السبت، 20 أبريل 2013

مغردون يفتقدون أصول وآداب التغريد!!


بث أحد المواقع الاخبارية المحلية مقابلة مع أحد المغردين الذي أشار الى أنه عضو في " مغردون للوطن " وأشار الى أن نشأة هذه المجموعة جاءت بعد انكشاف ما أسماه "التنظيم السري" - يقصد بذلك "دعوة الاصلاح "- وأوضح أنهم يسعون الى كشف أولئك " الخونة" من المنتسبين الى التنظيم وبيان أساليب تحريضهم على الوطن ، وأوضح أن حب زايد والامارات هو الرابط بينهم ولا شيء آخر ، وأشار الى أنهم موجودون للتصدي لكل من تحدثه نفسه للمس بالامارات.
واذا كان لنا من رد على هذا المغرد ، فاننا نقول : يفترض به أن يحترم متابعيه ،وأن لا يردد الأكاذيب التي دأب على تردديها الجاهلون بدعوة الاصلاح أو المتجنين عليها ، فكما يعرف كل المتابعين للشأن المحلي أن
دعوة الإصلاح في الإمارات تتعرض  لهجمة أمنية شديدة شملت مصادرة مؤسساتها واعتقال رموزها والعديد من المنضمين اليها ، صاحبها محاولات أمنية لتشويه صورة الدعوة عند الناس من خلال ذكر بعض الشبهات التي لا صلة لها بدعوة الإصلاح ، والمُلفت في الأمر أن بعض المثقفين والمغردين الذين يُفترض أن يكونوا واعين بدئوا يرددون هذه الشبهات على أنها حقيقة ومسلّمات .
ان حب القائد المؤسس لدولة الاتحاد "زايد" واخوانه الذين رحلوا عن هذه الدنيا ، لا يختلف عليه كل أبناء الدولة ، فلا داعي لهذه المهاترات بالزعم أن حب زايد محصور بأولئك المغردين دون غيرهم من أبناء الدولة ، فدعوة الإصلاح منذ انطلاقتها ونشأتها أكدت أن طاعتها وبيعتها لولاة الأمر حكام الإمارات فكانت منهم وتمضى  نحو مستقبل مشرق معهم .
أبناء دعوة الإصلاح ورموزها هم أبناء جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي التي تأسست في عام 1974 م في دبي بمرسوم من الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم امارة دبي رحمه الله ، وجمعية الإصلاح هي ثاني جمعية نفع عام تُنشأ في الدولة بعد قيام الإتحاد ولها فروع في الفجيرة ورأس الخيمة
لقد ساهم أبناء دعوة الاصلاح مع الجميع في بناء الدولة ،وتسيير مفاصل الحياة فيها ،وتولوا المناصب القيادية للمضي والمشاركة في بناء هذا الصرح العظيم ، كان منهم الوزير والمدير الحكومي والدكتور الجامعي والخطيب المفوه والمدرب الإداري المتميز والتربوي الفذ والاقتصادي المحنك ، فكانت أبناء دعوة الإصلاح يعملون كخلية النحل لخدمة أبناء الإمارات وإلى رفعة الإمارات جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن وحكامه.

هذا القبول لدى الشيوخ ، ولدى أبناء الدولة ،هو الذي أغاض أولئك الذين لا يرغبون في هذا السلم الاجتماعي ،سعيا وراء مصالحهم الضيقة ، ولهذا شنوا حملاتهم الاعلامية ضد جمعية الاصلاح والمنتسبين اليها من خلال الأقلام المأجورة والحسابات الوهمية في توتير وفيسبوك  لمحاولة اظهار دعوة الإصلاح بما هي ليست عليه لتسهل مهاجمتها وتحريض الناس عليها .
لقدت أكدت دعوة الإصلاح مجدداً في بيانها الشهير بعد انطلاق حملة الاعتقالات قبل عام على " أن ولائها وطاعتها وبيعتها لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وحكام الإمارات طاعة منضبطة بضوابط الشرع الواعية مع تقديم النصح بالحكمة والموعظة الحسنة" .
ومن هنا فان الترهات الواهية القائلة بأن ولاء دعوة الاصلاح للخارج لا وجود لها الا في عقول أولئك الحاقدين على دولة الامارات من مستشاري السوء.
لا للأسفاف!!
الناظر في عالم التغريد يرى بشكل جلي أن هناك فئة ليست بالقليلة تفتقد إلى أدب التغريد على تويتر ناهيك عن عدم إلمامها بالآثار المترتبة على بعض التغريدات التي قد تتعرض للأشخاص في مسائل يحظرها القانون، أو إساءة إلى الشخصيات العامة أو إلى الدول وغيرها من الأمور التي تعاقب عليها القوانين في دولة الإمارات في هذا الشأن ، خصوصا أن تويتر يُعدُّ مكانا عاما يستطيع أن يشاهده آلاف مؤلفة من البشر وهذا ما يغيب عن الكثير من الناس وأعني بهم عديمي المعرفة بالقوانين في هذا المجال . انها فرصة لتذكير  بعض أولئك المغردين الى جملة من النقاط التي يتناسونها في لجة المعارك التي يفتعلوها ضد اخوانهم  من أصحاب الفكر الاصلاحي تارة ، وضد دول الجوار، تارة ضد قطر وأخرى ضد الكويت،انظر الهاشتاقات التالية على سبيل المثال لا الحصر :   @hamad88881: #حمد_المزروعي_يسيئ_للشعب_الكويتي وهو الهاشتاق الذي أطلقه مغردون كويتيون ردا على مقاله الذي تهجم في على النائب الكويتي مسلم البراك، وقد رد مغردون للوطن بالهاشتاق التالي :
#حفظ_الله_الكويت_وأميرها_صباح_الأحمد   والذي سعوا فيه لتصحيح الخطأ بحق الكويتيين.
أما الهاشتاقات التي يتم التعرض فيها لدولة قطر الشقيقة والتي منها على سبيل المثال : #استبعاد_قطر_من_دول_المجلس   و:  #الخليجين_لايحبون_قطر مليئة بأقذر الالفاظ ، بل وطالت شخص سمو أمير قطروحرمه المصون ،هذا الاسفاف لا يصدق أنه يصدر عن انسان خليجي، لا بل من مغردين يدعون حب "زايد" رحمه الله ، حكمة زايد التي نشأنا عليها تستوعب كل الخلافات ، وتقضي عليها في مهدها ، لقد حول هؤلاء المغردون الخلاف في وجهات النظر _ اذا وجد_ مع الشقيقة قطر الى سجال وردح يتولى جرمه ، أناس غير مبالين بمصالح الدولة العليا.
آداب التغريد
بداية يفترض في كل مغرد أن يستحضر قول المولى عز وجل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فالكلمة إما أن تكون شاهدة لك أو شاهدة عليك، كما  أن حسن الخُلق طريق قويم ومنزلة رفيعة حث عليها رسولنا صلى الله عليه وسلم: "أقربكم مني منزلة يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا"
ان مما يؤسف له ما نجده اليوم في عالم تويترمن الكلام  الفاحش والقول البذيئ بصوره المتعددة ، ولا شك أن ذلك يعكس حقيقة  خلق اولئك النفر من المغردين ،الذين لا يتورعون عن الكذب والتدليس والنيل من حرمات ،وأعراض الآخرين،اما لسؤء أخلاقهم من الأصل ، واما استجابة لتحريض آخرين لهم نظير دراهم معدودة يستلمونها ، أو طمعا في مناصب دنيوية ينتظرونها ، وليعلم هؤلاء الكاذبون والمدلسون أنهم محاسبون على ما تخطه أناملهم ،يوم لا ينفع مال ولا بنون ، لا بل أن الظلم عاقبته وخيمة في الدنيا قبل الآخرة.
 فليحرص كل مغرد على أن يكون نافعا لمجتمعه  عند تغريده ، فخير الناس أنفعهم للناس،واذا كانت وجهة نظرك تختلف عن طروحات من تحاوره ، فليكن انتقادك له هادفا  مؤدبا ، مع اختيار الألفاظ المناسبة التي لا تنتقص من الطرف المحاور لك ، واحرص على الاخذ بالقاعدة الذهبية  "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".
كذلك ينبغي الانتباه الى أن الأعجاب بالنفس قد يُعمي عن الحق فعود نفسك أن تُسلمَ للحق وترضى به ، ولا يثنيك معرفة الناس بك عن ذلك فتأخذك العزة فترفض الحق .
وغني عن القول الاشارة الى أن التغريد في تويتر ليس مجرد “كبسة” زر، وإنما هي كتابة ستكون مسؤولا عنها. لهذا فتلك العبارة التي لم تكن لتقولها أمام الناس علانية، لا تصلح أيضا أن تغرد بها في تويتر، كن مهذبا وراقيا في تغريداتك. لا تسمح لأحد أن يجرك إلى أي معركة، انتقد مَن أردت نقداً موضوعيا، وابتعد عن السِباب ، ولا تقل في تويتر ما تستحي أن تقوله مباشرة أمام الناس .
لا تنتقد شخصاً إلا برسالة خاصة، أو بطريقة ذكية، فالنصيحة "الخشنة" أمام الناس نوع من التوبيخ نبه اليه الامام الشافعي رحمه الله حين قال :
                          تعمّدني بنصحك بانفرادٍ .. وجنبني النصيحة في الجماعهْ

                         فإنَّ التُصح بين الناس نوعٌ .. من التوبيخ لا أرضى استماعهْ

عزيزي المغرد :أنتبه لما تقوله، فقد أصبح تويتر منبرا عالميا ، تطلق فيه يوميا قرابة 200 مليون تغريدة ، لذا عليك الانتباه لتغريداتك على أن لا تكون طائفية أو مذهبية أو تنتقد بشدة شعب ما أو بلد ما ويجب أن لا تعتدى تغريداتك على معتقدات الآخرين. لا تأخذ التغريدات الأخرى بمحمل شخصي، يجب أن لا تغضب أن كان هناك أحد التغرديات تعارضك الرأي أو لها رأي مختلف عن رأيك ، عليك تقبل الأمر بصدر رحب ،لأن الاختلاف موجود في كل مكان واقبل الانتقادات بكل عقلانية وتفهم ،مهم جدا أيها المغرد أن تغرد بمهنية، لا تعتمد في تغريداتك على الشائعات والأقاويل، وانتبه وتروى قبل التغريد عن أي موضوع أو خبر سمعت عنه ،حيث أن هناك الكثير من الأمور التي لا يجوز التكلم بها بشكل علني وقد تؤذي مشاعر أو سمعة احد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق