الأحد، 14 أبريل 2013

إلى الأحبة الغائبين


بقلم: محمد الحامد
الحمد لله تعالى القائل في كتابه العزيز: ﴿الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ (2﴾ (العنكبوت)، القائل سبحانه: ﴿وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12﴾ ( إبراهيم)، والصلاة والسلام سيد الداعين إلى الله على بصيرة والمجاهدين فيه بإحسان محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
 هي رسالة نرسلها إلى أحبتنا الصابرين المحتسبين الذين غيبتهم السجون عن أهليهم وذويهم وأحبابهم، لا لذنب أذنبوه أو جريمة اقترفتها أيديهم، ولكن فقط لأنهم قالوا ربنا الله، قالوها وهم شرفاء مصلحون، ينادون بالإصلاح في ظل منهج الإسلام العظيم، ويحملون الخير للناس جميعًا.
 نقول لهم: أيها الأحبة الكرام، إن غابت عنا أجسادكم فلم تنقطع علاقة القلب بكم، إن كنا قد افتقدنا الاجتماع بكم فإن قلوبنا تجتمع بكم على محبة الله، وتلتقي بكم على طاعته،في صلواتنا ودعواتنا لكم آناء الليل والنهار.
 فيا أيها الأحبة: يعلم الله أنكم دائمًا في القلب، ونسأل الله الذي جمع قلوبنا على طاعته أن يجمعنا بكم دائمًا على محبته، ويجمعنا بكم وبجميع أحبابنا على سرر متقابلين في مستقر رحمته، ومع ذكرنا المستمر لكم، نذكركم كثيرًا في هذه الأيام ونحن نتابع سير المحاكمة ، سائلين المولى الكريم أن يظهر براءة دعوة الاصلاح من الافتراءات التي الصقت بها ، انه على كل شيء قدير .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق