الجمعة، 7 يونيو 2013

د. هادف العويس في مرافعة فندت أكاذيب النيابة العامة : الاستيلاء على الحكم في دولة قوية مثل الإمارات مستحيل ومن الاحترام أن لا نتهم بالمستحيل، وبلا ركن مادي ولا معنوي


ترافع الدكتور هادف العويس أمام المحكمة الاتحادية العليا في جلستها العاشرة ،مرافعة فندت أقوال النيابة العامة وشهود جهاز الأمن وكشفت بشكل واضح حجم الزيف والتدليس الأمني في أوراق القضية وفي مرافعة النيابة الجلسات الماضية .

وقال د.العويس: أمر القبض علي باطل، لأنه بني على خطأ في أخذ الاعترفات.فقد تم تعذيب الأربعة المعتقلين الأوائل في السجون السرية وشهد محققون أنها آثار تعذيب واضحة ،ومنها ما ظهر على القاضي أحمد الزعابي.

وأوضح أن السلطة التنفيذية اختارت تجاوز الحقوق؛ مشيراً أن أحد أبنائه أحضر لي كتاب قانون العقوبات ، الا أنه تم منع ادخال الكتاب، وتساءل :" لم تخاف السلطة التنفيذية من أخذي لحقي؟، لا مبرر!"؛مشيراً" بالدستور أرادوا أن نعيش في حكم ديموقراطي نيابي، ( هذا في ديباجة الدستور)".

والدكتور هادف العويس هو عضو مجلس أمناء للتحكيم؛و كبير المستشارين القانونيين في حكومة دبي. اعتقل وهو في طريقه لتدريس القانون الدستوري.

وتحدث الدكتور هادف العويس عن الانتهاكات التي أرتكبها جهاز أمن الدولة بحقه بالقول:"هل يجوز أن تغطى عيني وأدفع من ظهري، وأسب وأسجن انفرادي؟!!؛ وضعت في مكان لا يجوز للسلطة التنفيذية أن تضعني فيه ( مكان غير قانوني)؛وصدر قرار أن أسجن في سجن الوثبة ولم أوضع فيه".

وأضاف الدكتور العويس: هل يجيز صاحب السمو الشيخ خليفة ضرب أحد أعضاء الهيئة القضائية ؟!!"و يكمل : "لو تعودت السلطة التنفيذية على المخالفة وأعطيت كل ما تريد فكل المجتمع سيكون مهددا في حرياته، الكل أقسم على احترام الدستور، ولم أوضع في السجن المركزي، حتى رئيس النيابة لا يعلم أين أنا؟!!!".

وفي الجانب القانوني قال أحد أساتذة القانون الدستوري البارزين في الوطن العربي :"القبض علي باطل وكل ما ترتب عليه باطل؛ أين الركن المادي في هذه الجريمة؟!!، من العيب القول بأن هناك مجموعة تجمعت في مكان وينتظرون أن تسقط الدولة، ليستولوا عليها، دولتنا قوية، من العيب أن نقول عن مسالمين أنهم بقوة يستطيعون الاستيلاء فيها على الدولة ".

وقال الدكتور العويس :" قال شاهد الاثبات أن التنظيم سري، ونقول أن الجمعية مرخصة".

وأوضح العويس:" في هذه القضية يجرم الإنسان بفكر فهل كشف على أدمغتنا، أنا من خلفية سنية وهابية سلفية، الولاء والطاعة عبادة".وأضاف :"أعرف أن الدكتور محمد المنصوري وغيره يلتقون بأصحاب السموالحكام: أين الركن المعنوي؟،و سئل أحمد غيث فقال: أن من يعلمون بالأهداف عدد محدود، وبعض المتهمين لا يعلمون، والشاهد يقول: فقال في تحليلي لأنهم يعملون مع الإخوان المسلمين فهم يعلمون الهدف، أين اليقين في وجود معرفة للأهداف؟ ".

وواصل العويس" استشهدت النيابة بكلام أحمد غيث : عندما يتحدثون عن الاستيلاء يتحدث عن تنظيم الإخوان، ( هو عضو مهم وليس لديه خطة، أو دليل إلا قوله بفكر الإخوان، "لأن لديهم هذا الفكر فهم يريدون الاستيلاء" )؛ النيابة تسرد أقوال أحمد الطابور: ( أنا عضو ، سمعت كلام صالح فاكتشفت أن هذه الدعوة تريد الاستيلاء)، آسف ولكن كيف يحتاج الطابور ل 30 سنة ليكتشف أنه تنظيم يريد الاستيلاء، وكيف لم يفهم ذلك خلال 30 سنة؟!".

وأكد أنه لا يوجد هدف الاستيلاء على الحكم، وقال:"أنا لو علمت أن هناك من يريد ذلك، لكان ألد أعدائي" .وأضاف :"و سئل أحمد غيث ما هو سيناريو الاستيلاء على الحكم ، فذكروا أنه أجاب من خلال مسك مفاصل السلطة" ، فهل هذا منطقي؟!".

وأشار كبير المستشارين القانونيين :"أن الاستيلاء على الحكم في دولة قوية مثل الإمارات مستحيل ومن الاحترام أن لا نتهم بالمستحيل، وبلا ركن مادي ولا معنوي" .؛موضحاً أن الأحكام الجنائية تبنى على اليقين والجزم، "وقد اتوا بشاهد يقول : في تصوري، في تخيلي ،....".

وقال أن: الشهود الشامسي والبلوشي يقولون أن النيابة تستند على الاعترافات ، وقد سجل أن أحمد غيث ذكر 45 اسم خماسي وسداسي، بشكل صحيح، كيف تذكرها هناك، ونسيها هنا؟!، أي اعترافات هذه وإن سألناه هنا، قال لن يعرف إلا الأول والأخير وقد لا يعرف؟!.، ألم يعطى أوراقا قرأ منها أسماء لأشخاص من الشرقية بشكل سداسي؟!"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق