السبت، 20 أبريل 2013

من فوائد السجن !!


بقلم : د.عبد الله الريس *
السجن مدرسة وأي مدرسة، وفوائده كثيرة والناس بين مقل ومستكثر ومنها
:
 1 -   الانتباه من الغفلة والاستغراق في شعاب الدنيا وملهياتها، وفرصة للمراجعة في جميع الجوانب، فيما يتعلق بالنفس وتقصيرها وأمراضها ودواخلها وفيما يتعلق بالآخرين من الأقارب وغيرهم، وفيما يتعلق بالاستعداد للآخرة.
2 - البعد عن الفتن والمعاصي بأنواعها، مما يغلب على النفس، ويصعب عليها التخلص منه، وعدم القدرة على المعصية وعدم تهيؤ أسبابها، والابتعاد عن دواعيها نعمة من الله تعالى
.
3 -   العذر عن كثير من الواجبات الشرعية، مما تضعف النفس عن القيام به أو يشق عليها، كالاحتساب على المنكرات، وإعانة المستضعفين من المسلمين، وصلة الأرحام والأقارب والجيران، والحقوق العامة.
4 -
   تكفير السيئات بالبلاء ومحو الذنوب، فما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه، وما أحوج العبد إلى هذا التطهير، الذي يكفيه مؤنة التطهر في عذاب البرزخ أو القيامة أو النار عياذا بالله.
    5 - كسب الحسنات من الظالمين، أو تحميل سيئاتك عليهم.
6 -
   التفرغ للذكر والعبادة، وتكوين رصيد من الاستعداد للآخرة، قال لي أحد الإخوان: لقد استعرضت حياتي كلها، وتصورت لو حضر أجلي، فما أرجى عمل عندي، فلم أر إلا فترة السجن، لما فيها من الإقبال على الله والإعراض عن الدنيا، مع عدم وجود الملهيات، وهو أفضل مكان وفرصة للاستعداد للآخرة.
 7 -   التذكر بأحوال السجن: فتذكرك الوحدة في الزنزانة وحدة القبر، وبالتصنت والمراقبة مراقبة الله عز وجل، وبالمعلومات التي لديهم بما أحصي عليك عند الله مما لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، وبالتحقيق سؤال الملكين في القبر والسؤال بين يدي الله في الآخرة..
 8 -
   ما يحصل لك من الهداية وصلاح القلب، وانشراحه برضاك بما قدر الله، كما قال بعض السلف عن قوله تعالى: "ومن يؤمن بالله يهد قلبه" قال: هو العبد تصيبه المصيبة فيرضى ويسلم.
 9 -  التحصيل العلمي مما لم يكن متيسرا لكثرة الشواغل وزحمة الحياة، ومحاولة تأصيل العلوم الرئيسه وحفظ المتون.
 10- العيش مع القرآن حفظاً وتلاوةً وفهماً وتدبراً
.
 11 - كتابة الفوائد والفتوحات التي تحصل لك بالنظر والتأمل الطويل، مع خلو الخاطر من الصوارف.
12 - تذكر نعمة الحرية، والتي أعلاها عبوديتك لله تعالى، وتحررك من عبودية المخلوقين، وأن سلب الحرية منك بالسجن شيء لايذكر، مقابل حريتك من عبودية البشر، والمحبوس من حبس قلبه عن ربه
.
13 - تذكر نعمة الله عليك بأن جعلك مظلوماً تترقب النصر والفرج والبطش بظالمك ولم يجعلك ظالماً تترقب الأخذ.
14 -
انتظار الفرج عبادة، مع حسن الظن بالله.
15 - حصول انكسار النفس وافتقارها إلى الله تعالى، والتضرع إليه، وهذا مما يحبه الله، وقد ورد أن الله لا يعجل في إجابة الداعي لأنه يحب أن يسمع تضرعه.
16 - أن ما تراه من كراهية المظلوم للظالم، وتمني زواله، يدفعك إلى تجنب ظلم من تحت ولايتك وقدرتك، وتذكر قدرة الله عليك
.
17 - الصفات السلبية التي تعايشها مع سدنة السجن كالكذب والقسوة وفحش القول..، تدعوك إلى اجتنابها، لما تعانيه من سوء أثرها، وما ينتظر صاحبها من سوء العاقبة.
18 -
ثواب الصبر على لأواء السجن، بكل تداعياته سواء في حرمانك من حقوقك، أو الإيذاء البدني والنفسي.
19- الترقي في الدرجات، بالرضى بما قسم الله ثم الشكر عند تحقق عظم الفوائد المترتبة على هذا القضاء.
20 -
السجن فرصة لاختبار قدراتك من الصبر، والثبات، ووضوح الرؤية، وانكشافك أمام نفسك، حتى تعود إليها وتستكمل فضائلها، وتجبر الخلل وتسد النقص.
21 - مراجعة النفس في طريقة التعامل مع الأهل والوالدين والأولاد، واستدراك ما فات من تقصير أو إهمال.
22 - الخروج من السجن برؤى جديدة، ومشاريع مستقبلية، ثم التفكير فيها، وانضاجها في فترة الخلوات والمراجعة، سواء مشروعك الحياتي، أو في طريقة التعامل مع من حولك
.
23 -التدرب على الخدمة الذاتية لنفسك، وبخاصة إذا كنت ممن يُخدم خارج السجن، حيث تقوم بغسل ملابسك، والعناية بغرفتك وترتيبها، وتنظيم وجباتك..
24 -
ترك التنعم والترفه، والتعود على الخشونة والحرمان، اخشوشنوا فإن النعم لاتدوم.
25 -  كشف معادن أصحابك - خارج السجن- من الشجاعة والمروءة والوفاء، وبخاصة إذا جاءت على خلاف التقديرات، فإن ذلك يضيف جديدا في معرفة الرجال وطريقة تقييمهم وكشف معادنهم.
26 -
تحمل مشقة قطع العادة، والتأقلم على الأوضاع المتغيرة وسرعة التكيف مع الوضع الجديد.
27 - كسر الروتين في حياتك باضافة جديدة ذات تأثيرات مهمة في شخصيتك، وتكون كأنك خرجت من كوكبك الذي تعودت الحياة فيه، لتتنفس في جو جديد مختلف.
28 -
 تجديد النشاط والعودة إلى ممارسة الحياة العامة بخبرات اضافية، ورؤية متوازنة.
29 - يقظة القلب للتفكر في معاني الأذكار والأدعية، كدعاء القنوت مما كنت تردده، دون أن تستشعر معناه.
30 -
 الخروج من رتابة الوضع وعدم القدرة على التجديد بمغادرة المكان، يمكن التغيير من حال إلى حال لتجديد النشاط، من حال القراءة إلى الصلاة إلى المشي، إلى غسيل الملابس.
31 - تجديد الشوق والحماسة لمقابلة الأهل والأصدقاء..
32 - معرفة طبيعة الناس من خلال رفاق المحنة، حيث ترى أنواع الناس باختلاف طباعهم وأحوالهم
.
33 - كراهة الظلم والظالمين، ومعرفة السلوك المنحرف لدى بعض البشر.
34 -  معرفة ظروف السجن والخبرة في كيفية التعامل معه، مما يمكن أن تنقله لغيرك، لتعم الفائدة.
المصدر:  صفحه مالك الريس بتوتر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق