الثلاثاء، 23 أبريل 2013

أيها الظالم ،،، رفقاً بنفسك!!

بقلم :سالم محمد الشامسي

OnlySalem1@

تشهد الإمارات ولأول مرة في تاريخها حراكاً سياسياً وإصلاحياً غير مسبوق بين محورين أحدهما يمتلك السلطة والقوة والنفوذ والآلات الإعلامية المختلفة من صحف ومجلات وإذاعات وقنوات تلفزيونية وبشر من مختلف التخصصات من معدين ومذيعين ومقدمين وصحفيين ، ناهيك عن الأموال الهائلة التي يتم صرفها لتحريك هذه الجيوش الإعلامية لتشويه صورة الطرف الآخر الذي لا يملك من القوى المادية غير مواقع التواصل الاجتماعي والتي لم تسلم هي الأخرى من قوانين كابته للحريات والحقوق أحدثها حبس الناشط عبدالله الحديدي لكتابته بعض التغريدات عما شهده من أحداث في محاكمة الطرف الثاني.

٩٤ مواطن إماراتي متهمون بقلب نظام الحكم تتم محاكمتهم في ظروف صعبة وبعد حبس انفرادي قارب السنة، لست هنا بصدد سرد تفاصيل القضية وما طال المتهمين من ظلم وتعذيب وقهر وحرمان من أبسط حقوق الإنسان ، فهناك العديد من المقالات والكثير من الشهود على هذه الانتهاكات ، سطوري التالية رسائل ابعثها لمن ظلم هؤلاء المتهمين ولأبين لهذا الظالم خطورة ما يقوم به من تلاعب بأرواح ومشاعر المظلومين وأهاليهم فاسمع وأنصت أيها الظالم.

أعلم أنك تمر بمراحل فرح وسرور لا تستمر طويلاً إلا وتنقلب كمداً وحسرة وهماً وغماً في قلبك وبدنك، إنك تطير فرحةً وابتهاجاً عندما تقرأ كتاباً يفوح حقداً وكذباً وتدليساً على الإصلاحيين، تعتقد أنك الرابح عندما تداهم بيوتهم ليلاً لتعتقلهم وتروع أطفالهم وأهاليهم، تضحك على ضعفهم وتسخر من قلتهم وتصفهم ب " الشرذمة " ، تحدث نفسك أن عليك واجب وطني بسحقهم وتدمير كرامتهم حتى وإن زورت لهم الاتهامات وملأت الكون ضجيجاً وكذباً أنهم خطر خطر خطر ... فالغاية عندك تبرر الوسيلة مهما بلغت خستها وحتى إن تعرت منها الأخلاق ، وأي خلقٍ أبشع من " الكذب " ؟
بعد يومٍ مليءً بالكذب والتدليس وتشويه الصورة تريد أن تخلد إلى النوم قرير العين هانئ البال وهيهات ، تداهمك الكوابيس وتراودك الشكوك ، تقول لنفسك : هل اقتنع الناس أن هؤلاء "شردمة" يسعون لقلب نظام الحكم؟
هل استطعنا تلفيق عدد مناسب من الأدلة التي ستقنع المحكمة بذلك؟

أنت نفسك غير مقتنع ومتيقن أنهم أبرياء فكيف ستقنعهم؟

تذكر أن هؤلاء "الشرذمة" ما زادهم السجن والتعذيب إلا عزاً وثباتاً ؟

ما بالهم لا يخضعون ولا يقبلون المساومة؟ ماذا لو استطاع الناس رؤية ثباتهم وقوة حجتهم ؟

تصدر صباحاً وبشكل مباشر منع نقل هذه المحاكمات على التلفاز ومنع أي منظمة حقوقية من دخول المحكمة، تحصر حضور اثنين فقط من أهالي المعتقلين لحضور الجلسة، وبشروط مشددة وبموافقتك.

ولم تنسى أن تسمح لجنود جيوشك الإعلامية بالتواجد لكتابة ما سيجري في المحاكمات على مزاجك.

تبدأ المحاكمات وتبدأ جيوشك الإعلامية بكتابة ما يروق لك ويزيدوا تشويهاً ل "الشرذمة" كما تعتقد ، أو كما تريد لنفسك أن تعتقد ..
تريد الآن أن تخلد إلى النوم قرير العين ولكن يقض مضجعك بعض تغريدات نقلها بعض أهالي المعتقلين، لا بأس إنها "تغريدات قليلة" أمام جيوش إعلامية جرارة، مهلاً ما هذا زادت التغريدات وحرقت هذه الجيوش ، بدأ الناس يصدقونها ، لا تستطيع النوم فتصدر صباحاً أمراً باعتقال عبدالله الحديدي كي يكف عن نشر الحقيقة "بسوء نية" في فضاء تويتر .
أنت الآن فرح مسرور بإنجازاتك وما زلت تحاول النوم وهيهات هيهات ،،، كيف ستذوق طعم الراحة وقد حرمت المعتقلين وأهاليهم منها؟

أتدري لماذا أنت في كمدٍ وهمٍ وغمٍ وشقاء وعناء ؟

لأنك بأموالك وجيوشك الإعلامية وحاشيتك ومعاونيك تحاربون من وعد الله بنصرتها، إنها دعوة المظلوم "وعزتي وجلالي لأنصرنكِ ولو بعد حين".

أيها الظالم رفقاً نفسك ، هل تعلم أنك قبل أن تظلم هؤلاء الأبرياء ظلمت نفسك؟ ذلك أنك تكلفها ما لا تطيق وتريد أن تواجه بها من وعد الله بنصرهم. حذر اللهُ تعالى آدم وحواء عليهما السلام من الأكل من الشجرة حتى لا يكونا من الظالمين "ولا تأكلا من هذه الشجرة فتكونا من الظالمين" ،، فمعصية الله سبحانه وتعالى ظلمٌ للنفس.

في حالتك أيها الظالم أنت قمت بظلم نفسك قبل ظلم الأبرياء، وأنا لا أشفق عليهم لأن نصرهم قادم لا محالة بوعد من الله جل وعلا، إنما أشفق على نفسك الظالمة والمظلومة ، تدارك نفسك وانصرها بكف ظلمك قبل أن تقف خصماً لمن ظلمتهم أمام ملك الملوك ولا ينفعك مالك وجاهك وسلطانك ولا شهودك، نفسك التي ظلمتها ستشهد عليك " اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ،" أعضاءك التي ظلمتها وظلمت بها لن تسكت عن الحق يوم القيامة " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون "ماذا؟ هل ستغري أعضاءك بالمال أم ستخوفهم بجنودك؟ كل ذلك تبرأ منك فلا ينفعك غير عملك.

أيها الظالم ،، لقد تفننت في التنكيل بالأبرياء فوضعتهم لشهور في سجون إنفرادية مجهولة ، فقدوا الكثير من الوزن وتعرضوا لعدد هائل من الانتهاكات والتعذيب، ثم نقلتهم إلى أماكن لا تراعي أدنى مستويات حقوق الإنسان وكرامة المواطن. لا بأس فقد قلت لك أن الله سينصرهم بوعده، ولكني ما زلت أشفق عليك، لماذا؟
أطلق لمخيلتك العنان وتخيل أسوأ واقذر وأنذل وأحقر مكان تصله إليه،،، ربما اقشعر جسدك بمجرد "التخيل" ، كل ما تخيلته لا يساوي شعرة مما بشر الله به الظالمين، "وبئس مثوى الظالمين".

أيها الظالم ، احذر أن تكون من الذين لا يحبهم الله " والله لا يحب الظالمين "
ربما أدركت الآن لماذا لا تشعر براحة النوم، إنك تنام ويبقى المظلومين وأهاليهم يرسلون سهامهم ويبثون شكواهم للذي لا تنام عينه

تنام عينك والمظلوم منتبهٌ       يدعو عليك وعين الله لم تنم

يا أيها المصفقون للظلمة المتسلقون على أكتاف المظلومين، اتقوا الله في أنفسكم فلا تظلموها ، واحذروا أن يبعدكم الله مع المبعدين "وقيل بعداً للقوم الظالمين "
" إنني ارى تسابق الاحرار لنصرة ذويهم المظلومين، وإني اسابقهم لنصرتك انت باعتبارك أحد المظلومين الذين ظلموا أنفسهم، فنصرتك لنفسك سترفع الظلم عنك وعن الآخرين "

السبت، 20 أبريل 2013

من فوائد السجن !!


بقلم : د.عبد الله الريس *
السجن مدرسة وأي مدرسة، وفوائده كثيرة والناس بين مقل ومستكثر ومنها
:
 1 -   الانتباه من الغفلة والاستغراق في شعاب الدنيا وملهياتها، وفرصة للمراجعة في جميع الجوانب، فيما يتعلق بالنفس وتقصيرها وأمراضها ودواخلها وفيما يتعلق بالآخرين من الأقارب وغيرهم، وفيما يتعلق بالاستعداد للآخرة.
2 - البعد عن الفتن والمعاصي بأنواعها، مما يغلب على النفس، ويصعب عليها التخلص منه، وعدم القدرة على المعصية وعدم تهيؤ أسبابها، والابتعاد عن دواعيها نعمة من الله تعالى
.
3 -   العذر عن كثير من الواجبات الشرعية، مما تضعف النفس عن القيام به أو يشق عليها، كالاحتساب على المنكرات، وإعانة المستضعفين من المسلمين، وصلة الأرحام والأقارب والجيران، والحقوق العامة.
4 -
   تكفير السيئات بالبلاء ومحو الذنوب، فما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه، وما أحوج العبد إلى هذا التطهير، الذي يكفيه مؤنة التطهر في عذاب البرزخ أو القيامة أو النار عياذا بالله.
    5 - كسب الحسنات من الظالمين، أو تحميل سيئاتك عليهم.
6 -
   التفرغ للذكر والعبادة، وتكوين رصيد من الاستعداد للآخرة، قال لي أحد الإخوان: لقد استعرضت حياتي كلها، وتصورت لو حضر أجلي، فما أرجى عمل عندي، فلم أر إلا فترة السجن، لما فيها من الإقبال على الله والإعراض عن الدنيا، مع عدم وجود الملهيات، وهو أفضل مكان وفرصة للاستعداد للآخرة.
 7 -   التذكر بأحوال السجن: فتذكرك الوحدة في الزنزانة وحدة القبر، وبالتصنت والمراقبة مراقبة الله عز وجل، وبالمعلومات التي لديهم بما أحصي عليك عند الله مما لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، وبالتحقيق سؤال الملكين في القبر والسؤال بين يدي الله في الآخرة..
 8 -
   ما يحصل لك من الهداية وصلاح القلب، وانشراحه برضاك بما قدر الله، كما قال بعض السلف عن قوله تعالى: "ومن يؤمن بالله يهد قلبه" قال: هو العبد تصيبه المصيبة فيرضى ويسلم.
 9 -  التحصيل العلمي مما لم يكن متيسرا لكثرة الشواغل وزحمة الحياة، ومحاولة تأصيل العلوم الرئيسه وحفظ المتون.
 10- العيش مع القرآن حفظاً وتلاوةً وفهماً وتدبراً
.
 11 - كتابة الفوائد والفتوحات التي تحصل لك بالنظر والتأمل الطويل، مع خلو الخاطر من الصوارف.
12 - تذكر نعمة الحرية، والتي أعلاها عبوديتك لله تعالى، وتحررك من عبودية المخلوقين، وأن سلب الحرية منك بالسجن شيء لايذكر، مقابل حريتك من عبودية البشر، والمحبوس من حبس قلبه عن ربه
.
13 - تذكر نعمة الله عليك بأن جعلك مظلوماً تترقب النصر والفرج والبطش بظالمك ولم يجعلك ظالماً تترقب الأخذ.
14 -
انتظار الفرج عبادة، مع حسن الظن بالله.
15 - حصول انكسار النفس وافتقارها إلى الله تعالى، والتضرع إليه، وهذا مما يحبه الله، وقد ورد أن الله لا يعجل في إجابة الداعي لأنه يحب أن يسمع تضرعه.
16 - أن ما تراه من كراهية المظلوم للظالم، وتمني زواله، يدفعك إلى تجنب ظلم من تحت ولايتك وقدرتك، وتذكر قدرة الله عليك
.
17 - الصفات السلبية التي تعايشها مع سدنة السجن كالكذب والقسوة وفحش القول..، تدعوك إلى اجتنابها، لما تعانيه من سوء أثرها، وما ينتظر صاحبها من سوء العاقبة.
18 -
ثواب الصبر على لأواء السجن، بكل تداعياته سواء في حرمانك من حقوقك، أو الإيذاء البدني والنفسي.
19- الترقي في الدرجات، بالرضى بما قسم الله ثم الشكر عند تحقق عظم الفوائد المترتبة على هذا القضاء.
20 -
السجن فرصة لاختبار قدراتك من الصبر، والثبات، ووضوح الرؤية، وانكشافك أمام نفسك، حتى تعود إليها وتستكمل فضائلها، وتجبر الخلل وتسد النقص.
21 - مراجعة النفس في طريقة التعامل مع الأهل والوالدين والأولاد، واستدراك ما فات من تقصير أو إهمال.
22 - الخروج من السجن برؤى جديدة، ومشاريع مستقبلية، ثم التفكير فيها، وانضاجها في فترة الخلوات والمراجعة، سواء مشروعك الحياتي، أو في طريقة التعامل مع من حولك
.
23 -التدرب على الخدمة الذاتية لنفسك، وبخاصة إذا كنت ممن يُخدم خارج السجن، حيث تقوم بغسل ملابسك، والعناية بغرفتك وترتيبها، وتنظيم وجباتك..
24 -
ترك التنعم والترفه، والتعود على الخشونة والحرمان، اخشوشنوا فإن النعم لاتدوم.
25 -  كشف معادن أصحابك - خارج السجن- من الشجاعة والمروءة والوفاء، وبخاصة إذا جاءت على خلاف التقديرات، فإن ذلك يضيف جديدا في معرفة الرجال وطريقة تقييمهم وكشف معادنهم.
26 -
تحمل مشقة قطع العادة، والتأقلم على الأوضاع المتغيرة وسرعة التكيف مع الوضع الجديد.
27 - كسر الروتين في حياتك باضافة جديدة ذات تأثيرات مهمة في شخصيتك، وتكون كأنك خرجت من كوكبك الذي تعودت الحياة فيه، لتتنفس في جو جديد مختلف.
28 -
 تجديد النشاط والعودة إلى ممارسة الحياة العامة بخبرات اضافية، ورؤية متوازنة.
29 - يقظة القلب للتفكر في معاني الأذكار والأدعية، كدعاء القنوت مما كنت تردده، دون أن تستشعر معناه.
30 -
 الخروج من رتابة الوضع وعدم القدرة على التجديد بمغادرة المكان، يمكن التغيير من حال إلى حال لتجديد النشاط، من حال القراءة إلى الصلاة إلى المشي، إلى غسيل الملابس.
31 - تجديد الشوق والحماسة لمقابلة الأهل والأصدقاء..
32 - معرفة طبيعة الناس من خلال رفاق المحنة، حيث ترى أنواع الناس باختلاف طباعهم وأحوالهم
.
33 - كراهة الظلم والظالمين، ومعرفة السلوك المنحرف لدى بعض البشر.
34 -  معرفة ظروف السجن والخبرة في كيفية التعامل معه، مما يمكن أن تنقله لغيرك، لتعم الفائدة.
المصدر:  صفحه مالك الريس بتوتر

مغردون يفتقدون أصول وآداب التغريد!!


بث أحد المواقع الاخبارية المحلية مقابلة مع أحد المغردين الذي أشار الى أنه عضو في " مغردون للوطن " وأشار الى أن نشأة هذه المجموعة جاءت بعد انكشاف ما أسماه "التنظيم السري" - يقصد بذلك "دعوة الاصلاح "- وأوضح أنهم يسعون الى كشف أولئك " الخونة" من المنتسبين الى التنظيم وبيان أساليب تحريضهم على الوطن ، وأوضح أن حب زايد والامارات هو الرابط بينهم ولا شيء آخر ، وأشار الى أنهم موجودون للتصدي لكل من تحدثه نفسه للمس بالامارات.
واذا كان لنا من رد على هذا المغرد ، فاننا نقول : يفترض به أن يحترم متابعيه ،وأن لا يردد الأكاذيب التي دأب على تردديها الجاهلون بدعوة الاصلاح أو المتجنين عليها ، فكما يعرف كل المتابعين للشأن المحلي أن
دعوة الإصلاح في الإمارات تتعرض  لهجمة أمنية شديدة شملت مصادرة مؤسساتها واعتقال رموزها والعديد من المنضمين اليها ، صاحبها محاولات أمنية لتشويه صورة الدعوة عند الناس من خلال ذكر بعض الشبهات التي لا صلة لها بدعوة الإصلاح ، والمُلفت في الأمر أن بعض المثقفين والمغردين الذين يُفترض أن يكونوا واعين بدئوا يرددون هذه الشبهات على أنها حقيقة ومسلّمات .
ان حب القائد المؤسس لدولة الاتحاد "زايد" واخوانه الذين رحلوا عن هذه الدنيا ، لا يختلف عليه كل أبناء الدولة ، فلا داعي لهذه المهاترات بالزعم أن حب زايد محصور بأولئك المغردين دون غيرهم من أبناء الدولة ، فدعوة الإصلاح منذ انطلاقتها ونشأتها أكدت أن طاعتها وبيعتها لولاة الأمر حكام الإمارات فكانت منهم وتمضى  نحو مستقبل مشرق معهم .
أبناء دعوة الإصلاح ورموزها هم أبناء جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي التي تأسست في عام 1974 م في دبي بمرسوم من الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم امارة دبي رحمه الله ، وجمعية الإصلاح هي ثاني جمعية نفع عام تُنشأ في الدولة بعد قيام الإتحاد ولها فروع في الفجيرة ورأس الخيمة
لقد ساهم أبناء دعوة الاصلاح مع الجميع في بناء الدولة ،وتسيير مفاصل الحياة فيها ،وتولوا المناصب القيادية للمضي والمشاركة في بناء هذا الصرح العظيم ، كان منهم الوزير والمدير الحكومي والدكتور الجامعي والخطيب المفوه والمدرب الإداري المتميز والتربوي الفذ والاقتصادي المحنك ، فكانت أبناء دعوة الإصلاح يعملون كخلية النحل لخدمة أبناء الإمارات وإلى رفعة الإمارات جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن وحكامه.

هذا القبول لدى الشيوخ ، ولدى أبناء الدولة ،هو الذي أغاض أولئك الذين لا يرغبون في هذا السلم الاجتماعي ،سعيا وراء مصالحهم الضيقة ، ولهذا شنوا حملاتهم الاعلامية ضد جمعية الاصلاح والمنتسبين اليها من خلال الأقلام المأجورة والحسابات الوهمية في توتير وفيسبوك  لمحاولة اظهار دعوة الإصلاح بما هي ليست عليه لتسهل مهاجمتها وتحريض الناس عليها .
لقدت أكدت دعوة الإصلاح مجدداً في بيانها الشهير بعد انطلاق حملة الاعتقالات قبل عام على " أن ولائها وطاعتها وبيعتها لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وحكام الإمارات طاعة منضبطة بضوابط الشرع الواعية مع تقديم النصح بالحكمة والموعظة الحسنة" .
ومن هنا فان الترهات الواهية القائلة بأن ولاء دعوة الاصلاح للخارج لا وجود لها الا في عقول أولئك الحاقدين على دولة الامارات من مستشاري السوء.
لا للأسفاف!!
الناظر في عالم التغريد يرى بشكل جلي أن هناك فئة ليست بالقليلة تفتقد إلى أدب التغريد على تويتر ناهيك عن عدم إلمامها بالآثار المترتبة على بعض التغريدات التي قد تتعرض للأشخاص في مسائل يحظرها القانون، أو إساءة إلى الشخصيات العامة أو إلى الدول وغيرها من الأمور التي تعاقب عليها القوانين في دولة الإمارات في هذا الشأن ، خصوصا أن تويتر يُعدُّ مكانا عاما يستطيع أن يشاهده آلاف مؤلفة من البشر وهذا ما يغيب عن الكثير من الناس وأعني بهم عديمي المعرفة بالقوانين في هذا المجال . انها فرصة لتذكير  بعض أولئك المغردين الى جملة من النقاط التي يتناسونها في لجة المعارك التي يفتعلوها ضد اخوانهم  من أصحاب الفكر الاصلاحي تارة ، وضد دول الجوار، تارة ضد قطر وأخرى ضد الكويت،انظر الهاشتاقات التالية على سبيل المثال لا الحصر :   @hamad88881: #حمد_المزروعي_يسيئ_للشعب_الكويتي وهو الهاشتاق الذي أطلقه مغردون كويتيون ردا على مقاله الذي تهجم في على النائب الكويتي مسلم البراك، وقد رد مغردون للوطن بالهاشتاق التالي :
#حفظ_الله_الكويت_وأميرها_صباح_الأحمد   والذي سعوا فيه لتصحيح الخطأ بحق الكويتيين.
أما الهاشتاقات التي يتم التعرض فيها لدولة قطر الشقيقة والتي منها على سبيل المثال : #استبعاد_قطر_من_دول_المجلس   و:  #الخليجين_لايحبون_قطر مليئة بأقذر الالفاظ ، بل وطالت شخص سمو أمير قطروحرمه المصون ،هذا الاسفاف لا يصدق أنه يصدر عن انسان خليجي، لا بل من مغردين يدعون حب "زايد" رحمه الله ، حكمة زايد التي نشأنا عليها تستوعب كل الخلافات ، وتقضي عليها في مهدها ، لقد حول هؤلاء المغردون الخلاف في وجهات النظر _ اذا وجد_ مع الشقيقة قطر الى سجال وردح يتولى جرمه ، أناس غير مبالين بمصالح الدولة العليا.
آداب التغريد
بداية يفترض في كل مغرد أن يستحضر قول المولى عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فالكلمة إما أن تكون شاهدة لك أو شاهدة عليك، كما  أن حسن الخُلق طريق قويم ومنزلة رفيعة حث عليها رسولنا صلى الله عليه وسلم: "أقربكم مني منزلة يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا"
ان مما يؤسف له ما نجده اليوم في عالم تويترمن الكلام  الفاحش والقول البذيئ بصوره المتعددة ، ولا شك أن ذلك يعكس حقيقة  خلق اولئك النفر من المغردين ،الذين لا يتورعون عن الكذب والتدليس والنيل من حرمات ،وأعراض الآخرين،اما لسؤء أخلاقهم من الأصل ، واما استجابة لتحريض آخرين لهم نظير دراهم معدودة يستلمونها ، أو طمعا في مناصب دنيوية ينتظرونها ، وليعلم هؤلاء الكاذبون والمدلسون أنهم محاسبون على ما تخطه أناملهم ،يوم لا ينفع مال ولا بنون ، لا بل أن الظلم عاقبته وخيمة في الدنيا قبل الآخرة.
 فليحرص كل مغرد على أن يكون نافعا لمجتمعه  عند تغريده ، فخير الناس أنفعهم للناس،واذا كانت وجهة نظرك تختلف عن طروحات من تحاوره ، فليكن انتقادك له هادفا  مؤدبا ، مع اختيار الألفاظ المناسبة التي لا تنتقص من الطرف المحاور لك ، واحرص على الاخذ بالقاعدة الذهبية  "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".
كذلك ينبغي الانتباه الى أن الأعجاب بالنفس قد يُعمي عن الحق فعود نفسك أن تُسلمَ للحق وترضى به ، ولا يثنيك معرفة الناس بك عن ذلك فتأخذك العزة فترفض الحق .
وغني عن القول الاشارة الى أن التغريد في تويتر ليس مجرد “كبسة” زر، وإنما هي كتابة ستكون مسؤولا عنها. لهذا فتلك العبارة التي لم تكن لتقولها أمام الناس علانية، لا تصلح أيضا أن تغرد بها في تويتر، كن مهذبا وراقيا في تغريداتك. لا تسمح لأحد أن يجرك إلى أي معركة، انتقد مَن أردت نقداً موضوعيا، وابتعد عن السِباب ، ولا تقل في تويتر ما تستحي أن تقوله مباشرة أمام الناس .
لا تنتقد شخصاً إلا برسالة خاصة، أو بطريقة ذكية، فالنصيحة "الخشنة" أمام الناس نوع من التوبيخ نبه اليه الامام الشافعي رحمه الله حين قال :
                          تعمّدني بنصحك بانفرادٍ .. وجنبني النصيحة في الجماعهْ

                         فإنَّ التُصح بين الناس نوعٌ .. من التوبيخ لا أرضى استماعهْ

عزيزي المغرد :أنتبه لما تقوله، فقد أصبح تويتر منبرا عالميا ، تطلق فيه يوميا قرابة 200 مليون تغريدة ، لذا عليك الانتباه لتغريداتك على أن لا تكون طائفية أو مذهبية أو تنتقد بشدة شعب ما أو بلد ما ويجب أن لا تعتدى تغريداتك على معتقدات الآخرين. لا تأخذ التغريدات الأخرى بمحمل شخصي، يجب أن لا تغضب أن كان هناك أحد التغرديات تعارضك الرأي أو لها رأي مختلف عن رأيك ، عليك تقبل الأمر بصدر رحب ،لأن الاختلاف موجود في كل مكان واقبل الانتقادات بكل عقلانية وتفهم ،مهم جدا أيها المغرد أن تغرد بمهنية، لا تعتمد في تغريداتك على الشائعات والأقاويل، وانتبه وتروى قبل التغريد عن أي موضوع أو خبر سمعت عنه ،حيث أن هناك الكثير من الأمور التي لا يجوز التكلم بها بشكل علني وقد تؤذي مشاعر أو سمعة احد.



الخميس، 18 أبريل 2013

الإعلاميون بين قوسين


 بقلم :مولاي عمر بن حماد
مما لاشك فيه ولا ريب الدور الهام والحاسم الذي تسهم به وسائل الاعلام في التدافع الموجود في هذا العالم ، ولكن هذا الدور وحده لا يكفي لتبرير فعل كل شيء اختلافا وتزويرا وتحايلا واصطيادا ومكرا وتضخيما وبخسا .. واذا أردنا الانصاف لابد من حسن التموقع بين القوسين.
يستمر البحث والتنقيب عن تنزيل القوسين في شتى نواحي الحياة، ويتبين في كل مرة أن الأمر يتسع فعلا لكل ما سبق  وما يمكن أن يأتي بإذن الله تعالى ذلك أن الناس بدون استثناء وفي كل المجالات هم بين من يرقى لأعلى الدرجات وبين من ينحط لأبخس الدركات ويرشدنا القرآن لهذا المعنى في مواضع كثيرة ومن ذلك قوله تعالى:" وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِماً" (آل عمران : 75) ففي المعاملة الواحدة التي هي هنا الأمانة، وفي الفئة الواحدة التي هي هنا أهل الكتاب وجدنا من يؤدي القنطار ومن يخون الدينار.
الإعلاميون باعتبارهم بشرا ممن خلق؛ ليسو استثناء من القاعدة بل تشملهم وتشمل غيرهم. ولقد ارتقى الإعلام في عصرنا واستطاع أن يشكل سلطة حقيقية، بعضهم يجعله السلطة الرابعة وبعضهم يرفعه فوق ذلك، بل وسميت بمهنة المتاعب . ولكن للأمانة ففي كثير من المهن الأخر  متاعب أيضا، الإعلام  مهنة من المهن، وهي في جميع الأحوال لها متاعبها ولها مغانمها ، وأهلها فيهم من يتعب حقيقة وهناك من يُتعِب بضم الياء ولا يَتعب أبدا. وهناك من يرتع لا يَتعب ولا يُتعب بالضم والنصب مع جواز التقديم والتأخير.
ومما لاشك فيه و لا ريب؛ الدور الهام والحاسم الذي تسهم به وسائل الإعلام في التدافع الموجود في هذا العالم، ولكن هذا الدور وحده لا يكفي لتبرير فعل كل شيء اختلاقا وتزويرا وتحايلا واصطيادا ومكرا وتضخيما وبخسا.. وإذا أردنا الإنصاف لابد من حسن التموقع بين القوسين.
القوس الأول  للذين يستحقون كل التحية والتقدير لأنهم يقومون بدور التنوير ويتحملون في سبيل ذلك كل المتاعب. يبحثون عن المعلومة ينقبون عنها تنقيبا ويقدسونها تقديسا، يحترمون عقل القارئ أو المشاهد، ولذلك يصدق فيهم فعلا ما قصه القرآن عن الهدهد على زمن سليمان عليه السلام وهو يبرر غيابه :" فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ  إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ  وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ" (النمل: 22 - 24) وهو إلى هنا يقدم المعلومة الدقيقة أو النبأ اليقين دون تصرف ولا اختلاق، ثم له بعد ذلك أن يحلل كما يشاء كما في بقية الآية وهو ينكر عليهم فعلهم هذا :" وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ  أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ  اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " (النمل : 24 - 26)
فلو أعدنا تدبر الآية لقادتنا إلى القاعدة المشهورة :" الخبر مقدس والتعليق حر" فالذين يلتزمون بهذه القاعدة وما في حكمها هم الإعلاميون المتميزون.
أما القوس الثاني فيمثله الجانب الآخر من الإعلاميين والصحفيين الذين توظفهم الجهات الممولة كما تشاء وهم أيضا جاهزون للخدمة يغيرون جلدهم ألف مرة ومرة. وإذا كان لابد من تشبيههم بالحرباء من حيث التلون أقرب إليهم، وإن كانت هي إنما تفعل ذلك حماية وهم يفعلونه تزلفا وتملقا. وإذا كان الشعراء قديما وحديثا قد سلكوا سبيل المدح لجلب المنافع العاجلة، وسبيل الهجو للضغط أو الانتقام وبلغوا في بعض الأزمنة أن صار لهم سلطان يخشاه كل ذي سلطان فكثير من الإعلاميين في زماننا هم بمثابة شعراء هذا الزمان وهم الذين يصدق فيهم قوله تعالى :" وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ  أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ  وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ " (الشعراء :224 227-) وسيبقى الاستثناء يصدق على الإعلاميين كما يصدق على الشعراء وعلى كل الناس وذلك قوله تعالى :" إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا"
وبين القوسين يمكن وضع كل الإعلاميين، ففيهم من يرتقي شهيدا من أجل الحقيقة، ومنهم من يصيبه دون ذلك أشياء وأشياء، ومنهم من ينحط ذليلا حقيرا وهو :" كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ  يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ " (الشعراء : 223).
وفي الأخير نعود لسورة الشعراء وقد وجدت خاتمتها كلها مما يصدق على حالنا الإعلامي وأحوالنا عموما ولذلك نقول ما قال الله عز وجل :" وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ "  (الشعراء : 227)





التعذيب وضحاياه


د. حامد فضل الله

طبقاً لتقارير مفصلّة تعتمد على فحوص طبية دقيقة في بعض تلك المراكز (وخاصة مركز تأهيل ضحايا التعذيب المشهور في كوبنهاغن[i] CT: Rehabilitation Center for Torture Victims)) فانه يظهر عند الضحايا إضافة إلى الأعراض التقليدية مجموعة أخرى من الأعراض المشتركة بصرف النظر عن نوع ومكان التعذيب، مما يطلق عليها اسم متلازمة ومتزامنة مع التعذيب Folter-Syndrom. ويرجع ذلك بصورة عامة إلى حالات الاضطراب والخوف والضغط النفسي الهائل التي تعاني منها الضحايا. وتجدر الإشارة إلى أن حد ومدى بعض الأعراض, إضافة إلى معالجة المضاعفات, تختلف باختلاف أصل ووطن الضحية. ويبدو أن هذه الظاهرة ناتجة عن مكونات إثنية واجتماعية وحضارية، إذ يجب مراعاة ذلك أثناء العلاج.

وعلى سبيل المثال نذكر في هذا الصدد الآثار العميقة الناتجة عن الاعتداء الجنسي في البلاد الإسلامية، فان الضحية يفقد بعدها كرامته وشخصيته تماما، ليس فقط في نظر الناس، بل أيضا عند الأقارب والأصدقاء. نحن لسنا هنا لنتعرّض للنواحي الاجتماعية والأخلاقية والقانونية للتعذيب وضحاياه، بل نحصر اهتمامنا في بعض النقاط الخاصة بأساليب التعذيب وأعراضه.

ونظرا لأن الضحية تكون معصوبة العينين أثناء عملية التعذيب وبعض من الضحايا يموتون أثناء التعذيب، فان كثيرا من فنون التعذيب تبقى غير معروفة. وهنا نود أن نعدد تمثيلا لا حصرا بعض أساليب التعذيب الشائعة في الوقت الحاضر.

أساليب التعذيب الجسدي والنفسي :
التعذيب الجسدي

- عصب الأعين ثم الصفع على الأذن أو الأذنين في آن واحد والركل بالأحذية على مناطق حسّاسة من الجسم مثل البطن ومنطقة الكلية والأعضاء التناسلية .

- الضرب على الأرجل(ما يسمى بالفلقة).
- الضرب بالسياط والعصي وأعقاب البنادق.
- المنع من الخروج للسواك أو لقضاء الحاجة أو الصلاة.
- تقييد المعذب من الأيدي أو الأرجل لفترة طويلة.
- خلع الأسنان وأظافر اليد والقدم.
- صب الماء المثلّج على السجين أو الماء الساخن، وملئ البطن بالماء عن طريق الخراطيم.
- حرق الجلد في أماكن مختلفة باستعمال اللهب أو السجائر.
- استخدام التيار الكهربائي في أماكن حساسة من الجسم مثل الأعضاء التناسلية والأسنان.
- إجبار المعذب على الوقوف أو الركوع لساعات أو أيام عديدة لإرهاقه جسديا ونفسياً.
- إدخال أجسام غريبة مثل الزجاج أو الحطب أو الحديد في الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج والاغتصاب الجنسي بأنواعه المختلفة.

التعذيب النفسي

يشمل الشتائم البذيئة والتهديد بمختلف أنواعه للسجين وأسرته مثل الاغتصاب والإيهام بالإعدامSchein-Hinrichtung بإخراج السجين معصوب العينين"للإعدام" ثم إعادته مرة أخرى لغرفة مظلمة ضيقة.

- الحرمان من النوم عن طريق أبواق كبيرة وطرق النوافذ.
- الاستجواب لساعات وأيام متواصلة.
- استخدام التنويم المغناطيسي والتخدير والعقاقير المسكنّة.
أما عن أعراض التعذيب،فمن الممكن أيضا تقسيمها الى قسمين :

الأعراض الجسدية:

التي تشمل بالأخص العمود الفقري والأسنان والجهاز البولي والتناسلي والجلد والأذن والعين.

الأعراض النفسية:

وتشمل الأرق (الحساسية المفرطة) والكآبة النفسية بمختلف أنواعها-فقدان الذاكرة والرغبة في الانتحار أو القيام بمحاولات الانتحار-الانعزال وحالات الخوف المزمن والمشاكل الجنسية ومضاعفاتها مثل الخجل وفقدان الكرامة والشخصية أمام نفسه وأمام أسرته ومعارفه .

أما طرق العلاج فهي كثيرة ومتنوعّة ولاتنحصر في الوسائل الطبية البدنية والنفسية فقط, وانما تشمل أيضا النواحي الاجتماعية، ولا مجال للتعرّض لها في هذا المقال.

المصدر : بتصرف من www.ibn-rushd.org


مشاهد لما يسمى "مهزلة محاكمة أحرار الإمارات " الحلقة الخامسة : " لديه صحيفة، ويبكي من تغريدة ؟! "

ملاحظة : " العنوان اقتبس من تغريدة أحد المغردين ، فله جزيل الشكر"

أحرار الإمارات، بدأ سحب الجنسيات ثم تلته اعتقالات وتخويف، وتحقيقات، مما أثار استغراب الشعب الإماراتي من هذه الممارسات التي طالت خيرة رجال وشباب الوطن، فبدأ جهاز الأمن باستخدام سلطاته المطلقة والتي لا حد لها، ووجه وسائل الإعلام بما فيها من صحافة وإعلام مرئي، وكوّن فريقا إعلاميا أمنيا انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، إما بأسماء شخصية أو حسابات وهمية .

هذه بعض المشاهد المتعلقة بذلك :
المشهد الأول :
بعد إغلاق جميع المنافذ والسبل في وجه دعاة الإصلاح، لم يروا بدا من اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإيضاح صورة الدعوة المباركة، وبيان أهدافها التي تنبع من القيم الوطنية والإسلامية، فما كان من جهاز الأمن إلا أن قام بإرسال ما أُطلق عليه ب " النبيحة" وهم ضباط في القسم الإعلامي لجهازالأمن، يتصدرهم " ضاحي خلفان" القائد العام لشرطة دبي وعدد من الإعلاميين غير الوطنيين .
قام هؤلاء باستخدام كل الوسائل اللاأخلاقية من تزوير وتلفيق، وسب وشتم، وما إلى ذلك في محاولة لتشويه صورة أحرار الإمارات .
المشهد الثاني :
ما قام به نبيحة الأمن الاماراتي من حملة إعلامية قذرة – في مواقع التواصل الاجتماعي-  لتشويه أحرار الإمارات ونشر صور مفبركة، وفيديوات غير صحيحة، لم يفلح في تغيير أي صورة عن هؤلاء الكرام لدى الشعب الإماراتي، فهم لهم بصمة واضحة في كل إمارة وكل شارع وكل حارة، ولا نبالغ إن قلنا في كل منزل، فبدأ باعتقال هؤلاء الشرفاء، وصاحب ذلك حملة إعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي، مع تكثيف الجهود في البرامج الإعلامية غير الرسمية، واستخدم في هذه الحملة، بعض الإعلاميين كضرار " مذيع في قناة نور دبي"، و بعض مشايخ الدين " الجامية" أمثال : محمد بن غيث وعبدالله الكمالي ووسيم يوسف،  الذين قاموا بتبرير ذلك إما في لقاءات أو عن طريق كتابة مقالات، ِأو حتى على صفحاتهم الشخصية في تويتر وغيره، ومحاولة إقناع الناس، بوجود تنظيم سري وما إلى ذلك.
" بدا الإعلاميون ومن معهم يتحدثون بكل جرأة ووقاحة، وكأنهم قد مروا بذلك، وكان الأمر منظما، وقد وَصلنا أن بعض الإعلاميين قد حصلوا على مكافآت مادية كبيرة، وبعضهم حصل على سيارات فخمة، مقابل كلمتين يطعن يها في أحرار الإمارات"
المشهد الثالث :
بعد ذلك، قام أهالي المعتقلين الكرام، بالدفاع عن المعتقلين وبيان غطرسة جهاز الأمن وعدم شرعيته وشرعية ما قام به، وحاولوا توضيح صور ذويهم المعتقلين، ونشر إنجازاتهم، وبيان وطنيتهم التي لا يستطيع أن يشكك فيها أحد، فبدأ الهجوم على ذويهم، وتمت محاولة عرقلة الأهالي عن الدفاع والمطالبة بحقوقهم وحقوق ذويهم بكل الأساليب، فقاموا بحملة شرسة خالية من القيم والأخلاق، مليئة بكل فحش وقبح وقذارة، وقاموا بمحاولات لا تمت للرجولة ولا للعروبة بصلة، فطعنوا في أعراض المعتقلين وذويهم، وقاموا بنشر معلومات غير صحيحة، ونشر صور لبعض أهالي المعتقلين، وعمل فيديوات مفبركة عن أبناء ونساء المعتقلين الشرفاء، في تحدي صارخ لكل القيم والأخلاق والقوانين، فما كان من أهالي المعتقلين، إلا التعامل مع هذا الأمر بكل رقي وتحضر، ولجؤوا إلى القانون، الذي لم ينصفهم حقهم، بل استمر بإعطاء الضوء الأخضر لهؤلاء " النبيحة " لنشر سمومهم.
" لجأ أهالي المعتقلين إلى القضاء الإماراتي، والذي يضم بين نصوصه، ما يُجرّم السب والقذف والتشهير، فكيف لم يتم محاسبة أي منهم، فقط تم تسجيل محاضر، لإسكات الأهالي، ثم نسيانها في أدراج مكاتب المسؤولين "
المشهد الرابع  :
وبعدها بدأ جهاز الأمن إدخال وسائل الإعلام الرسمية، فتمت، محاولة بث أخبار قصيرة ومقتضبة، باسم " مسؤول مطلع " أو " مصدر مطلع"، ولم يتم نسبة هذه الأقوال لا إلى النائب العام ولا إلى وكيل النيابة، أو حتى إلى ضابط معين، إلا في نطاق محدود جدا .
وقد نشر في الجرائد والصحف، ووسائل الإعلام بعض التهم " المعلبة"، فتم الطعن بالولاء، وقام الإعلام بتخوين أحرار الإمارات، حتى فاجأ الجميع بما لا يصدقه عقل، فنشر تهمة الانقلاب ووجود جناح عسكري لدعوة الإصلاح التي اختصت بالجانب الاجتماعي، وتم الحديث عن قيامهم ببيع " النفط " لدول أخرى وما إلى ذلك من التهم التي لم يصدقها أبناء الإمارات، وتحولت وسائل إعلامنا إلى مهزلة و "نكتة " يتداولها الجميع، سواء في الإمارات أو خارجها.
المشهد الخامس :
وبعد تحويل القضية إلى المحاكمات، تحولت وسائل الإعلام إلى ناقل لأحداث المحاكمة، بلا اعتبار لأخلاقيات المهنة، ونزاهتها، فقاموا بنشر أكايب كثيرة، وتشويه صورة المعتقلين ومحاولة إثبات التهم عليهم ، وذكر الأدلة التي لم يبت فيها بعد، فقام أهالي المعتقلين بمحاولة نقل الصورة الحقيقية، خاصة بعد أن تم منع أي وسلة إعلام محايدة أو وسيلة إعلام خارجية من حضور الجلسات، والسماح للأهالي بشروط عديدة وعدد معين فقط .
المشهد السادس :
في أول جلسة حضرها الأهالي، صدم الجميع من الحقائق المهولة التي ذكرها المعتقلين من تعذيب وغيره، والتي درات في معظم الجلسة، وصدم الجميع كذلك من عدم تناقل وسائل الإعلام لهذا الأمر،بل كل ما كتب كان محاولة لإدانة المعتقلين وتغطية لكل الجرائم التي انتهكها الأمن.  
فقد تناولت جريدة الخليج وبكل حماس مقولة أحمد غيث :" أنا ضد التنظيم وأطالب لحله"، رغم اختلاف ما قاله، وهو " لا مانع لدي من حل التنظيم "، كذلك فإن الصحيفة لم تتعرض لأهم ما قاله أحمد غيث والذي يقلب كل الموازين، وقد شهد على ذلك جميع الحضور في المحكمة، فقد كان مرتبكا بشدة وخائف.
وقال بصوت واضح سمعه الجميع، : أنا خائف يا سيادة القاضي ، وأطالب بحمايتي وحماية أهلي  .
 لذلك نقول : أين النزاهة والأمانة الصحفية يا حبيب الصايغ ومن معك ، لمَ لمْ تتجرأ وتنقل ما قاله أحمد غيث، ولم أخذت جزءا من كلامه وحورته بما يخدم أهدافك وأهداف أسيادك، وتركت الجزء الأهم والذي يمكن أن يقلب القضية على رأس جهاز الأمن ، خصوصا أنهم قد عدّوا اعترافات أحمد غيث التي نرعت تحت التعذيب من الأدلة الرئيسية.
المشهد السابع :
جريدة الخليح، قامت بنشر قائمة كاملة بأسماء المعتقلين وأسماء المتهمات النساء، في تعدي واضح على حقوق المتهمين، على الرغم من أنها لا تقوم بذلك في القضايا العادية، وتقوم بنشر الحرف الأول من كل اسم لأي متهم في أي قضية.
فلم اللجوء إلى الإشهار المتعمد واللاقانوني في قضية لم يتم البت فيها بعد !!
ومن الجدير بالذكر أن المحامي قد قام برفع دعوى ضد حبيب الصايغ لقيامه باتهام المعتقلين وإلصاق عبارات تدل على التخوين وما إلى ذلك قبل قرار النائب العام بتحويلهم إلى المحاكمة، مما يعتبر محاولة لإثارة الأي العام وتوجيهه توجيها معينا، كما قام كذلك بإرسال إنذار رسمي لصحيفة الخليج في اليوم التالي للمحاكمة، يطالبها بتصحيح الخبر المنشور والاعتذار عن نشرها أسماء المتهمين.
وقد جاء الرد على ذلك عن طريق بيان من جمعية الصحافيين " التي يترأسها حبيب الصايغ !!" ، وقالت أن هذه الدعوة ظلامية، ولا يحق استغلال القضاء لاتهام الصايغ، وردت على موضوع نشر الأسماء، أنها متدداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق عائلاتهم لعدة أشهر.
ونقول : " يا حبيب الصايغ لا داعي لاستخدام الواجهات مثل جمعية الصحافيين للدفاع عن ما ألم بك شخصيا، فهناك دعوى في محاكم الشارقة قد رفعت ضدك شخصيا، فالتزم بالإجراءات القانونية، وحاول الحصول على حقك بالقانون، ثم إن الجريدة لا يحق لها نشر جميع أسماء المتهمين، لورود بعضها في المواقع التواصل الاجتماعي،فربما لم يرغب البعض في ذلك ، ويحق لهم رفع قضية على الصحيفة، خاصة أن عددا منهم لم يتم ذكره في مواقع التواصل الاجتماعي ومنهن النساء، فكيف تقول الصحيفة أن الأسماء موجودة في مواقع التواصل الاجتماعي.
المشهد الثامن :
تأتي صحيفة الخليج لتبهرنا بقولها : " تم تنفيذ قرارات جلسة الاثنين 4/3 بسرعة مذهلة، فتم توزيع المتهمين على ثلاثة سجون "
ولا ندري ما تعني الصحيفة بالسرعة المذهلة، فلم يتم نقل المعتقلين إلا قبل موعد الجلسة الثانية بيوم، وبعد حملة كبيرة قام بها المتضامنون وأهالي المعتقلين طالبوا فيها بتنفيذ قرارات القاضي..
المشهد التاسع :
المحامي الذي طالب بلجم الصحافة في أول جلسة له، وطالب باتخاذ إجراءات ضدها، أعلن انسحابه من المحاكمة، وعلمنا فيما بعد تعرضه لتهديدات كبيرة، يا ترى ما سر هذه التهديدات، ومالعلاقة بين التهديدات التي تلقاها وصحافتنا "الموقرة ".
هل نفهم أن الصحافة هي الطفلة المدللة لجهاز الأمن ... ربما !!
المشهد العاشر :
الصحف المحلية في الجلسة الثالثة وهي جلسةالاستماع للشهود، نقلت وبكل دقة وتفصيل أقوال الشهود والتي رد عليها المعتقلون بردود أسقطت الكثير من مصداقيتها، فلماذا لم تنقل الصحافة ردود المعتقلين على الشهود، واكتفت فقط بنقل أقوال الشاهد، بل فصلت فيه على نحو كبير ولم تتطرق إلا لجملة أو جملتين من ردو المعتقلين.
هنا نسأل عن المصداقية والنزاهة التي تدعيها الصحافة ..
المشهد الحادي عشر :
في الجلسة الخامسة فجر القاضي الزعابي مفاجأة كبرى حين طلب من القاضي الحديث في بداية الجلسة، وتم السماح له بالحديث في نهايتها ، فذكر عن تعرضه لتعذيب شديد من الضرب وغيره، مما جعله يتبول دما، ورغم فداحة هذا الأمر، واعتباره سبقا صحفيا إلا أن الصحافة اكتفت بالقول :
" أراد متهم الحديث في بداية الجلسة، فوعده القاضي بأن يعطيه الفرصة لاحقا، وفعلا أعطاه فرصة الحديث، وقال أنه " يؤكد أقواله في النيابة، عن تعذيب تعرض له أثناء التحقيق"
الغريب أن الصحافة فصلت تفصيلا دقيقا في كلام الشهود و في الأدلة التي عرضها الشهود رغم ضعفها وعدم البت فيها من قبل القاضي، ووجهت الرأي العام إلى إدانة المعتقلين رغم عدم صدور حكم بات، وتغاضت عن ما ذكره الزعابي من تعذيب شديد .
" على ما يبدو أن صحافتنا فقدت نزاهتها وإنسانيتها كذلك ؟!"
المشهد الثاني عشر :
أنور قرقاش " وزير الدولة للشؤون الخارجية، منذ أيام المحاكمات الأولى وهو يتحدث عن بعض أحداث المحاكمات ويبدي تعليقا عليها، ويتحدث عن بعض التفاصيل الدقيقة فيها ، بالرغم من عدم حضوره لجلسات المحاكمة، فلا ندري كيف يمكن أن يتحدث السيد قرقاش عن هذه التفاصيل وبكل ثقة، وكأنه قد شهدها، والصحافة تنقل تغريداته جميعا في هذا الموضوع، ولكنها لا تقوم أبدا بنقل تغريدات من حضروا - من الأهالي خاصة - فعلا في هذه الجلسات ..
" ضاعت مصداقية الصحافة بين الأحقاد والماديات والمصالح  "
 المشهد الثالث عشر :
في الجلسة الرابعة بتاريخ 19/3/2013 حدثت انتهاكات كبيرة في المحكمة طالت المعتقل الدكتور الركن، وقريبة إحدى المعتقلين ، وعبدالله الحديدي الذي تم اعتقاله مؤخرا ، فقد ضرب أحد رجال الأمن الدكتور الركن على يديه عند تقديمه لورقة من المحامي، وتم التعرض لعبدالله الحديدي وسحبه من ثيابه مما أدى إلى إسقاط غتره وعقاله، ورغم اعتداء رجال الأمن عليه ، واعتذار المسؤول عنهم له ، إلا أن صحيفة البيان لم تذكر إلا التالي : فتناولت صحيفة البيان ما وصفتها بالمشاجرة(!!) بين أحد رجال الأمن وفرّد من أهالي المعتقلين الإماراتيين ،وعللت السبب أن رجل الأمن طلب من ابن المعتقل الجلوس والحفاظ على الهدوء، وهذا كذب وتدليس كبير، ولم تتعرض لما حدث مع الركن، وقريبة أحد المعتقلين.
 المشهد الرابع عشر :
رغم ماذكرناه من كذب وتدليس ونفاق صحفي كبير ، إلا أن قضية عبدالله الحديدي قد بينت الحقيقة الواضحة، فقد تم اعتقال ابن المعتقل عبدالرحمن الحديدي، بتهمة نشر معلومات عن المحاكمة بسوء نية، وهي عبارة عن خمس تغريدات تحدثت عن بعض الأمور في المحاكمة، نقلها وبكل شفافية ونزاهة واحترافية سبقت احترافية الصحفيين، ونزاهة فضحت كذب الصحافة ونفاقها، إلا أنه سرعان ماتم اعتقاله وتلفيق قضية عليه ، والحكم بحبسه عشرة أشهر، وتم استئناف الحكم، وفي مقابل هذا الأمر، فقد تحدث القاضي في الجلسة السادسة إلى الصحافة، وطلب منها عدم نشر المعلومات والتزام الحيادية، والنقل الدقيق ، استنكر قيام حبيب الصايغ وصحيفة الخليج نشر الأدلة وإثباتها على المتهمين على الرغم من أن عدم البت فيها، وبدا القاضي غاضبا لهذا الأمر، وعلى الرغم من هذا فلم يتم اتخاذ أي إجراء اتجاه هذه الصحافة.

فالسؤال : لماذا يتم التمييز في التعامل مع المعتقلين وتلفيق القضايا عليهم وعلى أبنائهم ويتم التغاضي عن غيرهم؟! .
المشهد الخامس عشر :
ذكر المحامي أمرا مهما يتعلق بالمعتقل عبدلرحيم نقي،إذ طلب التأكد من إدارة الجنسية بوجوده خارج الدولة في تاريخ معين، وهو نفس التاريخ الذي ذكر فيه أن المعتقل أقام اجتماعا سريا في منزله، على الرغم من أن جواز سفره يؤكد أنه كان خارج الدولة حينها ..
وهكذا فالصحافة لا تنقل إلا ما يعجبها ويعجب جهاز الأمن، ولا تلتزم الحيادية أبدا، ونقول : فليبارك الله في تويتر وما شابههه، فقد  كشف للعالم الكثير من الألاعيب والنفاق ..

 المشهد السادس عشر :
لم يكتف الأمن بالسيطرة على الصحافة والإذاعة ونشرات الأخبار بل تعدى ذلك إلى استخدام برنامج " مجالس " على قناة أبوظبي للطعن في المعتقلين وذويهم، وإثارة الرأي العام ضدهم، وتم استقبال المغردين الذين تصدروا حملات السب والقذف والشتام على تويتر، وتم النقاش حول المعتقلين، وبدت نبرة التحريض واضحة على مقدم البرنامج الذي يفترض أن يلتزم الحيادية .

في الأخير : نقول :
أي نزاهة تلك وأي مصداقية بقيت في الإعلام الذي يتبع جهاز أمن الدولة، فهذا الإعلام لم يتجرأ يوما ويقابل المعتقلين أو أحدا من ذويهم في سبيل استعراض الآراء المختلفة أو محاولة فهم وجهات النظر، بل بدأ حملة تخوين وطعن بلا أدلة، فقط توجيهات مسببقة .
يفترض أن يكون الإعلام نزيها ومحايدا، ويفترض أن يكون صدره رحبا ويتقبل حميع الآراء، ولا ينحاز إلا فئة ضد الأخرى.
هذا الإعلام قد بانت فضائحه الآن بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي خرجت عن سيطرتهم وتحكمهم، والتي تستقبل جميع الآراء والتوجهات، ولكن هذا الذي لم يعجب الأمن، فقام بإصدار قانون الجرائم الالكترونية، والذي يعتبر بشهادة الجميع فانونا مقيدا للحريات، والمضحك في الأمر أن أكثر المخالفين لهذا الأمر هم من يتحدث باسم الأمن ويطعن في المعتقلين، ويستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في أغراض السب والقذف، والتي من المفترض أن يحاسب عليها ويلقى في السجن، ولكن وعلى الرغم من رفع دعاوي على هؤلاء المغردين ، وخاصة أمثال : ضرار بالهول، وعلي سالم ،وابراهيم بهزاد، ود / راشد سيف، والمتغطرس، وعل الشامسي وغيرهم الكثير ،إلا أن المحاكم لم تتخذ أي إجراء قانوني ضدهم ، في حين يهدد أهالي المعتقلين الصادقين بهذا القانون في كل كلمة حق يقولونها !!!
وفي الأخير نطالب المحكمة باتخاذ الإجراءات القانونية الصحيحة وتحريك هذه الدعاوي التي لا زالت حبيسة الأوراق، وإعادة الحقوق لأصحابها، وإنصافهم ، ومحاسبة كل من يتعدى على غيره بغير حق.
الحلقة الأولى  " القاضي تحت المجهر ": http://twitmail.com/19Go
الحلقة الثانية : "شاهد ما شافش حاجة " : http://twitmail.com/19N6
الحلقة الثالثة: "فريق الدفاع ومقاومته الباسلة ": http://twitmail.com/19SQ  
 الحلقة الرابعة : " سجون أم قبور ؟!" : http://twitmail.com/19YJ
#محاكمة_أحرار_الإمارات
@Uaemot
@intihakat
@newbedon