الأربعاء، 29 أغسطس 2012

وطن - خاص - واصلت أجهزة الأمن الإماراتية حملة الاعتقالات بحق ناشطين إسلاميين وليبراليين يطالبون بالإصلاح، فاقدمت الثلاثاء على اعتقال كل من عبد الله الجابري وجمال عوض الشرقي وعلي عبد الله الخاجة وراشد خلفان عبيد بن سبت من إمارة أم القيوين.

وباعتقال هؤلاء وصل عدد المعتقلين إلى 57 معتقلاً. لم يتم إلى الآن تقديمهم إلى المحاكمة ولم تكشف النيابة العامة عن الأدلة والقرائن لتورط المعتقلين بمخطط يلحق الضرر بأمن الدولة بالتعاون مع منظمات خارجية كما أعلن النائب العام قبل أشهر.

وصرحت مصادر خاصة لـ (وطن) انه لا يبدو ان هناك أي افاق انفراج بالأزمة التي لم تشهدها الإمارات من قبل وقد تهدد بناء نسيجها الاجتماعي حيث أن المعتقلين ينتمون إلى عشائر إماراتية معروفة وعريقة بالبلد.

وكان حاكم إمارة الشارقة قد وعد بانهاء الأزمة مع حلول عيد الفطر المبارك، لكن لم يحدث هذا، بل شهدت الأزمة تصعيداً من خلال تلميحات إلى اعتقال نساء وبنات المعتقلين بتهمة انتمائهم للتنظيم النسائي للإخوان المسلمين. إلا أن مصدرا أشار لـ (وطن) بأن الاجهزة الأمنية منزعجة من تغريدات لهؤلاء النسوة على موقع (تويتر) تطالب بالافراج عن أزواجهن وابنائهن.

وقد هددت احدى النساء بالاعتصام أمام مبنى أمن الدولة حتى الافراج عن المعتقلين قبل أن يتم اسكاتها والغاء حسابها على موقع (تويتر).

وادانت الكثير من المنظمات الحقوقية هذه الاعتقالات وطالبت السلطات الإماراتية بالافراج عن المعتقلين أو تقديمهم إلى المحاكمة.
وتتهم السلطات الإماراتية المعتقلين بأنهم ينتمون إلى تنظيم الإخوان المسلمين، إلا أن معظم المعتقلين ناشطون بالعمل الخيري ضمن دعوة الاصلاح التي تأسست قبل 40 عاما في الإمارات ولم يضيق على اعضائها إلا مؤخرا بعد تولي الاخوان المسلمين الحكم في أكثر من بلد عربي. كما أن من بين المعتقلين ليبراليون وحقوقيون أبرزهم المحامي البارز في الدفاع عن حقوق الانسان محمد الركن.
_________________________________
المصدر موقع وطن نشر بتاريخ 28\8\2012  : http://www.watan.com/news/politics/2012-08-28/13939

قُتل الخراصون !!




بقلم عبدالله سالم

بصفتي مواطن إماراتي يقف على مسرح الأحداث الجارية في الشهور الثلاثة المنصرمة مختاراً التأمل فيها لا الجلوس على مقاعد المتفرجين سآمةً من المواقف المتناقضة بالرغم من حشد الحملات الإعلامية والبيانات الغامضة وكم الأخبار المريبة عن الحدث، وبالرغم من حجم التهم الموجهة لما يسمى بالتنظيم تارةً وبالخلية تارةً أخرى، إلا أن الأمر لازال يراوح مكانه والشعب لا يرى قضاءً يفصل ولا نيابةً تثبت اتهاماً ولا دفاعاً ينفي تهمةً، وفي الوقت ذاته يفرض على الشعب أن يسمع سباً وشتماً وتخويناً وهتكاً لأعراض (الإصلاحيين) الذين أعجب من تسمية الأمن لهم بنفس المسمى الذي فيه إثبات لصفة الصلاح التي لا يختلف عليها اثنان، ولعل هذا الأمر من أعجب ما لفت نظري في القضية.

وأخشى ما أخشاه فبركة السيناريو المتوقع والذي استطاع استنتاجه محللين من إدانة للبعض وبراءة للبعض الآخر تحت مسمى احتواء الأزمة ونظل في دائرة  التلفيق ثم العجز عن إثبات التوقعات التي تخيلها بعض السادة خريجي الأمن المخابراتي العربي، فلا تحقيقات موضوعية ولا أدلة واضحة ولا محاكمات عادلة ولا قضاة يبحثون عن الحقيقة، بل هي تهم معلبة مجهزة مسبقاً وتدور التحقيقات حول طرق إثباتها، حتى إذا أُسقط بين أيدي المحققين ورأوا الفجوة الظاهرة بين تلفيق فريقهم الأمني الأول الذي ساق التهم وأحضر المتهمين وبحث عن الأدلة وبين واقع التعامل مع الموقف الحقيقي الغامض الذي تنقصه الكثير من التفاصيل وتشوبه الكثير من الثغرات.

فإذا أضفنا إليه فشل المحققين في إكراه المتهمين على الاعتراف بما نُسِب إليهم حينها ترفع راية العجز ويبدأ البحث عن مخرج من الورطة، وتستعد العقول الأمنية المتعثرة للخروج للعالم بثوب المحافظين على أمن الوطن والحريصين على احتواء أفراده، فيأتي السيناريو المتوقع الإدانة ثم العفو لتحويل القضية إلى منةٍ ومكرمة للمفرج عنهم، وما يترتب على هذا العفو من ضرورة ستر الانتهاكات والمظالم التي تعرض لها المتهمين دون المطالبة بأي حق وإلا سيكلفهم ذلك الكثير في المستقبل.

وسوف يكون ذلك دليلاً واضحاً كالشمس على براءتهم من التهم المنسوبة إليهم، وعلى كذب الأمن وتضليلهم للقيادة والشعب.
بحق هذا الوطن الذي يتوقع منكم الشفافية والعدل والانصاف وبحق وطن القانون والحقوق الدستورية المكفولة للمواطنين وبحق الإنسانية التي تنتهك في بلادي قدروا عقولنا التي حيدتموها، قدروا التعليم الذي تلقيناه ولن تستطيعوا أن تتجاوزوا أثره فينا. فوالله ما زادتنا تصرفاتكم إلا تكذيباً لكم وتصديقاً ببراءة من خدعتمونا بتخرصاتكم عنهم.

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

اخلاق الخليج كله تحت الاختبار .. بقلم زوجة المعتقل أحمد السويدي



بقلم مريم عبدالله النعيمي



لقد مر علينا رمضان هذا العام بعاصفة مدوية ومحنة لم يسلم من أذاها كل بيت شريف ونفس مؤمنة تقية .
ومنذ اليوم الأول من شهر رمضان والاعتقالات الظالمة تنفذ على صفوة المجتمع الإماراتي وخير من فيه .
ولو قبل شهور عديدة تخيلت في أسوأ وأبشع تخيلاتي أن شخصا كأحمد صقر السويدي سوف يعتقل لقلت إنه كابوس لن يأتي وشؤم لن يكون .
أحمد صقر السويدي لا يستحق الاعتقال ليس لأنه زوجي ووالد أبنائي فحسب بل لأنه أخ وصديق ومربي للآلاف المؤلفة ولا أقول المئات من المواطنين وأبناء العرب الوافدين
أحمد صقر انموذج يسبق الوصف ونبل تجسد في إنسان
هو أمة وحده ورجل يعجب من عرفه واقترب منه كيف يستطيع رجل واحد أن يدخل السرور على مئات وآلاف الناس ممن اتصل به وتواصل معه .
والله انا اكتب هذه السطور والدموع لا تتوقف من عيوني أسى وألما لما آل اليه أمر بلادي التي تكافئ الأخيار بالاعتقال وتجزيهم عن حسن فعالهم سوء الجزاء وأقبحه . لقد رأينا في إعلامنا المكتوب من سوء الخلق وقلة المروءة ما جعل من أحدنا يذرف الدمع أن يكون هؤلاء التجار بقيم المجتمع وأعرافه كتابا وإعلاميين ورموزا في الوطن .
ومنذ أكثر من شهر تواصل الحمم الإعلامية المكتوبة والأقلام المسمومة الباحثة عن الارتزاق على مصائب الناس وآلامهم قصفها المحموم على هذه الفئة الصالحة الشريفة من أهل التربية والتهذيب في الامارات .

ويح قلبي لو قال لي أحد قبل شهر واحد فقط انني سأفيق على طابور من المتربحين والمتمصلحين والنفعييين من كتاب الأعمدة الذين ظننا فيهم الخير يوما واعتقدنا أنهم يتحدثون عن مشاكل الوطن فاذا بهم يتاجرون بجزء من أبناء الوطن لما كنت سأصدق أو اتصور حدوث ذلك .

كنا نقرأ لكتاب الأعمدة في صحفنا المحلية وظننا أنهم حملوا أقلامهم ليدافعوا عن المظلومين فإذا بهم يتحاملون على المظلوم ويكيلون له ابشع التهم !!

والله الذي رفع السماء بغير عمد وبسطها كيفما شاء لم أكن أتوقع انه من أجل المال يتاجر المواطن بأخيه المواطن وينتصر عليه بدل ان ينتصر له .

تخيل قارئي الكريم هذه الفظاعة وهذه القسوة والاستبداد اكثر من 50 رجلاً حراً أبياً شريفا يعجز البيان عن وصف شرفهم ومروءتهم وعزتهم وكرامتهم مغيبون في السجون ظلما وبهتانا بينما يأتي الكتاب المنعمون المدللون المرفهون لينالوا حفنة من مال وشيئا من حطام الدنيا فيرشقوا بأقلامهم اخوة لهم في الوطن .
ويحهم كيف سولت لهم نفوسهم ان يكتبوا حرفا واحدا يظلمون فيه الابرياء في شهر الفضيلة والرحمة وهم يزعمون انهم يصومون ويصلون ويقرؤون آيات الكتاب الكريم .

اننا نمر بمحنة عاصفة لا كاشف لها الا الله ولا منقذ منها الا هو والامارات كلها بل الخليج كله يختبر اليوم اخلاقاً ومروءة وصلة رحم.
ان اخلاق اهل الامارات اليوم وليس اكثر من اي وقت مضى هي تحت امتحان مؤكد وتحت اختبار حقيقي واضح وصريح ويا من كتب في التربية وتكلم عن اللحمة الوطنية والاخاء هذه صفوة من خير ما في الامارات رجولة وعطاء وسخاء يوجه لها تهم هي بريئة منه براءة الذئب من دم يوسف الكريم ابن الكريم ابن الكريم فهل سيكون الصمت والقبول بهذا الظلم الصارخ ام ستتسبب هذه الازمة الطاحنة في وضع النقاط فوق الحروف ورد الحق الى اهله وانصاف هذه الفئة الصادقة النقية الطيبة المعدن والمنبت والمشرب والمآل ؟

انني كنت افتخر بالإمارات فخراً أراه يفوق الخيال اما وان هذه الصفوة المؤمنة تعيش هذا الالم وتقاسي هذا الظلم فانا اقول هذه فرصة ذهبية ليزداد الفخر بفئة صبرت قبل اكثر من خمسة عشر عاما على الاحالة للتقاعد دون ذنب وصمدت تواصل العمل ليل نهار في تكوين جيل مؤمن يرفع اسم وطنه عاليا بين الامم.

نعم بكل واحد من هؤلاء الاربعة والاربعون اتيه فخرا واعتزازا واكبارا وهم خير ما في هذا المجتمع وافضل ما فيه .
ألا إن المال زائل والدنيا راحلة ولن يبقى إلا الخلق الحسن وجميل الفعال بين الناس وقد فعل هؤلاء  الجميل حتى شهد لهم القاصي والداني وأعطوا من قلوبهم ومشاعرهم ومن أوقاتهم ولم ينتظروا دينارا ولا درهما ولا قصرا منيفا .

وجدوا في حبهم لوطنهم زادا واي زاد، ووجدوا في وقوفهم لتعزيز قيم الاخلاق في نفوس الجيل خير مورد لحياة كريمة عزيزة راضية شريفة .
لم يقتربوا يوما من حاكم ليسألوه بعض المال فالعلاقة بينهم وبين حكامهم كانت مبنية على التقدير والاحترام وليست على انتظار منفعة عاجلة وحظ من حظوظ النفس القريبة .

وبينما يحرص غيرهم على الوصول للحكام والتقرب منهم كانوا هم يمشون مع ايقاع الحياة وبوتيرة هادئة ويندمجون مع المجتمع اندماجا طبيعيا تلقائيا لا يزيد من تقدير الناس لهم قربهم من حاكم ولا ينقص من قدرهم انشغالهم بالتربية والتعليم عن مواصلة طرق ابواب القصور.
أحبوا زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس لهذا الكيان وافتخروا بمواقف الوطن الخارجية في مساندة حقوق الشعوب ووجدوا في سياسة الامارات القائمة على مد يد العون للمحتاج شاهدا على نبل واصالة حكام هذا الوطن
لم يرد عنهم ولم يصدر منهم قول او فعل يحرض على العنف او ينادي بتغيير القيادة السياسية بل كانوا وعبر السنوات الطوال يؤكدون كامل احترامهم واعتزازهم بكيان الوطن وبدور السلطة السياسية في تقديم الامارات كنموذج للتعايش والانفتاح على قيم العدل واحترام كرامة الانسان .

اليوم يختبر مجتمع الامارات في اخلاقه ، اليوم كل الامارات ، كل بيت، كل حي ، كل شارع . كل من شارك هؤلاء الوقوف لله صفا في المساجد، كل من صافح اياديهم الكريمة وشاركهم جلساتهم الضاحكة الباسمة . كل من قرأ لهم وسمع عنهم الجميع مدعوون ليقفوا صفا واحدا لإنصاف هذه الفئة الصادقة المخلصة من ابناء الوطن .

الخليج كله مختبر اليوم واخلاقه كلها في امتحان حقيقي تظهر فيه قيم النجدة والمروءة والشهامة بين الناس
إن الكويت وقطر والسعودية والبحرين والامارات هم جزء واحد ونسيج واحد وقيم أخلاقية ترسخت في جذر قلوب ابنائها منذ الاف السنين واليوم كل تلك القيم الفاضلة هي تحت الاختبار الحقيقي في هذا الظرف الصعب الذي وضعنا به دون ذنب او خطأ تم ارتكابه من قبل هذه الفئة من المعتقلين الاشراف.

ان كتابة آلاف المقالات عن قيم المروءة والنجدة والشهامة والتعاون وقيم الاحترام المتبادل بين الحاكم والمحكوم هو عمل سهل في اوقات الراحة لكن الوقت الذي نمر به الان ليس وقتا سهلا والظرف الذي نحياه هو ظرف استثنائي تمتحن فيه صلابة القيم وتختبر فيه الكلمات التي كتبت في زمن الراحة والدعة والهدوء .

وما يحتاجه الشباب الجديد أبناء هذا الجيل هو وقفة اخلاقية صلبة تؤكد لجيل شباب اليوم ان جيل ابائهم لن يقبل بالظلم ولن يسكت عليه .
لقد عشنا في الخليج الاف السنين نؤمن بقيم التكافل والصلة والرحمة بين ابناء الوطن الواحد ولم يدرس اباؤنا في جامعات ولم يتخرجوا من مدراس تعطي شهادات عليا لكنهم قرءوا كتاب الله ووجدوا فيهم صلاحهم في الدنيا والاخرة
ان صورة التدين الرفيع والوسطي والجميل الذي عليه اهل الامارات في غالبهم اليوم ليعود بعد فضل الله الى هذه الصفوة التقية المؤمنة من ابناء هذا البلد الحر الابي
واليوم يا شعب الامارات ووطنكم يمر بهذه المحنة آن لكم ان تردوا بعض الجميل لهذه الكوكبة من ابناء الوطن
ان امثال احمد صقر السويدي وخالد الشيبة وفؤاد الحمادي وحسين النجار ومجموعة اخرى من التربويين الذين بذلوا حياتهم لمساعدة اوطانهم في تربية جيل مؤمن موحد صحيح العقيدة متين الخلق ليناشدون ابناء الوطن واهل الخليج ان لا ينسوهم في غياهب السجون ولا يفرطوا بحريتهم بسبب تهمة بشعة لفقت لهم وليس لها دلائل واضحة ولا حجج صريحة وما عرفناه هو البينة على من ادعى واليمين على من انكر
اسأل الله ونحن نمضي الساعات الأخيرة والليلة الأخيرة لهذا الشهر العظيم الذي يفوق في حرمته ومكانته سائر شهور العام ان لا يرحل رمضان الا وقد اعيد الحق الى اهله وعاد هؤلاء الكرام الى ذويهم وهم مرفوعو الرؤوس موفور الكرامة مطمئنون الى عدالة الضمير الاماراتي الذين لن يقبل بالتفرج على الظلم واستمراره .

ختاما اقدم شكري وتقديري لكل من اظهر احتراما وتقديرا لكرامة ابن الامارات التي يجب ان تبقى خطا احمر لا يمكن تجاوزه او القفز فوقه او انتهاكه باي شكل او صورة او وسيلة
اللهم اعزنا بالإسلام واعز الاسلام بنا واحفظنا بالإسلام واحفظ الاسلام لنا، وارفع من قيم الاسلام في قلوبنا حتى تتنزل منها منزلة الصدارة وتتمكن منها فلا نقول الا حقا ولا نكتب إلا صدقا ولا ننتظر الا رضاك ولا نخشى الا سواك فانت قيوم السموات والارض وانت على كل شيئ قدير
حرَّمت الظلم على نفسك وجعلته بيننا محرما فاللهم انزل السكينة على قلوبنا واحفظنا من ان نسيئ الى بعضنا او نرضى باي نوع من العدوان على بعضنا
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
__________________________
مريم عبدالله النعيمي:  زوجة احمد صقر السويدي الذي هو الان مع مجموعة تزيد عن الاربعين تربويا في معتقلات الامارات
M_alnaymi@hotmail.com
رابط صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/alnaymiarticle

الاثنين، 27 أغسطس 2012

معاناتنا بدونهم


بقلم أهالي المعتقلين


هاشتاق (#_معاناتنا_بدونهم) جمعنا نحن أهالي المعتقلين بثثنا همومنا وتشاركنا أحزاننا لتجمعنا المحنة بعد أن فرقتنا  الحياة في دروبها المختلفة.
آهات أمهات وأنين زوجات وبكاء أطفال وأحزان إبن ودموع إبنة حملتها رسائل الشوق والقلق لأرواح طاهرة ووجوه متوضئة ونفوس حرة لا زالت تصارع ظلمة السجون وظلم السجان وأساليب التعذيب وامتهان الكرامة.
أتعلمون قيمة هذا الشعور بالوحدة والإخاء الذي يجمعنا في هذا الهم المشترك وكم هي التأثيرات الإيجابية التي نشعر بها ونحن نكتب عما أهمنا وإن بعدت المسافات بيننا، أن نلتقي لنناقش قضيتنا تتوحد القلوب والأفكار وتجتمع الأرواح المتعارفة المتآلفة فإذا بنا أصلب عوداً وأقوى عزيمةً وأكثر إصراراً على المضي قدماً في حراكنا الدائب لعرض قضيتنا والدفاع عنها بكل ما أوتينا من أدوات وإن بدت للبعض أنها بسيطة إلا أنها ببركة من الله تجد طريقها للقلوب وتبث الوعي الذي هو أكثر ما يخشاه عدوكم الذي عشعش الظلام في نفسه وصدق بعقله كذب لسانه فحوله الارتباك إلى متخبط يحشد أفراده ليتابعوا ما تكتبون والرد عليكم بأقذع الألفاظ وأنباها ليعكس حجم السوء والخبث الذي يعيش في مستنقعه.
نحن اليوم أكثر قناعةً بأهمية الدور المنوط بأهالي المعتقلين، وأكثر إصراراً على الدفاع عن معتقلينا بعد أن حرموا من أبسط حقوقهم القانونية بوجود محامي دفاع عنهم، فنحن محاموهم بكل ما أوتينا من إمكانيات كبيرنا وصغيرنا رجالنا ونسائنا علنا نرد بعض جميلكم علينا فلقد حرصتم على تربيتنا وصلاحنا واستقرار بيوتنا وبررتم بآبائكم وأمهاتكم فلن يضيع الله أعمالكم.
ها نحن نشد على أيدي بعضنا بعضاً ونعلنها لمن ظلمنا أو تعرض لعرضنا بالتخوين أو السب أو الشتم أننا لن نتخلى عن دورنا الذي اختاره لنا المولى عز وجل في الدفاع عن أحبابنا، وسنبقى فخورين بهم وبإنجازاتهم، ولن تستطيعوا أن تُأثروا حتى في صغيرنا، وسنبقى شوكة تؤرقكم في الليل والنهار.
وسيبقى نور الاحتساب يشرق في قلوبنا، وسهام ليلنا متوجهة لديان السموات والأرض، وسترون آثار جرائمكم عاجلاً غير آجل، فإن انطفأ نور أبصاركم فتذكروا قناديل النور التي حرمت منها بيوتنا من قائم في الليل وصائم في النهار وقارئ لكتاب الله، وإن أصابتكم الأسقام وكثرت آهاتكم على أنفسكم وأحب الناس إليكم فتذكروا آهات الآلم التي أرسلناها لرب السماء، وإن ذُلِلتم وأهينت كرامتكم فتذكروا أنكم تعرضتم لأعراضنا زوراً فآن الأوان أن يسترد الدين من أعراضكم بل من أحب بناتكم إليكم، وإن ضيق عليكم في أرزاقكم وحرمتم رخاء العيش الذي تنعمون فيه فتذكروا ظنكم الذي خيبكم عندما حاربتم الله بقطع أرزاقنا ونسيتم أن في السماء رزقنا ورزقكم فما كانت سعتكم إلا استدراج وما كان التضيق علينا إلا ابتلاء رأينا بركاته في الدنيا قبل الآخره.
لنا الله ولا مولى لكم، ولنا طهارة قلوبنا وأيدينا ولكم مظالمكم وفسادكم، ولنا استغناؤنا بالحلال ولكم محارم استحللتم انتهاكها، فانتظروا حكم من لا يُظلم عنده أحد.
ولينتظر قاضيكم الظالم ناراً يجر لها قبل غيره فلن ينفعه لقب الدنيا بعد أن تخلى عن واجبه بل سيتخلى عنه قاضي السماء حتى يكب على وجهه في النار.


الأحد، 26 أغسطس 2012

من هيومن رايتس إلى جامعة نيويورك: اسحبوا تصريحكم بأن النشطاء المعتقلين يمثلون تهديدًا حقيقيًا للإمارات




وطن - خاص - بعثت منظمة هيومن رايتس رسالة إلى جامعة نيويورك التي تربطها علاقات وثيقة مع حكومة الإمارات تطالبها بسحب تصريحها بأن النشطاء المعتقليين يمثلون تهديداً حقيقيا للأمن الوطني في الإمارات أو تقديم أدلة على ذلك. وهذا نص الرسالة التي حصلت (وطن) على نسخة منها


رسالة إلى جون سكستون رئيس جامعة نيويورك فيما يتعلق بقمع حرية التعبير في الإمارات العربية المتحدة
يوليو 11, 2011

السيد جون سيكستن
رئيس جامعة نيويورك
السيد الرئيس سيكستن،

في 20 أبريل/نيسان، كتبت لكم هيومن رايتس ووتش بشأن قيام حكومة الإمارات العربية المتحدة باعتقال بعض دعاة الديمقراطية المتقيدين بالقانون. ومنذ ذلك التاريخ، كثفت السلطات الإماراتية حملتها، وقامت باعتقال نشطاء آخرين منادين بالديمقراطية، وحلّ مجالس الإدارة المنتخبة التابعة لجمعية الحقوقيين وجمعية المعلمين، وهما جمعيتان من بين عدد محدود من جمعيات المجتمع المدني في الإمارات العربية المتحدة.

وعلى ضوء ما تقدم، ونظرًا إلى التعاون الوثيق الذي يجمع جامعة نيويورك وحكومة الإمارات العربية المتحدة، فإننا نعبر عن اهتمامنا ببعض التقارير الصادرة عن بعض الحاضرين لاجتماع عُقد يوم 5 مايو/أيار 2011 عبّر خلاله مجلس شيوخ أساتذة جامعة نيويورك عن قلقهم إزاء قمع حرية التعبير في الإمارات العربية المتحدة. وقال بعض الحاضرين إنكم حذرتم من التسرع في الوصول إلى استنتاجات تطعن في "فرضية" اعتقال النشطاء باعتبارهم يمثلون خطرًا أمنيًا حقيقيًا. كما قالوا إنكم ركزتم على "الهواجس الأمنية" لدولة الإمارات التي "يحق لها الدفاع عن نفسها من أي خطر أمني يتهددها"، شأنها في ذلك شأن بقية دول العالم.

والى حدّ علمنا، فإنكم لم تقدموا أية أدلة، ذلك اليوم أو بعده، تؤكد المزاعم بأن المواطنين الإماراتيين المعتقلين يمثلمون تهديدًا حقيقيا لأمن بلادهم. ويتعارض ما زعمتموه مع الحقائق الموثقة التي قمنا وقامت مجموعات حقوقية أخرى بجمعها والمتعلقة بالاضطهاد غير المبرر في حق هؤلاء النشطاء السياسيين والتهم الفعلية الموجهة إليهم.

لا شك أنكم تعلمون أن أحد الأشخاص المعتقلين هو أحمد منصور، وهو مدافع بارز عن حقوق الإنسان وعضو باللجنة الاستشارية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، وناصر بن غيث، وهو عالم في الاقتصاد وأستاذ محاضر في جامعة السوربون، فرع أبو ظبي. واستنادا إلى ما توصلنا إليه، فان السبب الحقيقي لاعتقال هؤلاء النشطاء الخمسة وتعريضهم إلى محاكمة جنائية هو إمضاؤهم وتوزيعهم ودعمهم لعريضة دعت حُكّام الإمارات إلى منح الشعب قدرًا أكبر من المشاركة السياسية. وتجدُر الإشارة إلى أن الحكومة وجهت لأربعة من بين النشطاء الخمسة فقط تهمة انتهاك المادة 176 من القانون الجزائي الإماراتي، وهي المادة التي تجرّم الإهانة العلنية للرئيس أو شخصيات سامية أخرى في دولة الإمارات.

ونوجه عنايتكم إلى أن النشطاء الخمسة صاروا منذ اعتقالهم موضوعًا للمقالات التحريضية في وسائل الإعلام الإماراتية، وتعرضوا إلى حملة تشهير مفزعة على الانترنت، وتلقوا وعائلاتهم تهديدات بالقتل. كما قام متظاهرون مساندون للحكومة بالتنديد بالمتهمين في اجتماعات عامة وأخرى وقعت خارج المحكمة حيث يُحاكم النشطاء. وفي هدا الجو المشحون وبالنظر إلى منصبكم كرئيس لإحدى أكبر الجامعات الأمريكية التي لها فرع في الإمارات العربية المتحدة، لا يسعنا إلا أن نعبر عن استغرابنا الشديد من أنكم رأيتم من الضروري الإيحاء بأن المعتقلين يمثلون تهديدًا حقيقيًا للأمن الوطني في الإمارات العربية المتحدة. إن من شأن هذه المزاعم غير المبررة مساعدة الحملة التي تدعمها الحكومة على المعتقلين وعائلاتهم وتزيد من الخطر الذي يواجهونه.

وخلال نفس الاجتماع الخاص بمجلس شيوخ الأساتذة الذي عُقد يوم 5 مايو/أيار، علمنا أنكم قلتم إن جامعة نيويورك في حاجة إلى أن لا تكون "متقوقعة" وأن تبدي تواضعًا أكثر عندما تتعامل مع الثقافات الأخرى. وفهم بعض الحاضرين كلامكم على أنه تلميح إلى أن حقوق الإنسان ليست كونية وأن القمع السياسي قد يكون مقبولا في دولة مثل الإمارات العربية المتحدة. إننا نعبر عن عميق قلقنا من فكرة أن المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات لا يستحقون أو لا يحتاجون إلى نفس القدر من حقوق الإنسان كباقي الشعوب في العالم. إن الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم العربي خلال الستة أشهر الماضية، بما في ذلك قيام مواطنين إماراتيين بتوقيع عريضة موجهة إلى الحكومة تدعو إلى حقوقهم الديمقراطية (وهم الآن يُحاكمون بسبب ذلك)، أوضحت بما لا يدعو مجالا للشك بأن العرب يريدون من حكوماتهم تمثيلهم واحترام حقوق الإنسان والحقوق المدنية شأنهم شأن أي شعب آخر في العالم. إن تأكيدكم على الطابع الخاص للقيم الثقافية في الإمارات العربية المتحدة من شأنه أن يوفر للدولة تبريرا للجوء إلى القمع السياسي تحت اسم حماية الأمن الوطني، كما أن ذلك من شأنه المساس بالتأكيد على أن وجود جامعة نيويورك في أبوظبي سوف يساعد على نشر قيم الجامعة الليبرالية والإنسانية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأدعوكم إلى سحب تصريحكم بأن النشطاء المعتقلين يمثلون تهديدًا حقيقيًا للأمن الوطني في الامارات العربية المتحدة أو الاستعداد إلى تقديم أدلة تدعم تصريحكم. كما أدعوكم إلى إيجاد طريقة إلى الدحض العلني بأي وسيلة كانت لفكرة أن شعب الإمارات العربية المتحدة لا يستحق نفس القدر من حقوق الإنسان الأساسية التي يتمتع بها أي شعب آخر في أي مكان في العام.
وفي الختام، فإننا نرجو أن تمدونا برد سريع على المخاوف التي ذكرناها.

مع الاحترام والتقدير،
سارة ليا ويتسن
المدير التنفيذي
قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
_____________________________

المصدر موقع وطن، تاريخ النشر: 2012/08/26 http://www.watan.com/news/politics/2012-08-26/13883 


كيف اتعامل مع ابنتي بعد اعتقال والدها؟؟ استشارة واقعية وصلت للأستاذ أحمد الشيبة



سؤال من زوجة المعتقل محمود الحوسني للأستاذ أحمد الشيبة الاستشاري التربوي على موقع تويتر،
تعد هذه المشكلة مثال لأثر غياب المعتقل عن أبنائه ، والعبء الذي يتضاعف على الزوجة في غيابه.

ويكبر تساؤل لدينا مع كل الخروقات القانونية التي تشوب قضية معتقلي الإمارات من المسؤول عن التعويض النفسي والمعنوي للأهالي المعتقلين عن غياب ذويهم؟ خصوصاً أنهم غائبون قسراً في ظروف غامضة وبغير أسباب واضحة وتمنع الزيارة عنهم !!

السؤال والتغريدات كما نشرت بتاريخ 25\8\2012م على صفحة الأستاذ أحمد الشيبة النعيمي على موقع تويتر:
@fono0on : أستاذ أحمد..ابنتي عمرها خمسة سنوات.. منذ أن اعتقل والدها
اصبحت عصبية وعنيدة.. وتبكي كلما ذكرت اسم والدها..كيف أتعامل معها؟

أ. أحمد الشيبة النعيمي @ahmedshb71:
بداية أود أن أقول لأهالي المعتقلين جميعاً إن الله قد اختصكم بهذا الابتلاء، و إنما يبتلا المرؤ على قدر إيمانه. صبركم طاعة و ثواب
ثم إن الابتلاءات هي فرص لتربية ذواتنا و أبنائنا يمنحنا الله إياها و لها آثار عظيمة لمن أحسن استثمارها
و بغض النظر عن طريقة الاعتقال و الاحتجاز فإننا يجب أن نراعي عدة مسائل
أولا: أن نراعي عمر الأبناء و المستوى. العقلي في استيعاب الأمور
.
ثانياً: أن نحفظ مكانة الوطن و حبه في نفوس الأبناء
.
ثالثاً: أن نستوعب الانفعال الذي يتسبب به فقدان الأب
.
خأامساً:ن يكون ذلك فرصة للتدريب على تدريب الابن على ضبط الانفعالات
.

ابنتك ذات الخمس سنوات لن تستوعب بعض القيم التي تحتاج إلى شرح كبير كالعدالة و الظلم و من الأفضل أن لا تذكر لها
.
و لكن ستبقى لديها تساؤلات: من الذي غيب أبي عني؟ لماذا لا أستطيع رؤيته؟ لما لا أتصل به متى أشاء؟ و لا بد من إجابتها
أذكري للطفلة أن أباها سوف يعود بإذن الله حالما ينتهي من مهمة ينجزها و يأتي
.
أذكري للطفلة أن أباها يحبها، ففي هذا السن يقلق الطفل من فقد الحب، و يظن أن فقدان أحد الوالدين معناه أنه لا يحبه. و لذلك يكون عصبياً
تشابه حالة الأطفال حالة اليتيم الذي يحتاج إلى تعويض لوجود الوالد. فحاولي أن تجعليها تلتقي بأخوالها و أعمامها و تخرج معهم.

لا تكبتي مشاعرها إن هي حاولت أن تعبر عنها بل ساعديها على التعبير عنها بشكل إيجابي. مثلاً: أنت تريدين رؤية أبوك؟ أنت تحبين أبوك؟
لا بأس بأن تجعليها تقوم ببعض الأمور التي تفرغ طاقة العاطفة، كتقبيل صورته قبل نومهاو جعلها بجانبها،أو تسجيل بعض الأناشيد له أو الرسم.

حين تغضب اسأليها: هل يمكن أن يكون تصرفك بشكل أفضل؟ هل تعتقدين أن والدك يحب هذا التصرف؟ دون تهديدها بأنك ستخبيرنه بتصرفاتها.
بعض الأطفال يشعر بالذنب لفقده شخص ما ظاناً أنه السبب
. أكدي لها أنها ليست مقصودة بذلك و أن هذا يخدث مع غيرها أيضاً من الأطفال.

حاولي إشراك البنت في أنشطة تلهيها عن التفكير الطويل عن فقد والدها.وليس من المصلحة أن تلها بشكل دائم ولكن بشكل جزئي حتى تمارس حياتها
أخيراً.. أعتقد أن حرمان الطفل من رؤية أحد والديه دون وجه حق جريمة يعاقب عليها القانون
. أدعوك للتوجه لأحد المحامين لاستشارته في ذلك.

من المهم أن تفهميها أختي بأن الغياب سنة من سنن الحياة. و لكن بما يتناسب و سنها
. أي أنها حين تذهب للمدرسة تغيب لفترة عنكم..
و حين يذهب والدها للعمل يغيب فترة عنكم، و المسافر يغيب.. و هكذا و أن الغياب ليس له علاقة بالشخص و إنما هو للجميع.