيته إلا أنه تعذر الاستجابة لطلبها فجاء القرار متحاملا وغير منصف ..." 

بدورها، عبرت جامعة الدول العربية عن رفضها لما جاء في تقرير البرلمان الأوروبي ووصفته بأنه "متحامل وغير دقيق" ، مبدية استغرابها للأسلوب الذي تعامل به البرلمان الأوروبي مع موضوعات ذات حساسية دون الرجوع إلى الطرف الإماراتي ومن خلال مؤسساته الدستورية والتنفيذية والتشريعية والاجتماعية. وقال السفير احمد بن حلى نائب الامين العام للجامعة العربية أن التقرير متحامل ..مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي له معاييره والدول عربية لها ايضا الميثاق العربي لحقوق الانسان.." 

على الصعيد ذاته، أعرب الدكتور عبداللطيف الزياني - الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية - عن استغرابه من صدور قرار من البرلمان الأوروبي حول حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصفه بأنه قرار يفتقد الدقة والصدقية، ولا يعكس واقع ما حققته الإمارات في مجالات حقوق الإنسان ،خصوصاً في مجال العمالة الوافدة والحريات والمشاركة السياسية والرعاية الاجتماعية وتمكين المرأة . 

لقد أغفلت الاعتراضات الحكومية سواء من خارجية الامارات، أو مجلس التعاون، أو الجامعة العربية، التطرق الى حقيقة التردي الحاصل على صعيد انتهاك حقوق الانسان في الدولة ، والنموذج الصارخ له الذي تمثله الاعتقالات الأخيرة ،التي تم بموجبها اعتقال خيرة الكفاءات الوطنية من أبناء دعوة الاصلاح، والتي مضت عليها شهور طويلة دون توجيه أي اتهام لهم، منذ اعلان النائب العام الاتحادي عن القضية في 15 يوليو وما جرى على اثرها من اعتقال 64 مواطنا على رأسهم الشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي رئيس دعوة الاصلاح. 

لقد سعت آلة الدعاية الاعلامية في الدولة الى الطعن في قرار البرلمان الأوروبي ، وذلك بحشدها لمجموعة واسعة من القيادات الحكومية ، وأصحاب المصالح الاقتصادية، ممن تحدثوا عن الانجازات التي حققتها الدولة في العديد من المجالات الاجتماعية والتنموية التي لا مجال للطعن فيها ، فالجميع يعرف أن الامارات دولة منفتحة على العالم، فيها قرابة 200 جنسية تعمل بها ،الى جانب العديد من الاستثمارات والنشاطات الاقتصادية والاجتماعية، والكل يدرك أن دولة الامارات احدى الدول المنفتحة على العالم . 

لكن ،ماذا عن الجانب المسكوت عنه، والذي حرك المنظمات الأوروبية، الحقوقية، المدافعة عن حقوق الانسان، ودفع البرلمان الاوروبي للاستماع، والاطلاع ،على التقارير المرفوعة من المنظمات المختصة حول الانتهاكات الحاصلة بحق المواطنين والمقيمين في الدولة ؟؟ 

هذا الأمرمرده الى التقدم الحاصل في انتشار ثقافة حقوق الانسان في أوروبا والتي تدفع الانسان الأوروبي للدفاع ضد الانتهاكات الواقعة على أشخاص وجماعات لا تربطه بهم رابطة الدين أو العرق أو اللغة أو المواطنة، في أي مكان في العالم، متى ما أدرك عدالة القضية. 

في الوقت نفسه، يتعجب المرء من صمت الكثيرين من أبناء الدولة ،وقياداتها ،الذين يدركون في قرارة أنفسهم ،الظلم الشديد ،الواقع على نخبة من أبناء الدولة ،الذين يقرون بالولاء لقيادتهم الرشيدة، الممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ،رئيس الدولة يحفظه الله ، واخوانه، أصحاب السمو الشيوخ حكام الامارات ، ويدركون في الوقت نفسه، أن دعوة الاصلاح والمنتسبين لها- والتي تم تأسيسها بمباركة كريمة من مؤسسي دولة الاتحاد المغفور لهما كل من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، والشيخ راشد بن سعيد أل مكتوم -لا يضمرون لبلادهم أي سوء وهم جنودها الميامين ساعة النداء. 

المطلعين على سير العمل في صحافتنا اليومية ،يعرفون الآلية ،التي يتم من خلالها ، أخذ أراء القيادات الحكومية، ونشرها على صفحات كاملة، مزينة بصور تلك القيادات ،حيث يتصل محرر التحقيقات المحلية بالهاتف، ويطلب منه كلمة بمناسبة الأمر السامي الخاص بكذا وكذا ، فاما أن تملي تلك الشخصية رؤوس أقلام يتولى المحرر صياغتها بما يبرز الموضوع ، أو قد يستئذن المحرر الصحفي بأ ن يكتب على لسانه ما يسر خاطر الاثنين ، وهكذا تصدر الصحف في اليوم التالي وقد تنافست في نشر صفحات كاملة تبرز محاسن الأمر السامي وانعكاساته على المواطن . 

ان المتابع لما تم نشره من صفحات، وأعمدة يومية ، في "الرد" على البرلمان الأوروبي، يدرك مدى الانحياز، وعدم الموضوعية ،التي تعاملت بها وسائل الاعلام المحلية ، فلم يتم مقابلة أو نشر وجهات نظر أي من عوائل وذوي المعتقلين، من "دعوة الاصلاح" ،والتي قامت الدنيا، بسبب معاناتهم من الحبس الانفرادي، الذي يرزحون فيه، والظروف المهينة، التي يعيشونها، وفقا لذويهم، الذين شاهدوا بأم أعينهم آثار التعذيب الذي تعرضوا له، رغم محاولة المعتقلين، اخفاء الأثار، أو انكار وقوعه ،بسبب وجود الحراس معهم أثناء بعض الزيارات القليلة التي سمح جهاز الأمن بها لذوي المعتقلين. 

ان مما يؤسف له ، أن نجد اعتماد صناع القرار في العديد من دول المنطقة على عدد من الكتاب والصحافيين "المرتزقة"، فى تكريس سلطتهم، والمساهمة في إضفاء هالة من التبجيل والتمجيد عليهم، والترويج لهم والدفاع عنهم، ضد ما قد يتسرب في كتابات البعض من الذين يغردون خارج السرب، ممن لم تصل اليهم سطوة صانع القرار أو دراهمه ، أو في الرد على ما ينشر على ساحة الانترنت من مقالات أو تغريدات من المثقفين المواطنين الذين وجدوا أن دولهم تسرق وتهدر فيها الأموال والقيم على نحو مفجع لم يعرف له أبناء المنطقة مثيلاً. 

ان المتابع لصحافة المنطقة الخليجية يجد أن حملات "التلميع" و "الدعاية" لصناع القرار ،تسخر لها كافة وسائل الاعلام من صحافة واذاعة وتلفاز ومواقع اليكترونية كلها تسبح بحمدهم ، وتربط كل الانجازات التي تحققت بشخصياتهم وتوجيهاتهم ، وبالمقابل عدم السماح بنشر أي نقد يشير الى الاخفاقات التي قد تحدث في أداء المؤسسات الحكومية ، خاصة أن الاجهزة الأمنية تتحكم في تعيين العاملين في الأجهزة الاعلامية و لم تترك كاتبا اسلاميا أو مثقفا مخلصا الا ومنعته من الكتابة او التدريس في الجامعات بل والمدارس أيضا !! لذا لا غرابة أن يبدوا وكأن محرر الأخبار في صحفنا المحلية هو شخص واحد، فالجميع يتحاشى ايراد الرأي الآخر الذي لا يعجب " الحكومة". 

ما نود التأكيد عليه ،أنه لا توجد في الامارات، صحافة مهنية، ترقى إلى الحياد، والموضوعية، وتتمتع بالاستقلالية الاعلامية في التواصل مع الجمهور، حيث لا يزال سيف الرقابة والمنع يطوق المنابر الصحفية ويحد من إنتاجها ليضعها في بوتقة صحافة الخداع والاستخفاف بالعقول. ولذا نلاحظ غياب احدى الوظائف الأساسية لوسائل الإعلام، و هي " المصداقية والشفافية "، أو الانفتاح على جميع الآراء ،وفتح باب الحوار بين كل الأطراف، ونشرالآراء حتى لو وُجد من بينها ما يخالف وجهة نظر الصحيفة أو المؤسسة الحكومية. 

إن مما لاشك فيه ،أن الوصول إلى هذا التطور الملحوظ على المستوى الإعلامي هو أمر مستحسن، وهو لو وجد سيساهم بطريقة مباشرة في تعبئة كل الآراء والمواقف وإخراجها من المجالس المغلقة إلى المكان الأرحب الذي من خلاله يستطيع الرأي العام أن يتفاعل معه لما فيه خير المجتمع وتدعيم لحمته الوطنية. 

بينما ستكون النتائج خطيرة إذا ما تم العكس وأوصدت المنابرالاعلامية في وجوه أصحاب الآراء المخالفة التي تنحو منحنيات تختلف عن مصالح المؤسسات الإعلامية، خاصة وأننا نعيش عصر الاعلام الاليكتروني على الانترنت حيث تتعدد وسائل التعبير عن الرأي كالتعليق على الأخبار والمقالات ، وانشاء المدونات والصفحات الشخصية، والمواقع والمجلات الاليكترونية. 

وان مما يؤسف له أن نجد أعراف الشرف الصحفي المهني قد أصبحت مقلوبة في عالمنا اليوم ، حيث غدا النفاق والتملق و الكذب و قذف الأعراض، أهم أسس الشرف الصحافى المهني ،وأصبحت شعارات النزاهة والاستقامة والوطنية الكاذبة سبيل بعض الكتاب المأجورين لابتزاز و تزييف وتضليل الرأى العام تنفيذا لأجندات بعض صانعي القرار والادعاء بأنها تحقق مصلحة الوطن . 

لقد تصدرت الكيدية التي يمارسها بعض الكتاب الذين فجروا في فجورهم مع من اختلفوا معه من أبناء" دعوة الاصلاح" ، ليؤكدوا أنه لا ضير عندهم في سب وشتم المنتسبين لدعوة الاصلاح ، ونفي حدوث أي تعذيب بحق معتقليها ، طالما حققوا مبتغاهم من الحصول على المال، والمناصب، وحضور المناسبات، والتقرب لأصحاب القرار ، متمسحين بالوطنية وحب الوطن ،والخوف على الدين . 

بدلا من انكار حدوث التعذيب البدني والنفسي بحق المعتقلين ، يجب على المسؤولين في الجهات المختصة المسارعة الى تشكيل لجنة محايدة تقوم بزيارة المعتقلين في سجونهم السرية وفتح التحقيق حول هذه الانتهاكات التي ثبت وقوعها ، ففي يوم 5 نوفمبر تم عرض ثلاثة من معتقلي دعوة الاصلاح هم : طارق القاسم ود عيسى السويدي وجمعة الفلاسي على قاضي المحكمة الاتحادية العليا لتمديد مدة الاعتقال، وشوهد الناشط جمعة الفلاسي وقد أبيضت لحيته وكان يبدو كالمذهول بما يجري من حوله ، وأبدى أهالي المعتقلين خوفهم على سلامة المعتقلين عندما رأوا أوزانهم في نقصان مستمر، وصحتهم في تدهور،مما يؤكد شكوك الأهالي السابقة من تعرضهم للتعذيب البدني والنفسي . 

لقد أدى افتضاح تعرض المعتقلين للتعذيب، الى اعتصام ذويهم في الساحة الخلفية للمحكمة العليا – ساحة التكبير- (نسبة لارتفاع صيحات الأهالي بالتكبير أثناء دخول المعتقلين لمحكمة التمديد ) مطالبين بالإفراج الفوري عنهم، وسط تضامن دولي من المنظمات الدولية. 

وفي يوم 11 نوفمبر تم عرض 6 من معتقلي دعوة الاصلاح هم: الشيخ حمد رقيط ود.عدنان الجلفار وعبدالسلام درويش و طارق القطان ومحمد عبدان ومصبح درويش جمعة الرميثي على قاضي المحكمة الاتحادية العليا من أجل التمديد في ظل غياب وكيل النيابة ،ولم توجه أي تهمه للمعتقلين بالرغم من إعتقالهم منذُ منتصف يوليو ، وقد أبلغوا القاضي عن انتهاكات خطيرة و عن تعرضهم للحبس الانفرادي ووجود إضاءة مستمرة في غرف ضيقة والحرمان من مقابلة محاميهم. وقد رافق انعقاد جلسة المحكمة منع أهالي المعتقلين من التجمع في الساحة الخلفية للمحكمة العليا – ساحة التكبير- (وأغلقت المحكمة الإتحادية أبوابها لمنعهم من الدخول بالرغم من تحديد مواعيد مسبقة لمقابلة أهاليهم بعد جلسة التمديد. 

إن الواجب يحتم على صحافة الامارات ،المبادرة اليوم إلى التعاطي مع الملفات، والقضايا الوطنية، بنظرة جديدة تبنى على الشفافية، والصدق، والحق في التعبير وإبداء الرأي، واحترام القيم المشتركة بين الجميع ، والابتعاد عن روح الانتقام حتى يتسنى لكل أبناء المجتمع التعاطي معها بإيجابية بعيدا عن أي ضغوط أو مخاوف. 

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

قناة "ناشيونال جيوغرافيك" من أبوظبي تعرض برنامجا وثائقيا حول السجن الانفرادي وآثاره المدمرة على الصحة العقلية للسجناء




عرضت قناة ناشيونال جيوغرافيك في نسختها العربية التي تبث من أبوظبي برنامجا وثائقيا عن حياة السجناء داخل أحد السجون الانفرادية في ولاية كولورادو الأمريكية ، وقد أورد المغرد  Salim AlRoken@ ملخصًا للبرنامج الوثائقي وما تم ذكره من سوء الآثار النفسية التي يعكسها #السجن_الانفرادي على نفسية السجين ، حيث  أكد خبراء نفسيوُّن أن السجن الانفرادي مدمر لنفسية السجين، فمن آثاره السلبيةصعوبة التفكير، وتشتيت التركيز، وتدهور صحة السجناء العقلية لدرجة الوصول الى الجنون في بعض الحالات  .
وأشار المغرد سالم الركن الى أنه مع كل هذا التأثيرات السلبية التي ذُكرت عن آثار #السجن_الانفرادي الجسيمة على نفسية المعتقل في ولاية كولارادو، فإن السجن الانفرادي في ولاية كولارادو يُعد أفضل بعشرات المرات عن السجون غيرالقانونية التي يقبع فيها #أحرار_الإمارات للأسباب التالية:

1-  السجن الانفرادي في ولاية كولارادو يوجد فيه نافذة لإدخال نور الشمس إلى السجن وللتهوية الى جانب مغسلة يد وحمام لقضاء الحاجة في أي وقت بينما #سجون_خارج_القانون لا يوجد فيها أية نافذة حيث تحيط  بالمعتقلين أربعة جدران صماء !!
2-  يُسمح في كولارادو بإدخال الكتب والمجلات والأوراق والأقلام الى السجن الانفرادي بينما لا يُسمح في الامارات بإدخال الكتب والمجلات حتى الورقة والقلم لا يُسمح بهما !!
3-   مكان السجن هناك معلوم بينما  لا يعرف أهالي المعتقلين في الامارات مكان وجود ذويهم !!
4-  تقوم سلطات السجن الانفرادي في كولورادو باغلاق الإضاءة ليلا بينما تظل الإضاءة مشتعلة ٢٤ ساعة على رؤوس المعتقلين في الامارات رغم عدم محاكمتهم أو توجيه الاتهام اليهم بصورة قانونية.
5-  لا يدخل  السجن الانفرادي هناك إلا أعتى المجرمين وأكثرهم سوءا، بينما في الامارات يدخل أشراف الدولة  من الأكاديميين وأصحاب السير البيضاء !!
6-  تسمح سلطات السجون هناك للسجين الانفرادي بالخروج لمدة ساعة يوميا لممارسة الرياضة بينما يظل معتقلي دعوة الاصلاح في دولة الامارات محرومون لمدة تزيد على ١٠٠ يوم من ممارسة أي شكل من أشكال الرياضة
7-   في كولورادو يوجد نظام تحفيزي لجعل السجين يُعدل من سلوكه، فبعد فترة من تحسين سلوكه يتم السماح له باستخدام التلفاز والهاتف الخلوي ،بينما في الامارات  تتم محاولة التضييق على معتقلي دعوة الاصلاح بشتى الطرق، لتحطيم نفسيتهم، ودفعهم نحو الجنون،ومن أبسط الأمثلة على ذلك السماح للمعتقلين بالاتصال الهاتفي بأهلهم لدقائق معدودة  مرة أو مرتين  اسبوعيا، مع مراقبة مكالمته للتضييق عليه ،وقطع الاتصال في أي لحظة شاؤوا ،كما يتم إغلاق أعين السجناء عند مغادرتهم لغرفة الاعتقال سواء للاتصال  أو أخذهم إلى الحمام برفقة أحد الحراس ،حتى يتم إعطائهم رسائل غير مباشرة بأنهم معزولين تماما عن العالم الخارجي بينما في كولورادوا لا يتم إغماض أعينهم بأي حال من الأحوال !!
8-  تحتوي غرفة السجين الانفرادي في كولورادو طاولة وكرسي وسرير للنوم، بينما في الامارات لا تتجاوز محتويات غرفة السجين الانفرادي عن فراش اسفنجي على الأرض  ومخدة وغطاء ، هذا ويؤدي النوم على الأرض لمدة طويلة في التسبب بآلام حادة لدى السجين في ظهره ومفاصله.


وقد عقب المغرد محمد النعيمي ‏7amood007@ على تغريدات الركن قائلا :" إذا كانت السجون في كولارادو و التي تحتوي الحمامات و النوافذ و الكتب ، إلخ تسبب الجنون ، فكيف بمعتقلات الامارات التي يمكن تصنيفها بأنها  #سجون_خارج_القانون  لعدم معرفة مكانها وغياب الرقابة القانونية عليها!!

السبت، 1 ديسمبر 2012

أحلام بريئة . .


بقلم: خليفة راشد 

حضن بابا الدافئ ..سيارة ..حلاوة..أحلام  بسيطة رسمتها طفولة بريئة لأطفال المعتقلين من أبناء دعوة الاصلاح  وهم ينطقون بأمنياتهم التي سرقها جهاز الأمن بعد أن غيب عنهم والدهم خلف قضبان لا تعرف للرحمة مكان، أو معنى لحروفها، ليحرم طفولة أبناء الأسرى من جلسة عائلية تبعث لهم الأمان بين أحضان والديهم حول مائدة الطعام التي يكثر حولها الدعاء قبل تناول لقيمات صغيرة بأن بفك الله تعالى أسر والدهم .
رغم ملامح الطفولة التي كانت واضحة على الملامح البريئة للطفل محمد  إلا أنه حاول أن يأخذ دور الأب لتعويض أشقائه الصغار عن حرمان والدهم.. وتابع بكلمات حاول من خلالها أن تكبر عمره: "غياب الوالد جعلني أهتم بأشقائي الصغار وأعوضهم حرمانهم من والدهم فمع قدوم العيد الماضي اشتريت لشقيقي الصغير لعبته المفضله حتى يشعر بالسعادة مثل الأطفال في مثل عمره".
وبين أنه كثير ما يجلس مع أشقائه ويسمع السؤال الدائم "متى بيطلع بابا؟؟" فتكون الإجابة إن شاء الله سيطلع عن قريب.
ويحاول محمد أن يكون الرجل لوالدته رغم طفولته حيث يسمع كلامها وماتريده من شراء حاجيات المنزل فبمجرد أن تطلب منه شيء يسرع لفعله.
ورغم كلماته التي تكبر سنه إلا أن للطفولة كان لها مكان حينما تمنى قائلاً: " يارب يطلع بابا بالسلامة حتى اطلع معه ونزور الأهل والأقارب خاصة أنني الآن من يقوم بزيارة الأهل لكن بدون والدي".
بكاء مريم
كثيراً ما كانت الطفلة مريم تبدأ وجبتها بالبكاء قبل أن تضع لقيمات صغيرة في فمها خاصة أنها تحمل الشوق الكبير لأحضان والدها والأمنية بأن يكون معها على مائدة الطعام.
وبنظرات الحنين لوالدها وهي تنظر لصورته كانت تحمل كلماتها الكثير من الألم خاصة حينما تجد بنات عمها يجلسون في أحضان والدهم على مائدة الغداء.
وقالت بكلمات طفولتها البريئة: " أتمنى  أحضان أبي ...أمنيتي أن أقبله .. أتمنى أن أشوفه اليوم ... ". هذه الأحلام البريئة تزيد من حرارة ألمها حينما تعلم أن والدها لا يعرف مكان وجوده ولا سبب اختفاءه  بعد هجوم أؤلئك الغرباء بعد منتصف الليل ، أولئك الوحوش الذين أغلقوا عليها وعلى اخوتها الصغار ووالدتهم والشغالة الغرفة، تاركين معهم شرطية صرخت فيهم هاتوا الموبايل والايباد، وأخذوا والدها للبحث في البيت عن أشياء ، ثم أخذوه دون أن تقبله ، وسط صراخ الصغار وبكاء الوالدة .
وكثيراً ما تخفف والدة مريم ألم البعد عن طفلتها من خلال ما تنقله لها عن والدها وما كان يفعله من أعمال الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين  بايصال ما يحتاجونه من مساعدات ماليه وغذائية ، وتأكيدها لها أن رب العالمين لن يتركه في السجن بل سيأتينا قريبا ان شاء الله.
محمد.. مريم...والعشرات من أطفال المعتقلين من أبناء دعوة الاصلاح  يحلمون بحضن والدهم الدافئ ..وهدايا العيد التي لم يستلموها من والدهم هذا العام بعد مرور عيدي الفطر والأضحى عليهم وهم في معتقلاتهم السرية، وها هو اليوم الوطني على الأبواب ، دون وجود بارقة أمل في الافراج عنه ..أمنيات بسيطة قتلها جهاز الأمن بعد أن غيب 64 مواطنا وحرمهم من أطفالهم وعائلاتهم، وغيبهم عن مائدة العيد التي تبكي على غيابهم طيلة شهورمن القهر والحرمان. 

اجعلوا عرس الإمارات عرسين



أهالي المعتقلين يهنئون باليوم الوطني و يناشدون رئيس الدولة

اطلاق سراح معتقلي دعوة الاصلاح



إعداد: سعيد علي


أعربت عائلات وذوي المعتقلين من أبناء دعوة الاصلاح تفاعلهم وسعادتهم باليوم الوطني الواحد والأربعين لتأسيس دولة الامارات العربية المتحدة ، متمنين من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد   آل نهيان رئيس الدولة أن يجعل يوم الثاني من ديسمبر يوم فرح لكل أبناء الإمارات ، ولأهالي المعتقلين خاصة بالإفراج عن معتقليهم .
وبهذه المناسبة أطلق نشطاء دعوة الاصلاح الوسم #فوق_بيتنا_علم_وفي_قلوبنا_ألم ، كفرصة للتذكير بقضية الظلم الواقع على دعوة الاصلاح ، فإن الأطراف المناوئة لها سعت لافشال ذلك،  والى ذلك تشير المغردة مريم الزعابي ‏Mariam_Jay@ فتقول أن #فوق_بيتنا_علم_وفي_قلوبنا_ألم ..وسم مؤلم ذلك أن فيه طيور تغرد بحب و حرص على تماسك مجتمع..و تنهق فيه كائنات أخرى "ترقص على جروح غيرها"!

من ناحية أخرى أورد المغرد سالم راشدJudge4fair@ رابط فيديو على موقع اليوتيوب  يتضمن تهنئة "دعوة الإصلاح" باليوم الوطني للعام الماضي ، حيث يقدم فيه الشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي رئيس دعوة الاصلاح ، وعدد من رموزها، التهنئة الى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، واخوانه حكام الامارات، وشعب الامارات ، على النجاحات التي حققتها دولة الامارات في مسيرة التنمية.  




أما  المغرد طه محفوظ محمد ‏shehhi2012@ فيشير الى مقولة المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آلِ نهيان رحمه الله :"علينا جميعاً أن نعمل على سلامة سفينة الاتحاد لتصل لبر الأمان".




وتقول المغردة آلاء العطر alaa_aleter@ العلم على البيت رمز لحب الوطـن ، أما حقيقة الحـب فهي ( ماذا قدّمت للوطن ؟)، وأكدت على أن "حب الوطن معقـود في ذواتنا، بالرغم من آلامنا التي أحدثتها أيادي العبث"، و"لأنّهم غرسوا الوطـن فينـا حبـا ، سنتجاوز الآلام و نحتفل باليوم الوطني". 
وأضافت أنه "قبـل أن تتحد حدود ( الامارات)، اتحدت القلوب، والتحمت الأماني ، وتشابكت الآمال، فاطلقوا معتقلينا واجعلوا عرس الإمارات عرسين"، "على بيوتنا ترفرف الأعلام فخـرًا وعزًا بالوطن ، وسيفخر الوطن بحرية آبائنا المعتقلين قريبا ".
واختتمت تغريداتها قائلة "إعتـاد والدي سيف العطر أن يسألنـي عن قصيدتي للوطن في عيده، فهـل سيخرج ليسألنـي عنها، واشاركه الاحتفال ؟ ".
وتتساءل مريم النعيمي RymoOoh@ :هل الوطن يعرف حقيقة حب ابنائه له؟ هل الوطن يعرف حقا انه حبيب وعزيز وغال على اهله؟ ولكن في قلوب البعض منهم الم "
  أما المغرد AbdulrahmanAyaf@ فيثني على سيرة المعتقلين فيقول :"ليس صدفة أن كل من عرفهم لم يذكرهم بسوء رغم كل ما قيل.. " ويضيف "لا تصلنا منهم سوى الرؤى في المنام.. ولا نراهم إلا ذاهبين للمسجد.. "
ويشير يوسف الموسى  ‏yousuf_almoosa@  الى أن المعتقلين من دعوة الاصلاح " أعطوا للوطن زهرة شبابهم .. خدموه و رفعوا اسمه عاليا .. طبقوا معاني الوطنية بالعمل لا بالقول ،"فوق بيتنا علم .. نعم و سيبقى شامخاً عالياً غالياً في قلوبنا .. و في قلوبنا ألم على أحبابنا فرج الله عنهم .."
وتعبر المغردة حمده algold333@  عن " الغصة تخنقنا على فراقهم، أخبروني بالله كيف تهنأ دولة بفرح ،ومواطنيها في قبضة السجان الظالم ، كيف تسجنون من كان يرفع اسم الوطن في كل المحافل الدولية ؟"
 ويورد عمر ثاني omarthani@ رابطًا لفيديو يتضمن عينات من تغريدات بعض الرموز البارزة من النشطاء الحقوقيين الذين يقبعون في المعتقل حاليا والتي تكشف مدى وطنيتهم عكس ما يغرد المناوئين لهم # غردوا_بحب_الإمارات

   أما المغرد share6_alnsuan@ فأشار الى الدور التربوي لجمعية الاصلاح في المجتمع ، موضحا أنها غُرست مبادئ الإتحاد وأثمرت جنوداً للوطن بالإيمان يتسلحون.




وترفق المغردة سلامة سيف sa82aa@ مع تغريدتها لوحة فنية لخارطة الامارات بعنوان" حماة الاتحاد يا أرض زايد " تزينها صور وجوه المعتقلين من أبناء دعوة الاصلاح ، وتتساءل" علم الاتحاد يرفع ويرفرف في العلا، وأبناء بلاد العلم معتقلون باسم الوطنية، فكيف اتفق الأمران؟" ،"العلم يزين البيوت والحزن والأسى يزين العيون على غياب أغلى الناس" هل العرس فيه دموع وحزن وفرقة ؟ هل هذا سيحدث مع بعض ابناء البيت المتوحد ؟
وتختتم تغريداتها بالامل في الافراج عن المعتقلين "#فوق_بيتنا_علم_وفي_قلوبنا_ألم وعلاج الألم بيد أبناء الاتحاد".
    أما المغرد لأجل الإمارات 4uae_@ فيقول فرحة اتحادنا ال41 يعكر صفوها ألم 64 معتقل وأسرة إماراتية بلا تهمة #الامارات 
  وفي صفحة معتقلي الامارات http://fb.me/1qar5zV3m ‏ فقد نقلت عن أهالي المعتقلين قولهم" سنلبس حلة العيد ونهتف في الميادين مع الأهل والخلان ،وتمنياتهم أن تعود هذه المناسبة كل عام والإمارات " في رخاء وأمن وعدالة وإنصاف بلاتخوين ولا أتهام بل تفاهم واستيعاب وحوار "
أما طارق الذياب ‏alziyab52@ فيقول "إن السكوت عن الظلم الواقع على #أحرار_الإمارات هو مشاركة للظالم في ظلمه وفي عقوبته "
     وتورد مدونة متضامنون uaemot‏@ والمتخصصة في رصد الانتهاكات بحق أبناء "دعوة الاصلاح " جانب من المعاناة التي يلقاها أطفالهم قائلة "كيف سيفرح طفل حرم من والده ؟ هل يريدون من أطفال المعتقلين كره الوطن ؟"
وتمضي قائلة أن "الألم الذي تسبب به جهاز الأمن، ومن يديره، لن يؤثر في حبنا لوطننا ، ومع هذا سيظل حب الإمارات مغروساً في نفوسنا ونفوس أطفالنا، ولكنه ألم يدعونا لأن نواصل المطالبة بحقوقنا"، "سنلملم جراحنا لأجل وحدة الوطن ، فالوطن يبقى والظالم سيزول ،والوطن هو من يدفعنا للأخذ على يد الظالم".
 أما المغرد ZayedSon7@فقد اعترض على" استغلال #جهاز_الأمن لاسم خليفة وربطه بكل موضوع وتغطية مظالمهم باسم حب الوطن والقائد "وذكر أن ذلك لا يتناسب مع مقام "بوسلطان" .  
  أما المغردة yellow_wall@ فتقول أنه "رغم الألم ،نقول بلادي بلادي اسلمي وانعمي سأرويك حين الظمأ من دمي".
 يؤكد المغرد حميد النعيمي humaid22@ على أن  البسمة لن تَهِل ،والفرحة لن تكتمل ،إلا بخروج الأوفياء  ، ويذهب الى أنه" إذا انقطعت أسباب الأرض، ورأى الله أن أهل الحق على ثباتهم ويقينهم بربهم لم يتزعزع،أنزل فرجه من السماء "
واذا كان نشطاء دعوة الاصلاح هم وراء اطلاق الوسم #فوق_بيتنا_علم_وفي_قلوبنا_ألم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الواحد والأربعين للدولة الذي يوافق الثاني من ديسمبر، كفرصة للتذكير بقضية الظلم الواقع على دعوة الاصلاح ، فان الأطراف المناؤئة لها سعت لافشال ذلك،  والى ذلك تشير المغردة مريم الزعابي Mariam_Jay@ فتقول أن #فوق_بيتنا_علم_وفي_قلوبنا_ألم ..وسم مؤلم ذلك أن فيه طيور تغرد بحب و حرص على تماسك مجتمع..و تنهق فيه كائنات أخرى "ترقص على جروح غيرها"!
أما بريق الأمل bareq_alamal@ ، فتقول أنه رغم إساءة الأدب من مخالفي دعوة الإصلاح، واستخدامهم الكلمات البذيئة ضد أحرار الامارات، وما تحدثه من ألم، إلا أننا سنتجاهل اعتداء الجهال بألفاظهم النتنة، ونمضي بأخلاقنا التي علمتنا إياها دعوتنا بعد تربية والدينا.
وكعينة لتلك التغريدات الخارجة عن آداب التغريد نشير للمغرد الوهمي (منرفزهم الكعبي) modamer002@ الذي يقول:" #فوق_بيتنا_علم_وفي_قلوبنا_ألم مؤقت سيزول بعون الله، عندما نطهر الأرض من الخوارج عبيد المرشد الاخونجي (!!) وتبقى الإمارات شامخه عاليه ساميه دره"، أما المغرد الوهمي ( محظور ‏@uaeblock  ) فيقول " أكبر خدعه عشناها هي جمعية الاصلاح... فلم تجمع ولم تصلح.. ولا تمت للاسلام بصله (!!)"
 أما  راشد هزيم العميمي BinHazim‏@فيقول ”فوق_بيتنا_علم_وفي_قلوبنا_ألم بما كسبت ايديكم،،، فلا يلوماً احد الا نفسه" ، وعلى نفس المنوال يمضي SBAlketbi@ "نعم في قلوبنا ألم بعد ان اكتشفنا ان هناك بشر ضعفت انفسهم وخانوا بلادنا الحبيبه (!!). وعلى نفس النمط من تخوين المنتمين الى" دعوة الإصلاح" يقول سعيد المنهالي ‏ad68666@  "الحمد لله لا يوجد ألم في أي مواطن شريف بل بالعكس الفرحة العارمة تغمرنا بقدوم عيد الاتحاد ولا يتألم إلا الخونة (!!).
 ويتساءل وليد الشحي w_alshehhi@  "هل ستسجل ذكرى الاتحاد ال41 بأن خيرة أبنائه من الدعاة والمصلحين في المعتقلات؟! أم ستكون للوالد الشيخ خليفة بن زايد كلمةأخرى؟   
أما أحمد خالد الشيبة ‏alshaiba82@  فيقول " ما زال جدي يستبشر بعد الله بوالدي الشيخ خليفة واليوم الوطني ان يكون هناك فرج يعم #الإمارات و #أهالي_المعتقلين.
 أما موقع الإمارات للدراسات ‏Emirats4studies@  فينقل عن أهالي المعتقلين:"حبنا لوطننا لن يزول من قلوبنا مهما حاول جهاز الأمن أن يصرفنا عن ذلك"
 ويستبشر المغرد  Almedadu@ بقرب الافراج عن معتقلي دعوة الإصلاح قائلا:" قريباً جداً ، ستنتشي الأرض فرحاً بوقع أقدامهم عليها،أليسوا هم أحرارها؟! حُقّ لها الإبتهاج والفرح والفخر".
وقد أكد العديد من المغردين ثقتهم بقدرة الله وتفاؤلهم، واحسانهم الظن به، فما خاب من رجاؤه الله، ولذا فهم على يقين من أن #معتقلي_الإمارات  لن يبقوا معتقلين للأبد بل سيخرجون منتصرين قريباً .
 وعبرالمغردون عن ثقتهم،  وأملهم ،بحكمة الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وقرب اصدار قراره الخاص بالافراج عن #معتقلي_الإمارات  أبناء الاتحاد لتكتمل أعياد الاتحاد .