بقلم ابن آل مكتوم
تلاحقت الأحداث على أبناء الامارات،
وتلى اعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي اعتقالات تلو الاعتقالات.. والعذر
في ذلك تصريحات النائب العام بالدولة بوجود مخطط ارهابي مبهم الملامح
والتفاصيل، والذي لا يعرفه إلا هو والتحقيقات التي تدار في دار جهاز الأمن
وبعض المتنفذين أمثال وزير الدولة قرقاش والفريق ضاحي خلفان وغيرهم ممن
يطبلون على تصريحات النائب العام..
وأما جهاز الأمن هو جهاز حيوي وخطير جدا.. حيث لم يكن له وجود في حياتنا الاماراتية من نشأة الإتحاد في عام ١٩٧١ وحتى الآن رغم كل الانجازات.. وبعد مرور ٤٠ عاما على تأسيس هذا الصرح الاتحادي بتوفيق من الله ثم بقيادة الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات رحل منهم من رحل يرحمهم الله، وبقينا في أيد أمينه من إخوانهم وأبنائهم بقيادة والدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله وأخيه عمي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم..
عرف عنا بهذه الدولة المباركة التلاحم والتصالح والحكمة الإماراتية، التي حافظت على هذا الاتحاد رغم كل التحديات والعقبات، وحرص القائمون على هذا البلد بالمحافظه على أبناء الشعب الواحد، بتأسيس مؤسسات الدولة ووزاراتها وهيئاتها، بأعلى معايير الجوده والحوكمة، وكانت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمجلس الوزراء نقله نوعيه في تأسيس وجه جديد لدولة المؤسسات في جو من التحدي والطموح والرقابة المجتمعية لمجريات الأحداث للوصول إلى الهدف المنشود..
ذلك التاريخ الجميل الذي مازالت تكتبه قلوب أبناء الإمارات وأسرها التي تعيش من الجذور للجذور في هذا الوطن، حيرت من عاش على هذه الأرض الطيبة من وافدين، ولا سيما بعضهم من أصحاب الأطماع في خير هذ البلد حسدا من أنفسهم.. ليطل علينا اليوم تحد جديد في مفترق شديد على لحمة أبناء الوطن الواحد..
فبدأت القصه في قيام حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي باحتجاز أخيه وابن عمه الشيخ سلطان بن كايد القاسمي في قصر الحاكم بغرفة بمعزل عن الناس، وذلك بحجة استمراره في أعمال جمعية الاصلاح والتوجيه الاجتماعي مع مجموعة من أبناء الوطن والتي تؤذي أعمالها البلد حسب تقارير أجهزة الأمن.. تلك الأعمال الخيرية والتربوية والوقوف على ما هو خير للوطن وصلاحه من النصح والتوجيه.. اعتبرها الشيخ سعود وتقارير الأمن ذات اجنده خارجية.. لعلي لا اعلم الكثر عن فبركة الأجهزة الأمنية لكنني أعلم أن والدي المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم هو أول من أسس صرح جمعية الاصلاح والتوجيه الاجتماعي وبارك فرع رأس الخيمة والدي المرحوم الشيخ صقر بن محمد القاسمي وكذلك كان في إمارة الفجيرة وإمارة عجمان.. ولا تخلو مؤسسة من مؤسسات الدولة من ترتيبات داخلية أو خارجية.. ولكن السؤال من كان يراقب كل ذلك الوقت هذه الجمعية.. أعرف من قريب أن أصحاب السمو على اطلاع قريب جدا لأنشطة الجمعية ومؤسساتها المنبثقة منها.. ويعلمون من يديرها ويباركون في دعمهم وتبرعاتهم تلك الأعمال.. فلم يكن حكام تلك الفترة إلا اهلا للقرار والدعم، حتى أطل علينا جهاز الأمن بأجندات أصحاب جمعية الاصلاح الأساتذه والدكاترة والمشاريخ والدعاه بأنهم خلية ارهابية بعد مرور ما يقارب من ٤٠ عاما.. لمصلحة من كل هذا..
وتحرك الكثير من أبناء الجمعية منذ اعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، استمرارا للتواصل للحفاظ على مكتسبات هذ الجمعية التي عانت وما زالت تعاني من وطئت الأمن وكيدهم من فصلهم من العمل وتضييق العيش واغلاق المؤسسات حتى سرى روح العمل في أجسادهم.. فكانت الاتصالات على أعلى مستوى.. لكن الابواب اغلقت بجدار من جهاز الأمن .. بالرغم من معرفتي بأن قلوب شيوخنا غير ذلك..
لم يعد هناك باب مفتوح بعدها .. بالرغم أن التطبيل الكثير على صفحات الانترنت والتوتير والصحف الرسمية وغير ذلك من تشهير وسب وقذف، وإنني لا أعلم لماذا يقال مثل هذا الكلام ولماذا يسبون تلك الثلة، والقضاء رغم السيطرة عليه اليوم من مؤسسة الأمن لم يقل كلمته، ويبقى أبناء وأمهات وزوجات المعتقلين راضون الاحتكام إليه في محاكمة عادلة…
انطلت اليوم صرخة تختلف عن ما قبلها من محاولات.. هي صرخة دوت في أذني وفكري.. صرخة آلامت تاريخ وطني الامارات، وشرخت بحر دبي وبرها.. انها صرخت آل مكتوم..
نعم عمي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إنها زوجة الشيخ سلطان بن كايد القاسمي وأم ابنائه الكرام، زلزلت دمعة آل مكتوم قلوبنا، ونحن نراها.. في زمن يعز عليه دمعة كل أم أو زوجة معتقل، معتقل وطني الامارات من احرارها وشيوخها وعلمائها وأساتذتها.. ارتضينا بنسب الشريف الشيخ سلطان بن كايد القاسمي لابنتنا من آل مكتوم، لمعرفتنا بأصله واخلاقه وتزكية المرحوم الشيخ صقر بن محمد القاسمي لهذا الهمام من أبناء القواسم.. عرفناه في مجالسنا وجلسنا معه فلم نجد عنده غير كل خير.. أما أن يقال عنه أنه خائن اليوم فهو لا وكلا ممن يقال لهم مطبلوا الولاء والبراء أمثال ضرار بالهول وأيوب يوسف وغيرهم من الإعلاميين.. فنسيب آل مكتوم هو منهم ومن جسدهم ..
فبالأمس القريب كان في مجلس عمي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يتبادلون احاديث الخير والابتسامه تعمر المكان.. واليوم هو معتقل وخائن بنظر ثلة من الأمن أرادت ان تشوه صورته بين أبنائه وزوجته..
إن دمعات أختنا الشيخة أم سعيد حفظها الله، وهي تحاول أن تتوارى بها عنا.. وجبت أن تصل إليك عمي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فنخوت آل مكتوم تنادي اليوم أن اعيدوا الينا كرامتنا التي سلبت من بين السنت المطبلين المأجورين.. انقذوا ابناءكم وخيرة رجال وطنكم، فدموعنا تهللت وأيادينا رفعت لله نسأل اللطف فينا وبوطننا وأهلنا.. فهل لدمعة المكتوم مسمع من أمير شعرائها وقائد دبي الخير وسند رئيس الدولة يا عمي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
ابن آل مكتوم ..
____________________________________
نشرت على موقع ووطن : http://www.watan.com/news/blogs/2012-08-14/13484
وأما جهاز الأمن هو جهاز حيوي وخطير جدا.. حيث لم يكن له وجود في حياتنا الاماراتية من نشأة الإتحاد في عام ١٩٧١ وحتى الآن رغم كل الانجازات.. وبعد مرور ٤٠ عاما على تأسيس هذا الصرح الاتحادي بتوفيق من الله ثم بقيادة الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات رحل منهم من رحل يرحمهم الله، وبقينا في أيد أمينه من إخوانهم وأبنائهم بقيادة والدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله وأخيه عمي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم..
عرف عنا بهذه الدولة المباركة التلاحم والتصالح والحكمة الإماراتية، التي حافظت على هذا الاتحاد رغم كل التحديات والعقبات، وحرص القائمون على هذا البلد بالمحافظه على أبناء الشعب الواحد، بتأسيس مؤسسات الدولة ووزاراتها وهيئاتها، بأعلى معايير الجوده والحوكمة، وكانت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمجلس الوزراء نقله نوعيه في تأسيس وجه جديد لدولة المؤسسات في جو من التحدي والطموح والرقابة المجتمعية لمجريات الأحداث للوصول إلى الهدف المنشود..
ذلك التاريخ الجميل الذي مازالت تكتبه قلوب أبناء الإمارات وأسرها التي تعيش من الجذور للجذور في هذا الوطن، حيرت من عاش على هذه الأرض الطيبة من وافدين، ولا سيما بعضهم من أصحاب الأطماع في خير هذ البلد حسدا من أنفسهم.. ليطل علينا اليوم تحد جديد في مفترق شديد على لحمة أبناء الوطن الواحد..
فبدأت القصه في قيام حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي باحتجاز أخيه وابن عمه الشيخ سلطان بن كايد القاسمي في قصر الحاكم بغرفة بمعزل عن الناس، وذلك بحجة استمراره في أعمال جمعية الاصلاح والتوجيه الاجتماعي مع مجموعة من أبناء الوطن والتي تؤذي أعمالها البلد حسب تقارير أجهزة الأمن.. تلك الأعمال الخيرية والتربوية والوقوف على ما هو خير للوطن وصلاحه من النصح والتوجيه.. اعتبرها الشيخ سعود وتقارير الأمن ذات اجنده خارجية.. لعلي لا اعلم الكثر عن فبركة الأجهزة الأمنية لكنني أعلم أن والدي المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم هو أول من أسس صرح جمعية الاصلاح والتوجيه الاجتماعي وبارك فرع رأس الخيمة والدي المرحوم الشيخ صقر بن محمد القاسمي وكذلك كان في إمارة الفجيرة وإمارة عجمان.. ولا تخلو مؤسسة من مؤسسات الدولة من ترتيبات داخلية أو خارجية.. ولكن السؤال من كان يراقب كل ذلك الوقت هذه الجمعية.. أعرف من قريب أن أصحاب السمو على اطلاع قريب جدا لأنشطة الجمعية ومؤسساتها المنبثقة منها.. ويعلمون من يديرها ويباركون في دعمهم وتبرعاتهم تلك الأعمال.. فلم يكن حكام تلك الفترة إلا اهلا للقرار والدعم، حتى أطل علينا جهاز الأمن بأجندات أصحاب جمعية الاصلاح الأساتذه والدكاترة والمشاريخ والدعاه بأنهم خلية ارهابية بعد مرور ما يقارب من ٤٠ عاما.. لمصلحة من كل هذا..
وتحرك الكثير من أبناء الجمعية منذ اعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، استمرارا للتواصل للحفاظ على مكتسبات هذ الجمعية التي عانت وما زالت تعاني من وطئت الأمن وكيدهم من فصلهم من العمل وتضييق العيش واغلاق المؤسسات حتى سرى روح العمل في أجسادهم.. فكانت الاتصالات على أعلى مستوى.. لكن الابواب اغلقت بجدار من جهاز الأمن .. بالرغم من معرفتي بأن قلوب شيوخنا غير ذلك..
لم يعد هناك باب مفتوح بعدها .. بالرغم أن التطبيل الكثير على صفحات الانترنت والتوتير والصحف الرسمية وغير ذلك من تشهير وسب وقذف، وإنني لا أعلم لماذا يقال مثل هذا الكلام ولماذا يسبون تلك الثلة، والقضاء رغم السيطرة عليه اليوم من مؤسسة الأمن لم يقل كلمته، ويبقى أبناء وأمهات وزوجات المعتقلين راضون الاحتكام إليه في محاكمة عادلة…
انطلت اليوم صرخة تختلف عن ما قبلها من محاولات.. هي صرخة دوت في أذني وفكري.. صرخة آلامت تاريخ وطني الامارات، وشرخت بحر دبي وبرها.. انها صرخت آل مكتوم..
نعم عمي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إنها زوجة الشيخ سلطان بن كايد القاسمي وأم ابنائه الكرام، زلزلت دمعة آل مكتوم قلوبنا، ونحن نراها.. في زمن يعز عليه دمعة كل أم أو زوجة معتقل، معتقل وطني الامارات من احرارها وشيوخها وعلمائها وأساتذتها.. ارتضينا بنسب الشريف الشيخ سلطان بن كايد القاسمي لابنتنا من آل مكتوم، لمعرفتنا بأصله واخلاقه وتزكية المرحوم الشيخ صقر بن محمد القاسمي لهذا الهمام من أبناء القواسم.. عرفناه في مجالسنا وجلسنا معه فلم نجد عنده غير كل خير.. أما أن يقال عنه أنه خائن اليوم فهو لا وكلا ممن يقال لهم مطبلوا الولاء والبراء أمثال ضرار بالهول وأيوب يوسف وغيرهم من الإعلاميين.. فنسيب آل مكتوم هو منهم ومن جسدهم ..
فبالأمس القريب كان في مجلس عمي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يتبادلون احاديث الخير والابتسامه تعمر المكان.. واليوم هو معتقل وخائن بنظر ثلة من الأمن أرادت ان تشوه صورته بين أبنائه وزوجته..
إن دمعات أختنا الشيخة أم سعيد حفظها الله، وهي تحاول أن تتوارى بها عنا.. وجبت أن تصل إليك عمي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فنخوت آل مكتوم تنادي اليوم أن اعيدوا الينا كرامتنا التي سلبت من بين السنت المطبلين المأجورين.. انقذوا ابناءكم وخيرة رجال وطنكم، فدموعنا تهللت وأيادينا رفعت لله نسأل اللطف فينا وبوطننا وأهلنا.. فهل لدمعة المكتوم مسمع من أمير شعرائها وقائد دبي الخير وسند رئيس الدولة يا عمي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
ابن آل مكتوم ..
____________________________________
نشرت على موقع ووطن : http://www.watan.com/news/blogs/2012-08-14/13484
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق