بقلم طالب محب مخلص
الساعة تشير للواحدة ليلا .. الأبناء منهم النائم ومنهم من مازال يذاكر استعدادا لاختبارات نهاية الفصل... فجأة ... إذ برجال الأمن في البيت يعتقلون الأب ويرعبون الزوجة والأبناء .... تم اعتقال الاستاذ سعيد البريمي.
هذا ملخص ليلة طويلة عاشتها عائلة أ.سعيد البريمي.
مازلت أذكر الأستاذ سعيد البريمي مدرسا للعلوم، وكيف كان يحب طلابه ، ويجتهد ويبتكر الأساليب والأفكار لإيصال المعلومة لطلابه.
مازلت أذكر درس الحرارة، وكيف كنا نفرك أيدينا ببعضها البعض لنشعر بالحرارة.
مازلت أذكر قلبه الأبوي علينا.
حتى هناك ،، في جائزة التفوق ، كان أحد المنظمين، كان يهمس في أذن كل فائز قبل الصعود للتكريم "مبروك يا بطل،، أريد أشوف ابتسامتك الحلوة وأنت تستلم الجائزة"
أي ثقة وأي شعور بالاطمئنان كان يبعثه في قلوبنا قبل التكريم، وأي إتقان في العمل لدرجة الاهتمام بابتسامة المكرم في التكريم!
وهناك في منطقة الشارقة التعليمية، كان له أثره الواضح ، وبصماته المميزة، يشهد له كل من تعامل معه، حتى فكرة تأخير امتحان الطلاب عن الطالبات صباحا رأيت أثرها على والدي وهو يوصلنا للمدارس صباحا.
وحتى هناك في كهرباء ومياه الشارقة، عندما تم إبعاده عن الميدان التربوي تعسفا، كانت له بصمته الواضحة في منصبه، فهو كما قيل
( أينما وقع نفع)، واسألوا مديره عنه.
وحتى هناك في مواصلات الشارقة مديرا للاتصال المؤسسي، لا أدري من أين أبدأ فيما قدم، وأخاف أن أبخسه حقه في ذكر تميزه ومساعيه، فمن مشاركات بين الدوائر وإسهامات في برامج مؤسسته ، وتميز في إدارة فعاليات المواصلات ، كل ذلك وأكثر مما لا يتسع المقام لذكره.
سيرة عطرة ... نذكرها نحن طلابه، فالأستاذ سعيد البريمي له فضل علينا، في زرع الثقة في نفوسنا، وحب وطننا، والالتزام بأخلاقنا، وتميزنا في مجال أعمالنا.
تمهل أيها السجان... إنه الأستاذ سعيد البريمي
تمهل أيها السجان... فسيرته العطرة تنسف تهمكم المستوردة
تمهل أيها السجان... فلعبتك مكشوفة، وعذرا نقول إنها (( قديمة!!))
تمهل أيها السجان... إنه الأستاذ سعيد البريمي
وباسمنا نحن طلاب الاستاذ سعيد البريمي نطالب بالإفراج الفوري عنه، ونرفض الإساءة له، ونرفض الأسلوب القمعي الذي يمارسه جهاز الأمن في دولة قادها مؤسسها زايد بالحب، ونسجل في هذا المقال وقفتنا وتضامننا مع أستاذنا أ.سعيد البريمي.
اللهم فك أسره ورده لأهله وذويه سالما معافى يا رحمن يا رحيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق