السبت، 18 مايو 2013

رئيس دعوة الاصلاح يبطل اتهامات النيابة العامة ويؤكد أن" الولاء للعقيدة هو الذي يدعو للحفاظ على الوطن"

في مرافعته الشفوية .. بالجلسة 11 من محاكمة معتقلي الإمارات   
رئيس دعوة الاصلاح  الشيخ د. سلطان بن كايد القاسمي  يبطل اتهامات النيابة العامة ويؤكد أن" الولاء للعقيدة هو الذي يدعو للحفاظ على الوطن"


سعادة المستشار فلاح الهاجري:
 أسأل الله تعالى أن يعينكم  على هذه الأمانة التي وضعت على كاهلكم ، وبعد فالمتتبع لتاريخ الإمارت منذ نشأتها يجد أن هذه القضية فريدة من نوعها، فالعديد يتابعونها، وكثيرمن الأنظمة الرسمية وغير الرسمية هي تحت الأنظار والمحاسبة وخصوصا النظام القضائي، وقوانينه وإجراءاته، بالإضافة إلى النظام الإعلامي، والنظام الأمني، ونسأل الله تعالى أن تفوز جميع هذه الأنظمة، لتأخذ الإمارات وسام الفوز.

- تمنيت أن تقف النيابة موقفا عادلا فلا تتلفظ بألفاظ مثل "خلايا سرطانية" وغيرها في مرافعتها، من غرائب النيابة أخذها علينا  ( أن ولاءنا للعقيدة، لا للوطن )، ونقول لها أن الولاء للعقيدة هو الذي يدعو للحفاظ على الوطن لذا كان حديث "من مات دون أرضه فهو شهيد ".
- يبدو أن معلومات النيابة التي جمعتها بالتعذيب وغيره تعود جذورها لأكثر من 40  سنة، وأغرقتهم في تفاصيل غير مهمة وغير دقيقة مما جعل الأمر يتداخل وكلها لا صلة لها بالتهمة الموجهة إلينا، لذا أجد نفسي مضطرا للرد على مرافعة النيابة :
- اتهمتنا النيابة بالسعي للاستيلاء على الحكم لكل المتهمين ، وهذا افتراض خاطئ فهو يقوم على أساس أن نظام الدولة ضعيف ومتهالك ومؤهل للسقوط، وهذا مالا نقبل به، نظامنا قوي متين وقد وعى الشيخ خليفة أن أهم الأسس التي قامت عليها الإمارات هو النظام القبلي فالشيخ خليفة  حفظه الله هو أب بحكمته وبأخلاقه ولا يمكن استدراجه للصراع مع أبنائه، فهم في هذه العلاقة وهذا الأساس هوصمام أمن الإمارات. وشعب الإمارات قوي متماسك ولا يمكن أن يفرط بقيادته.

المضايقات الأمنية
 
  فليعذرني الإخوة في جهاز الأمن فاختلافنا في وجهات النظر مع الأمن ليس بجديد ولكنه اتخذ منحى آخر بعد توقيع البعض على العريضة مثل : سحب الجنسيات وحل الجمعية برأس الخيمة، ولا شك أن يضج الجسم  نتيجة لذلك سواء بشكل قضايا في المحاكم أو بارتفاع الصوت بالشكوى، نحن لا ننظر للأمن على أنه عدو بل جهاز تنفيذي مهم لحماية الأمن بالدولة، كغيره من الأجهة كالتربية والصحة وما إلى ذلك ، ونقدنا لهم أن لا يحوّل الخلاف للتشهير .
 
دعوة الاصلاح

تشرفت دعوة الإصلاح أن تكون من الأمة في قوله تعالى " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير.." ، أداء لأمر الله وخدمة للوطن، ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت) ، ساروا مع كثيرين في الإمارات، وتاريخ الدعوة يمكن الرجوع له في أدبيات الدعوة، وحكام الإمارات يعرفونها جيدا ويدعمونها ماليا ومعنوياً، دعوة الإصلاح وردت في أوراق النيابة كتنظيم سري و في الهيكل الإدراي هناك منصب رئيس جمعية وتم تكليفي بصورة رسمية من الشيخ صقر –رحمه الله- بعد عودتي من الدراسة كما يوجد بهيكل الجمعية ثلاثة أقسام :
1- قسم خيري : يتمثل في لجنة  الرحمة الخيرية.
2-   قسم اجتماعي: وهي اللجنة الاجتماعية .
3 - قسم الدعوة إلى الله  : وهي دعوة الإصلاح .
وقدتم اختياري رئيسا للجمعية وهذا ما سبب اللبس.

السرية!!

 أعضاء دعوة الإصلاح تنطبق عليهم مادة فحواها التالي : ( لا جريمة إذا كان الفعل واجب تقبل به الشريعة والقانون)  ،أسمتنا النيابة  بالتنظيم السري، وأي سرية إذا كان مجلس الجمعية أسماؤهم معلنة في الانترنت وأعضاؤها باستمارات عضوية موجودة في الجمعية، والمناهج معلنة وموجودة في الانترنت.، لذا يجب أن نفرق بين الخصوصية والسرية، فلكل جمعية خصوصيتها.
الانتهاكات

     نستنكر أسلوب التعامل منذ اعتقالنا، فكأن الأمن يقول : ( حسمنا أمرنا فلم تكونوا تستحقون الرحمة فمهما دافعتم عن أنفسكم فإن سلطتنا فوق كل سلطة )،  لم أحظ بلقاء واحد مع المحامي بعد استلامه للقضية رغم حضوره المتكرر ورغم أمر سيادتكم بذلك .
لا نقبل التشكيك في الولاء لرئيس الدولة
 
-       دعاة الإصلاح يؤكدون أن ولاءنا لا يمكن أن تزعزعه حادثات الليالي مهما كانت قاسية ،بل تزيدها رسوخا، ولاؤنا ليس تكتيكا مرحليا بل هو من الثوابت، حكامنا يعتبرون خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه بأي حال،و الوطنية ليست قولا بلسان بل هي مواقف، ومن أشكالها أن تعلم أنك تبتلى في سبيل رفعة وطنك ودعوة وطنك ، وتعلم أنك قد تخسر وظيفتك أو سمعتك أو تجارتك .

دروس المحنة
    
تعلمت من الشباب المعتقلين في مقعد الاتهام الرضى بقضاء الله وبقدره والابتسامة رغم البلاء،  فالله ألطف بعباده من أنفسهم، "وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا" ، وعسى أن يكون ما حدث سبيل للتفاهم وللخير وللدعوة وللوطن.

مطالبنا
 
واختتم الشيخ سلطان القاسمي مرافعته الشفهية قائلا:
مطلبنا أن يكون لنا حق التجمع في جمعية مرخصة، في ضوء الأمن والقوانين وتحت المراقبة، كما أطلب الكفالة والبراءة لكافة المتهمين وأنا آخرهم، و " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "  .
القاضي: طلب إعلان براءته وبصفته إعلان براءة جميع المتهمين ، أفسحنا المجال للشيخ أن يتكلم بصفته رئيسا لدعوة الإصلاح ولجمعية الإصلاح، وهذه آخر جلسة ولن يتم إفساح المجال للكل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق