الأحد، 14 أبريل 2013

خمس أسئلة متكررة .. حول دعوة الإصلاح



يُذكر اسم دعوة الإصلاح في الإمارات كثيراً ويزداد ذكر اسمها والسؤال عنها مع الهجمة الأمنية الأخيرة على مؤسسات ورموز الإصلاح ، ويلاحظ المُتَتبع أن هناك محاولات أمنية لتشويه صورة الدعوة عند الناس من خلال ذكر بعض الشبهات التي لا صلة لها بدعوة الإصلاح ، والمُلفت في الأمر أن بعض المثقفين الذين يُفترض أن يكونوا واعين بدئوا يرددون هذه الشبهات على أنها حقيقة ومسلّمات ومن هنا وجب عّلي توضح هذه الشبهات وردها وتعريفكم بما هي عليه دعوتنا دعوة الإصلاح .

1- من هي دعوة الإصلاح ؟

دعوة الإصلاح هي دعوة إسلامية وسطية معتدلة تفهم الإسلام بفهمه الشمولي لجوانب الحياة المختلفة وتقوم على نظريات حركية لتبليغ رسالتها السامية للناس .

أبناء دعوة الإصلاح ورموزها هم أبناء جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي التي تأسست في عام 1974 م في دبي بمرسوم من الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء رحمه الله ، وجمعية الإصلاح هي ثاني جمعية نفع عام تُنشأ في الدولة بعد قيام الإتحاد ولها فروع في الفجيرة ورأس الخيمة .

ساهم أبناء دعوة الإصلاح في تطور نهضة الإتحاد وقيامة وتولوا المناصب القيادية للمضي والمشاركة في بناء هذا الصرح العظيم ، كان منهم الوزير والمدير الحكومي والدكتور الجامعي والخطيب المفوه والمدرب الإداري المتميز والتربوي الفذ والاقتصادي المحنك ، فكانت أبناء دعوة الإصلاح يعملون كخلية النحل لخدمة أبناء الإمارات وإلى رفعة الإمارات جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن وحكامه .

2- ما هو الفكر الذي يحمله دعاة الإصلاح ؟

أبناء دعوة الإصلاح هم من حملة الشهادات الجامعية العليا بعضهم كان يدرس في المملكة العربية السعودية فتأثر بدعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وبعضهم درس في مصر وتأثر بفكر الإمام حسن البنا والبعض الآخر تأثر بكتب الشيخ المودودي .

التقى هؤلاء جميعا في الوطن ومضوا في دعوة إلى الله على الكتاب والسنة وبالضوابط الشرعية وبالفهم الشمولي والمنهج الحركي بما يتناسب مع الإمارات وأهلها والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ، فكانت دعوة الإصلاح في الإمارات .

3- لمن البيعة والطاعة ؟

دعوة الإصلاح منذ انطلاقتها ونشأتها أكدت أن طاعتها وبيعتها لولاة الأمر حكام الإمارات فكانت منهم وتمضى نحو مستقبل مشرق معهم وإلا كيف كان منهم الوزير والمسئول الكبير ؟

المُلاحظ أن الإعلام الأمني وخدماته الإخبارية وحساباته الوهمية في توتير تحاول أن تظهر دعوة الإصلاح بما هي ليست عليه لتسهل مهاجمتها وتحريض الناس عليها .

أكدت دعوة الإصلاح مجدداً في بيانها منذ شهرين أن ولائها وطاعتها وبيعتها لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وحكام الإمارات طاعة منضبطة بضوابط الشرع الواعية مع تقديم النصح بالحكمة والموعظة الحسنة .


4- هل لدعوة الإصلاح تنظيم ؟

يصور الأمنيين الفاسدين وبعض المثقفين الاماراتيين أن لدعوة الإصلاح تنظيم يجب الخوف والحذر منه وعندما تستمع لقولهم يُخيل إليك أنه تنظيم أشبه بالعسكر وفق قولهم وهذه سياسة أمنية مصرية قديمة هدفها توجيس الناس من الدعوة ومحاربتها .

لا يوجد هناك مؤسسة بلا تنظيم ولا شركة بلا نظام ولا جمعية بلا هيكل نظامي واضح ، فكيف بدعوة الإصلاح المنبثقة من فروع جمعية الإصلاح الثلاث والتي لها رسالة بالغة الأهمية والتي تحمل مسئولية مجتمعية كبيرة ألا يجب أن تكون منظمة وفق نظام إداري حديث ومتطور يلائم تطور الإمارات ورقيها ؟ العاقل لن يجيبك إلا بنعم .

دعوة الإصلاح لابد لها أن تكون منظمة لأنها تواجه وفساد منظم ومتنوع ، ألا ترون ما تروجه الفضائيات من انحلال خلقي ؟ ألا ترون تزايد عدد الملاهي الليلة والبارات ؟ ألا ترون المناهج التعليمة التي فُرّغت من محتواها ؟ ألا ترون شواطئنا كيف تحولت لأشباه العراه ؟ ألا ترون .. ألا ترون وكلنا يرى في زاوية غير زاوية الآخر ، ألا يستحق كل هذا الإفساد المنظم إصلاح منظم منا وتكاتف لمواجهته ؟ بلى بل هو واجب علينا .

5- ما الذي تتعرض له دعوة الإصلاح مؤخراً ؟

تتعرض دعوة الإصلاح التي يرأس مجلس إدارتها الشيخ سلطان بن كايد القاسمي ابن الأسرة الحاكمة في رأس الخيمة إلى هجمة أمنية متكررة ، هدفها إيقاف هذا الجهد الإصلاحي الذي يمثل جزءا من رأي أبناء الشعب ومطالبهم .

الهجمة الأمنية التي تربت على أيدي أمنين مصريين وتونسيين تخلصت منهم الشعوب هناك واليوم هم يكررون أخطائهم على ما يبدوا هنا جاهلين بواقعنا وطبيعتنا ، تدرجت هذه الهجمة في وحشيتها فكانت البداية في محاربة أبناء دعوة الإصلاح في وظائفهم وترقياتهم إلى منعهم من التوظيف ثم وضع العقبات أمام مشاريعهم التجارية الخاصة ثم إلى إغلاق مؤسساتهم الدعوية التربوية والاجتماعية والإدارية ثم إلى منعهم من السفر ثم محاربتهم في جمعيات النفع العام وتزوير إرادتها بطريق جديدة ، ثم إلى حملات إعلامية لتشويه أفرادها ورموزها ثم إلى سحب جنسيات بعض أبنائها ثم إلى الاعتقالات بالطرق البوليسية وإلى الآن وخلال خمسة شهور هناك ثلاثة عشر من رموز دعوة الإصلاح معتقلين بأسباب أمنية غير قانونية ولم تحقق النيابة العامة معهم ولم يعرضوا على القضاء ، هذا انتهاك واضح لكرامة المواطن ومخالفة أمنية لقوانين دولة الإمارات .

العجيب أن رغم هذه الهجمة الأمنية يطلب البعض من أبناء الدعوة الصمت وعدم التعبير عن رأيهم في فضح هذه الانتهاكات المهينة للكرامة والقانون بل ويقول لهم كفاكم همزا ولمزا ، أي منطق هذا ؟ وفي نفس الوقت لم يوجه هؤلاء المثقفين ولا حرف واحد إلى الأجهزة الأمنية بأن توقف هذه الممارسات البوليسية المخالفة لقانون دولة الإمارات أولاً ، هناك أكثر من أربعة آلاف انتهاك للقانون ستشيب لها الرؤوس ، لكن يبدوا أن هناك موازين خاصة لمثقفي الإمارات بالتأكيد لا أقصد الجميع .

دعوة الإصلاح ماضية في طريقها بثبات رغم الهجمة الأمنية ، مشاريعها الإصلاحية مستمرة ، مطالبها السلمية مستمرة ، نحمل في قلوبنا للجميع الخير والحب ولأرض الإمارات وحكامها الوفاء .

لمتابعة أخبار دعوة الاصلاح، يمكن مطالعة مركز الإمارات للدراسات والاعلام
 
*من مدونة الناشط الحقوقي خليفة النعيمي   kalnuaimi   كتبها في 06/05/2012



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق