الاثنين، 27 مايو 2013

في وجعُ الأصفاد


 شعر : ابن الامارات

صُبْحٍ تسْتفيقُ مَواجِعي
مِنْ خَطْوِ سَجَّاني ومِن أَصْفادي


وتمُرُّ بي الذِّكْرى على طَلَلِ الهوى
ومَرابِعُ الأشْواقِ حيثُ بلادي


وإذا ذَكَرْتُ الدارَ يعْصِفُ بي الأسى 
فَمتى أُقَبِّلُ تُرْبَها بفُؤادي


لكِ يا بِلادي مُهْجَتي وقَصيدَتي
غَدُكِ المُكَلَّلُ بالفَخارِ مُرادي


أنَسيتِني؟.. أنا مَنْ نَهَلْتُ كرامَتي
من تالِدِ الآباءِ والأجدادِ


أنا زايِدٌ في حُبِّهِ خيرَ الورى
وعلى حَكيمِ كلامِهِ تِرْدادي


أنا من ظُلِمتُ من القريبِ وإنّني
أرجو لهُ خيراً وكُلَّ سدادِ


لكنَّ لي نفْساً تعِفُّ عنِ الخَنا
وتُجاوِزُ البَيْدا بِعَزْمٍ بادِ


صَدْري يَضُمُّ مُحالِفي و مُخالفي
ولسانُ صِدْقي مَنْطِقي و مِدادي


ما كُنْتُ خَوّاناً ولا مُتَزَلِّفاً
و بِدَعْوَةِ الإصلاحِ كُنْتُ اُنادي


لِلهِ أَشْكو غُرْبَتي في مَوْطِني
وأَنا ابْنُها وتَصُدُّني بِعِنادِ


وَطَني مَلاذُ للغريبِ ودَوْحَةٌ
ولِيَ الهَجيرُ بِجَمْرِهِ الوَقّادِ


أَوَ بعْدَ وَصْلِ العاشِقينَ تُذيقُني
هَجْراً يُطيلُ تَأَوُّهي وَ سُهادي


رَبّاهُ فَرِّجْ مُهْجَتي وَ تَوَجُّعي
وارْبِطْ على قَلْبي و فُكَّ قِيادي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق