السبت، 25 أغسطس 2012

السجن يقتل بهجة العيد على المعتقلين وذويهم




أكد أهالي المعتقلين من أبناء دعوة الاصلاح أن لا طعم ولا مضمون للعيد في غياب أبناءهم في السجون بلا زيارات وبقلق مستمر على حياتهم ، فلم تكن أيام العيد سوى مزيداً من الحرقة للأمهات والآباء على فلذات أكبادهم وهم يعانون ظروفا هي الأشد ، حيث يستقبل أهالي
المعتقلين العيد بالبكاء والدموع وتمتلئ صدورهم حسرة وألم على فراق أبنائهم.
 فى يوم العيد أستذكر أهالي المعتقلين قول الشاعر " عيد بأى حال عدت يا عيد ... بما مضى أم لأمر فيك تجديد " فهم لا يفرقون فى المضمون بين أيامهم وأشهرهم ومناسباتهم وأيامهم العادية فجميعها عندهم أيام متشابهة مليئة بالآلام والأحزان فيوم الثلاثاء كالجمعة ، وشهر رمضان كشوال
.
فى العيد ذرفت الدموع مرات ، مرة عند تكبيراته ومرة ثانية عند سؤال الطفل عن أبيه وثالثة عند زيارات الأرحام التي تفتقر للمعتقل وسط اجتماع الأهل والمحبين.
وفي العيد جدد الألم ولهيب شوق المعتقلين  لمحبيهم ولأمهاتهم وزوجاتهم  وأطفالهم وعائلاتهم والمقربين، وفي العيد كذلك  تجدد شوق الأعزة والقلق على معتقليهم في السجون، ويتضاعف حجم التساؤل عليه، كيف يقضون هذا اليوم ؟ من يواسيهم ليتحملوا عبء الفراق ؟ عبء الوحدة والغربة والآلام ؟
فأى معنى للعيد عند أم حرمت من تقبيل ابنها ، وأى معنى للعيد لدى معتقل يتشوق ويتعطش للاجتماع مع أطفاله ، وأى معنى للعيد عند طفلة انتظرت أباها فحرمت من اصطحابها لشراء الملابس كباقي أبناء جيلها ؟ تختزل إحدى الطفلات شعورها  بالقول " أتمنى أن يكون والدى معنا وبيننا ، فكل الاطفال يحتضنهم آباءهم ويرافقونهم لشراء الملابس والالعاب والحلويات وأتمنى أن لا يأتى عيد اخر ونحن محرومين من كل ذلك ، فكل أبناء الدولة فرحين بالعيد الا نحن ، فللأسف تحول العيد عندنا من يوم سعادة ليوم حزن وشوق .وتضيف الطفلة : " دعائي لله وأمنيتي في الحياة أن يتحرر والدي ونعيش حياتنا كباقي الأبناء"..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق