الناظر للمشهد الحالي في قضية معتقلي الإمارات يقف موقف الحيران، فالمشهد تم تصويره أكبر بكثير مما يستوعبه العقل أو تدعمه الأدلة.
معتقلي الإمارات أو أبناء دعوة الإصلاح هم في نهاية الأمر أبناء الإمارات، وكان المتوقع من القضية أن تنحى نحو زايد - رحمه الله - في التعاطي والتخاطب مع أبنائه بحب واحترام وتقدير الإنسان، لكن دخول الأيدي المستوردة ذات الأخلاق النفعية في القضية جعلت لها منحنى آخر.
لو استعرضنا المعتقلين، من هم؟ وما هي سيرتهم؟ و تأملناهم بإنصاف - أقول بإنصاف- لامتنع العقل أن يصدق كل يعتقل أمثال هؤلاء ويترك من عرف بالجريمة يسرح ويمرح في المرعى بلا رقيب ولا حسيب!!
كيف يعتقل مثل هؤلاء في حين يرحب بمجرمي دول الثورات في بلدنا؟!!
كيف يسجن الشيخ سلطان بن كايد، ويقرّب دحلان؟!!!
كيف يسجن العلماء والمفكرين المواطنين، ويقرّب القمامة والخبث الذين نفتهم مصر من أرضها؟!!
كيف تتهم بنت الإمارات وتهان ، في حين يرحب ببنات ونساء المجرم بشار؟!!!
أمور متناقضة، وأسئلة محيرة ، جعلت المواطن مع نفسه يقر بأن هناك خطأ يحصل، وجعلت المواطن الآخر يخاطب صاحبه ( بصوت منخفض) ليستنكر هذه التصرفات ويستهجنها، فأصبح الحال أن كل بيت إماراتي قد انكر بقلبه هذه القضية ورفضها لكن لسانه امتنع عن النطق بها خوفا على مال أو أسرة أو منصب.
لو تأملنا في القضية بإنصاف لرأينا أن القضية قد حبكت بطريقة رائعة ومروعة في آن واحد، فقلب نظام الحكم تهمة لن يجرأ أحد من التحدث فيها على الأقل، ولكن - وانتبه بعد ولكن- تم إلصاق التهمة بأناس أشراف معلومين في محيطهم بحسن السيرة والسلوك ، بل عُرفوا بالعلم والسعي بالخير بين الناس، بل وتكليفهم بقضايا حساسة في الدولة من إعداد الميزانيات والموازنات الحكومية ، ومتابعة قضية الجزر الثلاث قانونيا وإعلاميا أحيانا، ناهيك عن إسهاماتهم المتنوعة في جميع مجالات الدولة على المستوى المحلي والخليجي والدولي.
اتهام أبناء دعوة الاصلاح بهذه التهمة أضعف القضية بل كشف للناس أنها قصة مستوردة من دول أخرى ولكن للأسف لم يدرك من استوردها أن لكل دولة ظروفها، فما يصلح لبلد لا يصلح لآخر، فحالهم تماماً كحال الطفل الذي يلبس حذاء أبيه، سرعان ما يتعثر به ويسقط.
النقطة الأهم ذلك ، أن الاعتقال مازال مستمرا، والحقيقة أنه كلما اعتقل شخص، ازداد اتساع دائرة المؤيدين والمنتصرين لأبناء دعوة الإصلاح، وبتأييدهم يكتشفون زيف القضية واستيرادها.
يقول أحدهم " فلان ريال طيب ليش يعتقلونه" ويقول آخر "لا أصدق أبدا أن فلان متهم بهذه القضية، أصلا فلان لم يتكلم بسوء عن وطنه، كل ما وجدته منه إخلاص وعمل من أجل الوطن" أما الثالث فيقول "والله ما رأيت من فلان إلا الخير" وغيرها من التعليقات المستغرِبة مما يحدث حولهم من اعتقالات، واحتار الناس هل يصدقون ما رأوه بأعينهم ولامسوه بمخالتطهم لأبناء دعوة الإصلاح أم يصدقون ما يسمعون من تهمٍ ترمى جزافا على المعتقلين دون دليل مقنع؟!!!
لو كان زايد-رحمه الله- بيننا، لكن منهجه أن يجمع أبناءه أبناء دعوة الإصلاح ويحاورهم ويناقشهم بحيادية وموضوعية نقاش الوالد لولده، فزايد - رحمه الله- يحل موضوع أبنائه بنفسه وبأسلوبه، لانه رحمه الله يعلم أن لكل دولة أسلوبها، فلن يُلبس الإمارات الجلباب المصري أو الحطةالأردنية أو الجينز الأمريكي، إنما ما يناسب الإمارات هو الثوب العربي والحمدانية، هذا هو نهج زايد لمن أراد أن يسلكه، منهج عدل وإنصاف وبلا اعتساف.
أخيرا ...
معتقلي الإمارات أو أبناء دعوة الإصلاح هم في نهاية الأمر أبناء الإمارات، وكان المتوقع من القضية أن تنحى نحو زايد - رحمه الله - في التعاطي والتخاطب مع أبنائه بحب واحترام وتقدير الإنسان، لكن دخول الأيدي المستوردة ذات الأخلاق النفعية في القضية جعلت لها منحنى آخر.
لو استعرضنا المعتقلين، من هم؟ وما هي سيرتهم؟ و تأملناهم بإنصاف - أقول بإنصاف- لامتنع العقل أن يصدق كل يعتقل أمثال هؤلاء ويترك من عرف بالجريمة يسرح ويمرح في المرعى بلا رقيب ولا حسيب!!
كيف يعتقل مثل هؤلاء في حين يرحب بمجرمي دول الثورات في بلدنا؟!!
كيف يسجن الشيخ سلطان بن كايد، ويقرّب دحلان؟!!!
كيف يسجن العلماء والمفكرين المواطنين، ويقرّب القمامة والخبث الذين نفتهم مصر من أرضها؟!!
كيف تتهم بنت الإمارات وتهان ، في حين يرحب ببنات ونساء المجرم بشار؟!!!
أمور متناقضة، وأسئلة محيرة ، جعلت المواطن مع نفسه يقر بأن هناك خطأ يحصل، وجعلت المواطن الآخر يخاطب صاحبه ( بصوت منخفض) ليستنكر هذه التصرفات ويستهجنها، فأصبح الحال أن كل بيت إماراتي قد انكر بقلبه هذه القضية ورفضها لكن لسانه امتنع عن النطق بها خوفا على مال أو أسرة أو منصب.
لو تأملنا في القضية بإنصاف لرأينا أن القضية قد حبكت بطريقة رائعة ومروعة في آن واحد، فقلب نظام الحكم تهمة لن يجرأ أحد من التحدث فيها على الأقل، ولكن - وانتبه بعد ولكن- تم إلصاق التهمة بأناس أشراف معلومين في محيطهم بحسن السيرة والسلوك ، بل عُرفوا بالعلم والسعي بالخير بين الناس، بل وتكليفهم بقضايا حساسة في الدولة من إعداد الميزانيات والموازنات الحكومية ، ومتابعة قضية الجزر الثلاث قانونيا وإعلاميا أحيانا، ناهيك عن إسهاماتهم المتنوعة في جميع مجالات الدولة على المستوى المحلي والخليجي والدولي.
اتهام أبناء دعوة الاصلاح بهذه التهمة أضعف القضية بل كشف للناس أنها قصة مستوردة من دول أخرى ولكن للأسف لم يدرك من استوردها أن لكل دولة ظروفها، فما يصلح لبلد لا يصلح لآخر، فحالهم تماماً كحال الطفل الذي يلبس حذاء أبيه، سرعان ما يتعثر به ويسقط.
النقطة الأهم ذلك ، أن الاعتقال مازال مستمرا، والحقيقة أنه كلما اعتقل شخص، ازداد اتساع دائرة المؤيدين والمنتصرين لأبناء دعوة الإصلاح، وبتأييدهم يكتشفون زيف القضية واستيرادها.
يقول أحدهم " فلان ريال طيب ليش يعتقلونه" ويقول آخر "لا أصدق أبدا أن فلان متهم بهذه القضية، أصلا فلان لم يتكلم بسوء عن وطنه، كل ما وجدته منه إخلاص وعمل من أجل الوطن" أما الثالث فيقول "والله ما رأيت من فلان إلا الخير" وغيرها من التعليقات المستغرِبة مما يحدث حولهم من اعتقالات، واحتار الناس هل يصدقون ما رأوه بأعينهم ولامسوه بمخالتطهم لأبناء دعوة الإصلاح أم يصدقون ما يسمعون من تهمٍ ترمى جزافا على المعتقلين دون دليل مقنع؟!!!
لو كان زايد-رحمه الله- بيننا، لكن منهجه أن يجمع أبناءه أبناء دعوة الإصلاح ويحاورهم ويناقشهم بحيادية وموضوعية نقاش الوالد لولده، فزايد - رحمه الله- يحل موضوع أبنائه بنفسه وبأسلوبه، لانه رحمه الله يعلم أن لكل دولة أسلوبها، فلن يُلبس الإمارات الجلباب المصري أو الحطةالأردنية أو الجينز الأمريكي، إنما ما يناسب الإمارات هو الثوب العربي والحمدانية، هذا هو نهج زايد لمن أراد أن يسلكه، منهج عدل وإنصاف وبلا اعتساف.
أخيرا ...
رغم التهم ورغم الحملات الإعلامية المتكررة ضد أبناء دعوة الإصلاح، سيبقى المواطن المنصف محكما لعقله دون عاطفته لما يحاك ضد المعتقلين ، طالبا الدليل المقنع لتلك التهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق