الاثنين، 23 يوليو 2012

حميد النعيمي: فهل انتهت القصة أم أنها بدأت؟!





البعض ينتهج فكر الصدام، ولا ترى منه الدعوة إلى حوار العقلاء، يسمع من طرف واحد فقط ويحكم بقراءة سوداوية لمواقف الطرف الآخر. الحكم على الآخر بأنه منافق يظهرما لا يبطن قتلٌ للحوار ومغالطة شرعية صارخة فالنيات لله لا ينازعها إنسان في التهكم والتهجم. اتصف الحكماء بالحوار ومقارعة الحجة بالحجة فالأفكار لا تواجه بالاعتقال، الأفكار لا تُغل بالحديد ولا تفهم لغة سوى الحوار ذاته .

الضرب بالحديد مع خيرة أبناء الوطن مغالطة قانونية وأخلاقية فالحوار و احترام التنوع وتقبل الاختلاف دليل رقي وعداه تأخر ورجعية .يأتي طرف بحادثة، فهل انتهت القصة أم أنها بدأت؟! ،بن الخطاب علمنا في قصة المفقوءة عينه درساً "لا تتعجل" فلعل الآخر مفقوءة عيناه. 

والله لا أعرف في الإمارات من له أجندة خارجية إلا في عالم الكذبة المفتراة التي اختلقها صاحبها ثم نشرها ثم خوّن من كذبها .الله لايرضى بالظلم، قيل تبرئة مجرم خير ألف مرة من إدانة مظلوم، الحدود تدرأ بالشبهات هذه فلسفة الإسلام فهلا اتبعنا هذا النهج .

لندعوا لحوار تقريب وجهات النظر وإلا فليسعنا قول المصطفى "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً او ليصمت" فالله يُحصي.

______________________________

* حميد النعيمي : مغرد إمارتي @humaid22 
والمقال تجميع لتغريدات نشرها على صفحته في تويتر بتاريخ 22\7\2012م 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق